رسالة الأردن ـ غادة عقل
في الأسابیع الأخیرة غزا فیروس خطیر العالم ( جائحة كورونا ) لیهتز الكوكب من أوله إلى آخره ، بحیث لم یمر على العالم مصاب بحجم ھذا المصاب ولم تسلم منه شعوب كثیرة على ھذه البسیطة.
رأینا دولا عظمى ھزمت واستسلمت واخرى تقاوم .
و إقتصادیات تنهار .
الموت في كل مكان وكأنها حرب عالمیة او ربما أكبر .
والاردن لیس بمنأى عن ھذا الوباء ….
فماذا عن الأردن؟ البلد الفقیر بموارده والغني بقیادته وحكومته وشعبه .
كیف تعامل الأردن مع كورونا؟
كیف یسیطر الأردن على ھذه الكارثة رغم ضعفه اقتصادیا؟
ما ھو سلاح الأردن الذي یقاوم به ھذا العدو المدمر؟
بالحب نعم فالحب ھو سلاح الأردن
حب یبثه الملك في أعماق الشعب
لیكون محفزا لمقاومة الوباء
حب زرعه في قلوب شعبه وسقاه من وجدانه فمدھم بالقوة و أحاط أبناءه بسیاج الحكمة و المتابعة الحثیثة .
ھذا الحب أعطى للشعب شعورا بالأمان و الإطمئنان .
وحتى الحكومة تعاملت بالحب رغم ان ماتقوم به یندرج ضمن مسؤولیاتها حتى أصبح الشعب والحكومة كما العائلة الواحدة
في كفه واحدة ومصیر واحد .
وكذلك الأطباء والممرضین الذین نذروا ارواحهم لینقذوا أرواح الغیر ، غابوا عن بیوتهم وافترشوا الأرض لیبقوا بقرب من
یحتاجهم من المرضى فالمصاب یتطلب التخلي عن الانانیة الضیقة والشعور بمسؤولیة الوطن وحمایته .
والجیش الذي سكن الشوارع لینظم ویحمي وینثر الأزھار على ھامات المارة والأطفال .
ھذا ھو سلاح الأردن الذي واجه به الوباء …….
الحب الذي جمع الأردنیین كأسرة واحدة ھو نفسه الذي سیصل بھم إلى بر الأمان.