بقلم – مدحت محي الدين :
شاهدت لك عزيزى القارئ المسرحية الغنائية ” ولا فى الأحلام ” على مسرح قصر النيل فى وسط البلد بالقاهرة ؛
لا أستطيع أن أصف لك عزيزى القارئ كم السعادة البالغة والإنبهار والطاقة الإيجابية اللذين شعرت بهم أثناء وبعد مشاهدة العرض ،
فلأول مرة منذ سنوات أشاهد مسرحية غنائية بهذا الإبداع تحتوى على كل شئ ؛ الكوميديا ، القصة ،الأصوات الرائعة ، الألحان البديعة ، الديكورات الجذابة ، الإستعراضات الممتعة ،
ساعة وخمسة وأربعون دقيقة دون لحظة ملل واحدة ، من الأعمال التى تتمنى لو تستمر لسنوات وتحفظ بعرضها على شاشة التلفاز كل عيد .
تدور أحداث المسرحية الغنائية فى ستينات القرن الماضى حيث يعيش أخوان فى بيت واحد ،أحدهم مخترع يدعى ” برجل ” ووصل إلى تركيبة تمكن شاربها من رؤية أحلاما سعيدة تتحقق فيها كل طموحاته وأمنياته ؛
ويجرب بعدها “برجل ” هذا الإختراع على أخيه الأصغر “سفرجل” الذى يحب جارته ولا يستطيع البوح لها بمشاعره فى الواقع ،
فماذا حدث بالحلم حين شرب التركيبة ؟ ، وما دخل ” زهرة ” و”صابر الخردواتى” و” كاليتسا”و”أحمد” وزوجته بالحلم ؟ هذا ما ستعرفه عزيزى القارئ حين تشاهد هذا العمل البديع .
حين ترتبط الدراما المسرحية بالموسيقى والغناء والرقص ارتباطا عضويا فإنها تنتج ما يسمى بالمسرح الغنائى فى صوره المتعددة ،المسرحية من إخراج الفنان الرائع الحاصل على العديد من الجوائز الدولية ” هانى عفيفي” ، وتأليف المبدع الموسيقى ” إبراهيم موريس”.
المسرحية بطولة المواهب الرائعة التى تستحق الإشادة نجم فريق بلاك تيما متعدد المواهب الفنان “محمد عبده” وأتوقع أن يكون نجم الكوميديا فى الفترة القادمة، والفنان “هانى عبدالناصر “موهوب حقيقي وأتوقع له مستقبل كبير فى الغناء
،والفنانة “منار الشاذلي” صاحبة الصوت الجميل ، والفنان الجميل ” شادى عبدالسلام “والجميلة ” منى هلا” ومعهم كوكبة من الأصوات الجميلة والفنانين الإستعراضيين ،
ولا ننسى مصمم الديكور ” محمد الغرباوى “، والمهندس ” على صدقى”مهندس الصوت ،والمهندس “ياسر شعلان ” مصمم الإضاءة ،
بالإضافة إلى مصممين الإستعراض ” سالي أحمد ” و”رجورى حامد” ، ومصممة الأزياء “مروة عودة ” .
تعرض الآن مسرحية “ولا فى الأحلام “على مسرح قصر النيل الذى غنت فيه كوكب الشرق “أم كلثوم” والعندليب ” عبدالحليم حافظ ” ،
وظل المسرح مغلقا إلى أن فتحه منتج المسرحية وأعاد تجهيزه بنظام صوت حديث يمكن النجوم من الغناء كل ليلة مباشرة دون “البلاى باك “، وتستمر المسرحية إلى آخر شهر مايو الجارى .
أتمنى لك عزيزى القارئ مشاهدة ممتعة ، وأتمنى لصناع هذه المسرحية الرائعة المزيد من التوفيق والنجاح والإستمرار فى التألق والإبداع .