كتب: أحمد السيد:
تسعى سلطنة عُمان لتأمين وسائل أخرى للدخل وتوليد الكهرباء إلى جانب النفط والغاز وهو ما يعني أنها واحدة من الأماكن القليلة في الشرق الأوسط التي لديها دافع حقيقي لبناء بنية أساسية مناسبة للطاقة المتجددة والصناعة.
وفي هذا السياق، أشاد تقرير دولي جديد بحجم الاستثمارات العُمانية في قطاع الطاقة الجديدة، والتي تعزز من جهود التنويع الاقتصادي، وتساعد على تجاوز تداعيات انخفاض أسعار النفط.
وقال التقرير الذي نشرته مؤسسة “اويل برايس” إن سلطنة عُمان سعت إلى تطوير مصادر دخل جديدة وتقليل التكاليف الإجمالية، منوهاً بمشروع السلطنة الرائد المتكامل “رباب – هارويل” التابع لشركة تنمية نفط عمان، والذي دخل مرحلة التشغيل الفعلي.
ولفت التقرير إلى أن المشروع يقع في ولاية شيلم وجزر الحلانيات، وأنشأت مرافقه للتعامل مع إنتاج النفط والغاز من مكامن نفط هرويل عن طريق حقن الغاز القابل للاختلاط.
وبحسب أرقام شركة تنمية نفط عمان ، فإن خزاني رباب وهارويل يحتفظان باحتياطيات تزيد على 500 مليون برميل من النفط ، وعند عمل المشروع بكامل طاقته ، سيكون لديه القدرة على توصيل ما لا يقل عن 60 ألف برميل يوميا من النفط ، وستة ملايين متر مكعب قياسي يوميا من الغاز ، و 16 مليون متر مكعب قياسي يوميا من الغاز الحمضي.
وأوضح أن شركة تنمية نفط عمان حققت إنتاجا قياسيا من النفط والغاز والمكثفات في عام 2019 م ،حيث تم إنتاج 21ر1 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً، فيما كان إنتاج الغاز عند 2ر62مترا مكعبا قياسيا في اليوم في العام الماضي.
يُشار إلى بدء التشغيل التجاري لأول محطة للطاقة الشمسية بالسلطنة، بعد دخول محطة “أمين” لتوليد الطاقة الكهروضوئية في شركة تنمية نفط عمان، التي تبلغ طاقتها 100 ميجاواط، مرحلة التشغيل التجاري، إثر تشغيلها الناجح قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر، واجتيازها إجراءات اختبار القبول.
يضم هذا المشروع أكثر من 336 ألف لوح شمسي، يغطي ما يعادل مساحة 4 كيلومترات مربعة، ويكفي لتزويد 15 ألف منزل بالطاقة، ويؤدي إلى خفض الانبعاثات السنوية لغاز ثاني أكسيد الكربون بما يزيد على 225 ألف طن.