كتبت – سعاد احمد على :
التقت، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع جينيفر مورجان، وكيلة وزارة الخارجية الألمانية، والمفوضة الخاصة لشئون السياسات البيئية، بوزارة الخارجية الألمانية، والوفد المرافق لها، أمس الأحد، لمناقشة استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ القادم، بشرم الشيخ “سي أو بي ٢٧”.
وأكدت، ياسمين، أن مصر تحرص خلال رئاستها للمؤتمر على البناء على نجاحات مؤتمر “جلاسكو” للمناخ، ودفع عملية المفوضات، بتحقيق التوازن بين كافة المسارات كالتخفيف والتكيف، وتمويل المناخ، والخسائر والأضرار، إلى جانب الحفاظ على الزخم نحو الهدف العالمي للتكيف والهدف الجمعي الجديد للتمويل، خاصة، مع أهمية تلك الموضوعات للدول النامية، والعمل على رفع طموح الدول، وتشجيعهم على تحديث استراتيجيات مساهماتهم الوطنية.
وأشارت، وزيرة البيئة، إلى أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ “سي أو بي ٢٧”، هو مؤتمر للتنفيذ، سواء بالعمل على ضمان تنفيذ التعهدات التي تم اطلاقها في “جلاسكو”، وأيضا، عرض التجارب وقصص النجاح وأفضل الممارسات حول العالم، في مجال التصدي لآثار تغير المناخ، وما يمكن أن تقدمه ألمانيا في هذا الشأن، لتكون خطوة هامة في طريق التحول من مرحلة الكلمات إلى الأفعال، مما يعني ضرورة للخروج بإجراءات عاجلة وفورية للعمل على تنفيذ قرارات مؤتمر “جلاسكو”، وكتاب قواعد باريس والإجراءات التي تدعم عملية التصدي لآثار تغير المناخ.
ولفتت، إلى دور مشاركة كافة فئات المجتمع، في تسريع وتيرة العمل المناخي، بدءا من المجتمعات المحلية البسيطة، مثل ربات البيوت والمزارعين والصيادين، حتى رجال السياسة ومتخذي القرار، والفنيين ورجال الاقتصاد والاجتماع، والقطاع الخاص، من خلال عرض نماذج مشروعات مختلفة تستهدف مختلف فئات المجتمع، من المشروعات الصغيرة للمجتمعات المحلية، والمشروعات الاستراتيجية التي تخلق نوع من العرض والطلب على مشروعات المناخ، مثل مشروعات تحسين كفاءة استخدام الطاقة، التي واجهت تحدي خلق الطلب على تكنولوجياتها مرتفعة التكلفة، وخلق قيمة مضافة وحوافز تشجع المواطنين على شراء المنتجات الموفرة للطاقة، وخلق سوق للشركات المحلية لإنتاج هذا النوع من التكنولوجيا، بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة كمجال نقل الطاقة وتضمين القطاع الخاص به.
وأكدت، مورجان، على حرص ألمانيا، كرئيس لمجموعة السبع على العمل مع الرئاسة المصرية، لمؤتمر المناخ في دعم أجندة العمل المناخي، وإجراء حوار حول هدف التكيف والمبادرات الخاصة به، والخسائر والأضرار، وتمويل المناخ في ظل تعهدات الدول ال7، وموضوع التخفيف حيث لا تزال الفجوة كبيرة بين الوضع الحالي ،وما نطمح إليه للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة أقل من ١.٥ درجة مئوية.
وشددت، على اهتمام بلادها بمشاركة المجتمع المدني، في المؤتمر، باعتبارهم عامل مهم في نجاح بما يقدموه من أفكار وخبراء وابتكارات، واداة الضغط على الدول الأطراف، لاتخاذ القرارات الداعمة للعمل المناخي، حيث رحبت وزيرة البيئة بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني، من مختلف بقاع العالم في المؤتمر.
وأشارت، وزيرة البيئة، أيضا إلى الجهود وحجم التمويل الذي رصدته مصر، لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، سواء بتحويل كافة وسائل النقل بالمدينة للعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، وتطوير نظام إدارة المخلفات، ودعم الفنادق للحصول على النجمة الخضراء واستخدام الطاقة الشمسية، من خلال دعم البنوك الوطنية وتقديم مجموعة من الحوافز للشركات، والشباب والمجتمع المدني لدعم هذا التحول.
كما ناقش، الطرفان أهمية تقديم الدول لمساهمتها الوطنية المحدثة لدعم العمل المناخي، حيث أشارت، وزيرة البيئة إلى أن مصر تعمل حاليا على الانتهاء من استراتيجيتها للمساهمات الوطنية، لإعلانها خلال الفترة القادمة بعد مناقشتها في المجلس الوطني للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى اعلان الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، في مطلع الشهر القادم، حيث ناقشا إمكانية التعاون المشترك في شراكة المساهمات الوطنية، وأيضا في تنفيذ مشروعات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.