إيناس مقلد – الوكالات:
أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمس أنها أجرت محادثات «بناءة» مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو جروسي الذى يزور طهران وسط توتر بسبب محاولة الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على إيران.
وهي أول زيارة لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران منذ توليه مهامه فى ديسمبر الماضي.
والتقى جروسي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، ثم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وقال صالحي بعد لقائه جروسي: «لقد تم فتح فصل جديد مع هذه الزيارة», كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا».
وأضاف: «محادثات اليوم كانت بناءة», موضحا: «تقرر أن تواصل الوكالة عملها بشكل تقني ومستقل وأن يكون نشاط إيران وفقا لتعهداتها».
وأضاف صالحي أن «الأعداء لا يقفون مكتوفي الأيدي مما يستدعي العمل على إحباط مؤامراتهم», مضيفا أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت من خلال التحلي باليقظة والحكمة من إدارة الظروف وستكون أيضا قادرة على ذلك فى المستقبل», كما أوردت «ارنا».
وفى بيان قبل عقد اللقاء، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران تتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن «تحافظ على الحياد فى أي وضع وأن تمتنع عن الدخول فى ألاعيب السياسة الدولية».
وإلى جانب لقائه جروسي، تحدث ظريف هاتفيا أمس مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
وشدد لودريان على «تصميم الدول الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) الثابت على الحفاظ على اتفاق فيينا» الذى أبرم عام 2015، مع دعوة إيران إلى التزام تعهداتها فى المجال النووي, كما قالت الوزارة فى بيان.
وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اعتمد قرارا فى آخر يونيو عرضه الأوروبيون يحضّ طهران على السماح للمفتشين بدخول موقعين للمساعدة فى توضيح ما إذا تم القيام فيهما بنشاط نووي غير معلن مطلع الألفية الثانية.
وبحسب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فإن أحد الموقعين هو فى وسط إيران بين محافظتي أصفهان ويزد والآخر قرب طهران. وأشار فى مقابلة يوم الإثنين مع تلفزيون العالم الإيراني إلى أنه قد تتم الموافقة على منح الدخول للمفتشين فى حال لم تقدم الوكالة مزيدا من المطالب.
ونقل عن بهروز كمالوندي قوله: «من أجل منع الأعداء من استغلال الوضع، نسعى لإيجاد طرق لتخفيف قلقنا والقول إن هناك إمكان الوصول، والاطلاع على عدم وجود أي شيء».
وأضاف: «لكن هذه المسألة يجب أن تحل بشكل نهائي، ما يعني أنهم يجب ألا يطلبوا بعد ذلك التفتيش فى أماكن أخرى بالطريقة نفسها».
والوصول إلى هذين الموقعين معرقل منذ أشهر ما تسبب بخلاف دبلوماسي.
وتقول إيران إن مطالب وصول المفتشين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستند إلى مزاعم من إسرائيل ولا أساس قانونيا لها.
تأتي زيارة جروسي فى فترة توتر بين الولايات المتحدة والأوروبيين بعد محاولة واشنطن إبقاء حظر الأسلحة على إيران وسعيها لإعادة فرض عقوبات أممية على الجمهورية الإسلامية.
كما تأتي قبل اجتماع للجنة المشتركة حول الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والهادف إلى منع إيران من امتلاك السلاح الذري، يرتقب عقده في 1 سبتمبر.
والاتفاق بات مهددا منذ انسحاب ترامب منه من جانب واحد عام 2018.
ومن المقرر أن يلتقي جروسي أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم قبل عودته إلى فيينا.