كتبت: د. حنان خليل
يهتم ديننا الاسلامي الحنيف بمسألة الحرص على عدم تغيير الخلقة التي خلق الله الإنسان عليها لأن أي تغيير في هذه الخلقة هو تغيير في خلق الله سبحانه وتعالى.
وفي مسألة اضطراب الهوية الجنسية التي نوقشت في أكثر من مقالة على موقع “صوت الشعب نيوز” استطلعنا الرأي الشرعي من فضيلة الدكتور صبري عبد الرؤوف الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر حول مرضى اضطراب الهوية الجنسية الذي نتج مرضهم عن خلل جيني/ وراثي فأجاب فضيلته على النحو التالي:
الشخص الذي يعاني من هذا الخلل أو الاضطراب الجيني والجنسي يعرف فقهيا باسم: “مخنث” و “مخنث مُشْكِل”.
والمخنث هو شخص تكون هويته الجنسية غير معروفة بسبب اختلال في شكل أعضائه الجنسية فلا يكون واضح هل هو ذكر ام أنثى.
وكذلك في شكله، فقد تجد أن نوعه في الرقم القومي “ذكر” بينما تجد بروزا في ثديه ونعومة في صوته وبعض المظاهر التي توحي بأنه أقرب للأنثى منه للذكر.
أما “المخنث المُشْكِل” وفيه يكون الشخص لديه كل من الأجهزة التناسلية لكل من الذكر والأنثى.
ولتحديد لأي جنس ينتمي هذا الشخص يجب عرضه على أساتذة متخصصين لتحديد هويته الجنسية وأي منهما يغلب على الأخر.
وفي الحالتين فالقرار ينشأ من لجنة من الأساتذة المتخصصين.
وفي أغلبية الحالات التي تعاني من تلك المشكلة يكون قرار التحويل نابع من هيئة طبية معتمدة حيث تقوم بإجراء الفحوصات والأشعة وكل الإجراءات الطبية الصارمة لتحديد مصير هذا الشخص ولا يكون قرارها معتمدا على رغبة هذا الشخص وحده بل بالرجوع لرجال الدين قبل تحديد مسار هذا الشخص المخنث أو المخنث المشكل.
وفي معظم الحالات التي سبق التعامل معها تكون عملية التحويل من ذكر لأنثي وليس العكس بسبب وجود أعضاء تناسلية ذكرية وأنثوية داخل الشخص الواحد مع إخضاعه لعلاج هرموني وتعديلات جراحية.
ولا يجوز أبدا أن يأخذ الشخص هذا القرار بنفسه دون الرجوع للجان الطبية المعتمدة وتسلم شهادة معتمدة منها.
حفظنا الله وإياكم من الفتن ومن الإخلال بالضوابط التي وضعتها الشريعة الاسلامية
للحفاظ على عدم تغيير خلق الله إلا للضرورة واستنادا على رأي الفقه الإسلامي والطب معا.