مسقط – وكالات أنباء :
عكف الباحث العماني حبيب بن مرهون الهادي على دارسة التاريخ العماني، عائدا إلى الوراء، إلى عصور ما قبل الإسلام، ماخرا عباب هذا التاريخ ليسافر إلى العصور الإسلامية، متخذا من البحر نقطة عبور نحو سواحل البلدان الآسيوية، حيث كان العمانيون يمخرون عباب البحر حاملين معهم منتجات من خيرات الأرض لإيصالها إلى تلك البلدان في قصدٍ تجاري مباشر، في الأثناء نقل العمانيون ثقافة بلادهم وعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم إلى تلك البلدان بطريقة غير مباشرة، وفي طريق العودة حملوا معهم من منتجات البلاد الآسيوية ليعودوا بالبضائع المتنوعة إلى أرض السلطنة، في مقابل جلب بعض الثقافات والعادات من تلك البلدان إلى أرض عُمان حيث اختلاط الثقافات والتَأثر والتَأثير.
جمع الباحث العُماني دراسته بين دفتي كتاب حمل عنوان «التواصل الحضاري بين عُمان والسواحل الآسيوية»، من إصدار مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس، واحتوى الكتاب على أربعة مباحث رئيسية، الأول بعنوان «مدخل للعلاقات التاريخية العمانية مع شعوب السواحل الآسيوية»،
والثاني بعنوان «عوامل ازدهار العلاقات التجارية بين عُمان والسواحل الآسيوية»،
والثالث بعنوان «العلاقات التجارية بين عمان والسواحل الآسيوية»، وأخيرا «التأثيرات الحضارية العمانية على السواحل الآسيوية”.