أصبح مراهق من مدينة تورونتو الكندية أول شخص في البلاد يتهم بارتكاب جريمة إرهابية تتعلق “بالحرمان العاطفي”.
فقد اتهم المراهق البالغ من العمر 17 عاما بقتل امرأة طعنا في فبراير/ شباط الماضي.
و”الحرمان العاطفي” عبارة تشير إلى ذكور، يشارك معظمهم في منتديات إلكترونية، يحمّلون النساء مسؤولية إخفاقاتهم الجنسية.
وكان هجوم وقع في تورونتو أيضا في عام 2018 وأودى بحياة 10 أشخاص قد قيل إنه كان نتيجة نفس الإيديولوجيا، ولكن تهمة الإرهاب لم توجه إلى مرتكب تلك الجريمة.
وكانت شرطة تورونتو والشرطة الملكية الكندية الفدرالية قد أعلنتا عن توجيه تهمة الإرهاب إلى المراهق في مؤتمر صحفي مشترك عقد الثلاثاء.
وكانت تهمتا القتل العمد والشروع في القتل قد وجهتا أصلا إلى المراهق، الذي لا يجوز الكشف عن اسمه قانونا لكونه قاصرا، بعد وقت قصير من وقوع الجريمة التي ارتكبت في صالون للتدليك.
وتقول الشرطة إن المتهم قتل أشلي نويل أرزاغا ذات الـ 24 عاما طعنا. وكانت جثة أرزاغا قد اكتشفت داخل المبنى حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر في الـ 24 من فبراير/ شباط الماضي. كما عثر على شخصين آخرين، رجل وامرأة، وهما مصابان بجروح في نفس المبنى.
وقالت صحيفة تورونتو ستار إن القتيلة كانت معروفة بأنها أم محبة لأطفالها وإنسانة رقيقة.
وعندما شعرت شرطة تورونتو بأن إيديولوجيا متطرفة قد تكون وراء الجريمة، اتصلت بالشرطة الفدرالية الكندية التي قررت توجيه تهمة الإرهاب إلى القاتل.
وجاء في تصريح أصدرته الشرطة الفدرالية أن “للإرهاب أشكال شتى، ومن المهم أن نأخذ بعين الإعتبار أنه غير محدد بمجموعة أو دين أو إيديولوجيا”.
يذكر أن القانون الكندي ينص على سجن البالغين المتهمين بالقتل العمد لمدد تتراوح بين 25 عاما والسجن المؤبد، ولكن بما أن المتهم في هذه القضية كان يبلغ من العمر 17 عاما وقت ارتكابه الجريمة، لن يواجه الحكم الأدنى المنصوص عليه.
وكان المتهم قد مثل أمام المحكمة بواسطة الفيديو صباح الثلاثاء حيث أحيط علما بالتهم الموجهة إليه، وما زال رهن التوقيف.
ما هو الحرمان العاطفي أو”التبتل اللا إرادي”
تشير عبارة “الحرمان العاطفي” (incel) إلى منتديات إلكترونية تؤمها مجموعات من الرجال الذين يشعرون بأنهم لا يستطعون الدخول في علاقات جنسية. ويحمل هؤلاء النساء مسؤولية إخفاقاتهم التي يناقشونها في منتدياتهم.
وتختلف وجهات نظر الرجال الذين يشاركون في هذه المنتديات بشكل كبير، ولكنهم يعبرون باستمرار عن غضبهم تجاه الرجال والنساء الناجحين في علاقاتهم الجنسية. كما تحفل هذه المنتديات بالهجمات التي تستهدف النساء والأنثوية.
وكان أليك مانيسيان قد قتل 10 أشخاص دهسا وأصاب 16 بجروح في أحد الشوارع التجارية المزدحمة في تورونتو في عام 2018.
وقال مانيسيان للشرطة لاحقا إن الهجوم الذي نفذه جاء انتقاما لسنوات عديدة من رفض النساء له، وإنه أحد أعضاء حركة (incel). ووجهت إليه 10 تهم بالقتل العمد و16 تهمة بالشروع في القتل ولكن لم توجه إليه تهمة الإرهاب.
وما زالت القضية أمام القضاء.
ويقال إن مانيسيان كان متأثرا بأليوت روجر الذي قتل 6 أشخاص طعنا ورميا بالرصاص في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في شهر مايو/ أيار من عام 2014.