كتبت: إيمان عوني مقلد
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق مقاطع فيديو منقولة من فضائيات مرتبطة بالمليشيات الشيعية، وممولة من إيران تتضمن اتهامات للخبير الأمني هشام الهاشمي بالإساءة لتلك المليشيات والعمل لصالح حكومة الكاظمي.
وتصف تلك الفضائيات المعارضين للوجود الإيراني بـ(عملاء السفارات) و(الجوكرية)، وتلمح إلى أنهم أعداء لما يسمى (محور المقاومة) وهي التسمية التي تطلق على الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.
من جهته قال احمد الملا طلال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان الحكومة مصرة على ملاحقة قتلة الهاشمي.
وكان الكاظمي قد قرر تسمية شارع من شوارع العاصمة بغداد باسم الهاشمي.
وأفادت مصادر أمنية بأن الكاظمي شكل غرفة عمليات سرية تضم ضباطا من جهاز المخابرات والأمن الوطني ومكافحة الإرهاب وعددا من الخبراء والقضاة بإشراف وزيري الداخلية والدفاع لتتبع الدراجة النارية التي يستقلها اثنان من القتلة.
وقالت ان التحقيق بدا بالفعل مع القوات الأمنية المسؤولة عن حماية منطقة (زيونة) جنوب شرق بغداد التي يقطنها الضحية، حيث تسللت الدراجة النارية إلى الحي الذي يقع فيه منزل الهاشمي وانتظرته الى حين قدومه ونفذت خطة اغتياله.
وبحسب المصادر، فإن الكاميرات التي وثقت الجريمة ربما تكون قد أظهرت رقم الدراجة النارية وفي حال تم التوصل الى الرقم فإن أحد أهم خيوط الجريمة سيكون بأيدي خلية التحقيق الأمني.
وتحاول وسائل إعلام المليشيات تسويق أخبار ملفقة عن ضلوع تنظيم داعش باغتيال الهاشمي.
وأشارت تلك الوسائل الإعلامية إلى بيان ملفق زعمت انه صادر من تنظيم داعش، مبررة ذلك بان الهاشمي كان مختصا بشؤون تنظيم القاعدة وليس مستبعدا أن تكون مجموعة إرهابية هي التي نفذت اغتيال الهاشمي.
ويقول مقربون من المغدور انه تلقى قبل أسابيع تهديدات من مجاميع مسلحة مرتبطة بإيران، ما اضطره الى مراجعة إحدى السفارات الأوروبية للحصول على تأشيرة دخول وقد حصل بالفعل على تلك التأشيرة، فيما نصحه أصدقاء مقربون له بالسفر الى اربيل لكنه تماهل فكان الموت بانتظاره.