كتب: عبد الرحمن هاشم
انضم 29 بلداً وعدد من الجهات الشريكة والمؤسسات الدولية لدعم “مجمّع إتاحة التكنولوجيات الخاصة بكوفيد-19″، الذي يشكّل مبادرة تهدف إلى إتاحة اللقاحات والاختبارات والعلاجات وسائر التكنولوجيات الصحية اللازمة لمكافحة كوفيد-19 أمام الجميع.
وكان المجمّع قد اقتُرح لأول مرة في آذار/ مارس من قِبل كارلوس ألفارادو، رئيس كوستاريكا، الذي انضم اليوم إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس في الإعلان الرسمي عن المبادرة.
ويقول ألفارادو، رئيس كوستاريكا، “إن مجمّع إتاحة التكنولوجيات الخاصة بكوفيد-19 سيضمن استفادة جميع البشر من أحدث العلوم وأفضلها. فاللقاحات والاختبارات ووسائل التشخيص والعلاجات وسائر الأدوات الرئيسية اللازمة للاستجابة لفيروس كورونا يجب أن تتوفر للجميع بوصفها منافع عامة عالمية.”
ويقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس “إن التضامن والتعاون على الصعيد العالمي ضروريان للتغلب على كوفيد-19. وبالاستناد إلى العلوم القوية والتعاون المفتوح، ستساعد منصة تبادل المعلومات هذه على توفير الإتاحة المنصفة للتكنولوجيات المنقذة للأرواح حول العالم.”
وستكون المشاركة في مجمّع إتاحة التكنولوجيات الخاصة بكوفيد-19 طوعية وستستند إلى التضامن الاجتماعي. وسيوفر المجمّع مركزاً جامعاً للتبادل المنصف للمعارف العلمية والبيانات والملكية الفكرية على نطاق المجتمع العالمي.
ويتمثل الهدف منه في تعجيل اكتشاف اللقاحات والأدوية وسائر التكنولوجيات عن طريق البحث العلمي المفتوح، وتسريع مسار تطوير المنتجات بحشد المزيد من القدرات الخاصة بالتصنيع. وسيساعد ذلك على ضمان إتاحة أسرع وأعدل للمنتجات الصحية الحالية والجديدة الخاصة بكوفيد-19.
وتشتمل هذه المبادرة على خمسة عناصر رئيسية، وهي:
- الإفصاح العام عن المتواليات والبيانات الجينية؛
- الشفافية في نشر نتائج التجارب السريرية كافة؛
- تشجيع جميع الحكومات وسائر الجهات المموّلة على إدراج أحكام بشأن التوزيع المنصف ويسر التكلفة ونشر بيانات التجارب، في اتفاقات التمويل التي تُبرم مع الشركات الصيدلانية وسائر المبتكرين؛
- ترخيص العلاجات ووسائل التشخيص واللقاحات وسائر التكنولوجيات الصحية المحتملة لمجمّع براءات الأدوية، وهو هيئة للصحة العمومية تدعمها الأمم المتحدة، وتعمل على زيادة إتاحة الأدوية المنقذة للأرواح وتيسير عمليات تطويرها لصالح البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
- تعزيز النماذج المفتوحة للابتكار ونقل التكنولوجيا التي تزيد من القدرات المحلية في مجال التصنيع والتوريد، بطرق من بينها الانضمام لمبادرة التعهد المفتوح بشأن كوفيد-19 والشراكة من أجل إتاحة التكنولوجيا.
وسيكون مجمّع إتاحة التكنولوجيات الخاصة بكوفيد-19 بفضل البلدان الداعمة له حول العالم، مبادرة شقيقة لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 وسائر المبادرات الرامية إلى دعم الجهود المبذولة حول العالم لمكافحة كوفيد-19.
كما أصدرت منظمة الصحة العالمية وكوستاريكا والبلدان المشاركة في رعاية المبادرة “دعوة إلى التضامن في العمل” تطالب أصحاب المصلحة المعنيين بالانضمام إلى المبادرة ودعمها بالإجراءات التي يوصى باتخاذها من قِبل المجموعات الرئيسية، مثل الحكومات والجهات الممولة للبحث والتطوير، والباحثين، ودوائر الصناعة، والمجتمع المدني.
وشاركت المنظمة وكوستاريكا في استضافة الحدث الذي نُظم 29 مايو لاستهلال المبادرة والذي بدأ بجلسة رفيعة المستوى تكلم خلالها المدير العام للمنظمة والرئيس ألفارادو، فضلاً عن ميا موتلي، رئيسة وزراء بربادوس؛ وأكسل جاكوبسن، وزير الدولة في النرويج. وعُرضت بيانات أدلى بها عبر الفيديو لنين مورينو، رئيس الإكوادور؛ وتوماس إسانغ ريمينجيسو، رئيس بالاو؛ وميشيل باشليت، مفوضة الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان؛ وجاغان شاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وريتنو مارسودي، وزيرة الشؤون الخارجية لإندونيسيا. وانضم القادة من أكاديمية الأمم المتحدة ودوائر الصناعة والمجتمع المدني إلى مناقشة منسقة.
وحتى الآن تدعم البلدان التالية مجمّع إتاحة التكنولوجيات الخاصة بكوفيد-19: الأرجنتين، وبنغلاديش، وبربادوس، وبليز، والبرازيل، وشيلي، والجمهورية الدومينيكية، والإكوادور، ومصر، وإندونيسيا، ولبنان، ولكسمبرغ، وماليزيا، وملديف، والمكسيك، وموزامبيق، والنرويج، وعمان، وباكستان، وبالاو، وبنما، وبيرو، والبرتغال، وسانت فنسنت وجزر غرينادين، وجنوب أفريقا، والسودان، وهولندا، وتيمور- ليشتي، وأوروغواي.