كتبت: إيناس مقلد :
إعتذرت الشرطة البريطانية لعداءة سباقات السرعة بيانكا وليامس عن «محنة» سبّبتها عملية توقيف وتفتيش فى لندن لها ولعائلتها. وظهرت وليامس مع شريكها عداء سباقات الـ400م البرتغالى ريكاردو دوس سانتوس وهما يُسحبان من سيارتهما يوم السبت الماضي من قبل الشرطة، فى فيديو نشره البطل الأولمبى السابق لينفورد كريستى. وقالت وليامس أنها تعتقد أن الشرطة تعاطت مع الثنائى بخلفية عنصرية، بعدما تم تقييدهما وفصلهما عن طفلهما البالغ ثلاثة أشهر. وأحالت شرطة العاصمة نفسها طواعية لهيئة التفتيش، برغم مراجعتين قامت بهما لم تحددا أي سلوك سيئ من قبل عناصرها. وقالت مفوّضة الشرطة كريسيدا ديك للجنة برلمانية يوم أمس: «إعتذرنا للسيدة وليامس وأعتذر مجدداً للمحنةالتى تسبّب بها هذا التوقيف». وتابعت: «تحدث ضابطان نيابة عنا مع السيدة وليامس، وأعتقد أننا جميعا الذين شاهدنا ما حصل نتعاطف مع شخص تم إيقافه فى سيارته، لديه طفل صغير فى الخلف، لا يعرف على الأرجح ما يجري بالضبط، وتبين لاحقا أنه لا يحمل مع شريكة أي شيء غير مشروع».
ولم يتم العثور على أي شيء خلال عملية البحث، التي قالت الشرطة انها جاءت نتيجة دوريات تقوم بها فى المنطقة رداً على تزايد أعمال العنف المسلحة. وقالت الشرطة إن السيارة شوهدت تتحرّك بشكل مريب، بما فى ذلك على الجانب الخطأ من الطريق، وأن السائق إنطلق بسرعة عندما طُلب منه التوقف.
لكن هذه الرواية رفضتها وليامس، بطلة أوروبا وألعاب الكومنولث فى سباق التتابع 100م أربع مرات، وقالت إنها تفكر فى مقاضاة الشرطة: «أشعر بأذى شديد بسبب أفعالهم، وقلبى كان يؤلمنى لرؤيتهم يبعدون شريكى عنى ويبعدوننى عن طفلى». وقال سال نسيم المدير الإقليمى للمكتب المستقبل لسلوك الشرطة أن هيئة التفتيش ستدرس ما إذا كان التوقيف والتفتيش «مناسباً ومتسقاً». وأضاف: «سنحقق أيضًا فيما إذا كان التنميط العرقي أو التمييزى قد لعب دوراً فى الحادثة».