كتبت: إيناس مقلد
سأل سائل يقول: رجل عنده زوجة لا تصلي فماذا يجب عليه تجاهها؟ وأجاب فضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى قائلا:
أولًا : تقتضي مسؤولية الزوج أن يُذكِّر زوجتَه بفعل الأوامر الشرعيَّة التي افترضها الله تعالى عليها ، ومن أعظمها الصلوات الخمس ، فهي ركن من أركان الإسلام الخمسة ، وهذا الأمر كما يشمل الزوج يشمل أيضًا الزوجة .
ثانيًا : يشترط في هذا التذكير أن يكونَ بالحسنى في القول والفعل ولِين الجانب والدعاء لله تعالى بالقبول والهداية ؛ لأن الزوج غير مطالَب بإجبار زوجته على الصلاة ، وغير مسؤول عن طاعتها وتديُّنها ، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة فهي غير مسؤولة عن طاعة زوجها والتزامه بالصلاة ، حيث قال الله تعالى : {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ} [فاطر: 18].
والخلاصة : أن تقصير الزوجة أو الزوج في بعض الواجبات الدينية كالصلاة لا يستوجب الضرب أو العنف أو الطلاق ، إنما يقوم الطرف الآخر في هذه الحالة بالنصيحة والاستمرار بالموعظة الحسنة والتوجه إلى الله تعالى داعيًا لها بالهداية وصلاح الأحوال ، كما يمكن إقامة الصلوات في المنزل جماعةً بينهما حتى يتعود الطرف المُقَصِّر على الصلاة ، استئناسًا بقوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : {وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَا} [طه: 132] .
والله أعلم
جميع الحقوق محفوظة | جريدة صوت الشعب الإلكترونية 2020