محمود الشاذلى يكتب : برافو دكتور الطيب نائب وزير الصحه ومرافقيه بالغربيه ولكن ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدكتوره سماح صفوت مدير الصيدله بالغربيه والحقيقه الغائبه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنتهى المصداقيه كثيرا تمنيت أن أعيش فى هذه الحياه ماقدر الله لى من عمر فى إنسجام مع النفس بعيدا عن أى تطاحنات ، أو أكون طرفا فى أى صراعات ، وذلك كمواطن بسيط ، مرجع ذلك أن المواطن البسيط يتعايش مع حاله من الإنسجام النفسى وليس لديه مايوجع قلبه من القهر الذى يعيشه بعض الفئات تأثرا بما لديهم من معطيات ، ومايعرفونه من أمور ، ومايتفاعلون معه من أحداث ، ومايتعرضون له من مكائد ، ودسائس ، ومؤامرات ، وهذا طبيعى بعد أن أصبحنا فى حياه ساد فيها الظلم ، وتعاظمت الأضاليل ، لعل الآلام توجع قلبى دون غيرى حيث شاء القدر أن أكون من الصحفيين الرواد بعد أن تجاوز عطائى فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه الأربعين عاما ، ونائب بالبرلمان ولد من رحم الشعب ، وجاء بإراده شعبيه حره منزهة ، الأمر الذى معه بات من الطبيعى أن أتعايش أدق أحوال الناس ، وأعرف مالايعرفه كثر ، وأدرك مالايدركه حتى كبار المسئولين الذين أحيانا تكون قراراتهم مرجعها وشايات دست عليهم ، أوتصفية حسابات للبعض من البعيدين عنهم لايدركون أبعادها .
قفز هذا الشعور الإنسانى النبيل إلى نفسى حيث أتابع أعمال اللجنه العليا التى شكلها وزير الصحه للمرور على المستشفيات فى القلب منها قبل أيام على مستشفيات بالغربيه ، وذلك برئاسة الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة ، والذى رافقه فيها الدكتور بيتر وجيه مساعد الوزير للطب العلاجي ، والمهندس عمرو عايد مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي ، والدكتور أحمد رزق نائب رئيس الأمانة ، والدكتور محمد الصدفي رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة ، والدكتور محمد عبد الحكيم رئيس الإدارة المركزية للرعاية العلاجية ، والدكتور أحمد عمر مدير الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة ، والدكتور مينا الجزار مدير الإدارة العامة للعمليات والتشغيل بالوزارة .
لاشك أن هذا توجه غاية فى الروعه ويدفع بالأداء الطبى دفعات قويه للأمام ، حيث يتم رصد المخالفات على الطبيعه بعيدا عن المكاتبات ، والرسائل التى بتأخرها تتعاظم الأزمه ، وإتخاذ قرارات بالقضاء عليها فورا ، بل إنها تقضى على الرحرحه التى إنتابت بعض المسئولين ، ويتعايشون مع هموم المرضى عن قرب ، متمنيا أن يكون بين أيديهم مانطرحه من قضايا ومانتناوله من موضوعات لها علاقه بأسيادنا المرضى ، والإخفاق الطبى بالمستشفيات خاصة ماسبق وأن تناولته فيما يتعلق ” بمصيبة ” مستشفى صدر بسيون التى باتت مثالا للتردى الإدارى ، والإخفاق الوظيفى ، كما أوضحت فى مثل أول أمس قبل عامين لوزير الصحه الدكتور خالد عبدالغفار فى لقاء مفتوح بديوان عام محافظة الغربيه ، لكن للأسف لاإستجابه حتى اليوم ، أو حتى تفاعل من تلك اللجان ، رغم أن الغايه من تلك اللجان تعظيم الحفاظ على المنظومه الطبيه ، التى هى عصب الحياه ، والملاذ لمرضانا الأحباب من الفقراء ، والبسطاء ، والمهمشين ، وذوى الحاجه ، لذا يكون الشكر واجب لتلك اللجان ، ولوزير الصحه الدكتور خالد عبدالغفار الذى يدعم هذا التوجه الرائع الذى يرتقى بالمنظومه الطبيه .
إنطلاقا من الإحساس بالمسئوليه الوطنيه أثمن كثيرا على نهج اللجنه القائم على التصدى لأى تقصير ، ومحاسبة المقصرين ، أيا ماكان موقعهم الوظيفى ، تحقيقا للشفافيه ، وتعظيما لمبدأ الثواب والعقاب الذى هو ركيزه أساسيه لضبط الأداء بالمجتمع ، لأنه لاأحد فوق الحساب تعظيما للشفافيه ، والقضاء على مواطن الخلل الذى يتم إدراكه ، مع ضرورة الإنتباه من أن يستغل هذا الهدف النبيل فى تصفية الحسابات ، والكيد لبعض القامات الطبيه ، لإقصائهم عن المشهد القيادى ، والذى بدا واضحا بشأن قرار اللجنه بإعفاء الدكتوره سماح صفوت مدير إدارة الصيدله بمديرية الصحه بالغربيه غيابيا ، دون الإستماع إليها ، أو حتى مواجهتها بما تراه اللجنه أنه تقصير ، والذى لو حدث سيصاب كل أعضاء اللجنه بالذهول ، ويدركوا أن هناك أمرا مريبا بشأن ذلك مرجعه ، أنه فى محاوله للوصول للحقيقه بحكم أمانة القلم إكتشفت أنه تم إبلاغها بالتواجد في مستشفى صدر طنطا من الساعة 8 صباحا وحتي الرابعة عصرا بناءا على تعليمات مشدده من الدكتور أسامة بلبل مدير مديرية الصحه بالغربيه ، وللأسف المستشفي ليس فيها شبكة ، فتعذر التواصل معها ، وظن أعضاء اللجنه أنها أغلقت تليفونها ، حتى لايتم إستدعاءها لتكون فى المرور معهم ، فى تدبير لم يخطر حتى على ذهن أعتى الكارهين لأى أحد .
المؤلم أن قرار الإعفاء إنطلق من تحفظات تهدف تشويه صورتها للتخلص منها بالكليه ، تتعلق تلك التحفظات ، أو المآخذ وجود نقص فى الأدوية داخل الصيدلية بمستشفى قطور ، دون إدراك أننى بحثا عن الحقيقه قبل تناول تلك القضيه الهامه ككاتب صحفى متخصص ، أدركت أن الأصناف الناقصة موجودة في الوعاء المجاني ولم يتم عمل مقاصة بين الأوعية لتوفير الأدوية وهذا يرجع للمستشفى وليس لإدارة الصيدله أو مديرتها أي دخل بالإضافة ، أو عدم توريد الشركات للأدوية لوجود مديونية بين هيئة الشراء والشركات ، وهذا أيضا أمر خارج عن إرادتهم ، أما الإجراءات والشكاوي والإستعجالات فجميعها تم رفعها علي سيستم هيئة الشراء بناءا على تعليماتهم ، أما فيما يتعلق بعجز الأدوية الشديد إن وجد فهو في الإقتصادي ، ونفقة الدولة ، إنما المجاني التابع مباشرة لإدارة الصيدلة لا يوجد به عجز أو نقص وذلك بسبب سداد مديونية المجاني من إدارة الصيدلة أولا بأول ، بمعنى ان المشكلة مشكلة مالية ، إما بين هيئة الشراء والشركات ، أو بين المستشفى والشركات ، وهذا خارج عن إرادة إدارة الصيدله ومديرتها تماما ، أما المستلزمات فهي لا تتبع إدارة الصيدلة حسب الهيكل التنظيمي للإدارة ، إنما تتبع إدارة العلاجي والتموين الطبي ، وليس لها أي إشراف عليها حسب التعليمات ، يبقى أن ماطرحته هذا لم يكن حصريا ، بل وصل لقيادات اللجنه فى صمت ، لكنهم لم يتفاعلوا معه تأثرا بهذا الشحن البغيض الذى بذله البعض لتشويه الدكتوره سماح صفوت ووضعها فى دائرة المقصرين الذين يجب إنزال أشد العقاب عليهم .
قولا واحدا ووحيدا إن ماحدث مع الدكتوره سماح صفوت يتنافى مع المنطق السليم ، والإنصاف ، والحجيه القانونيه ، لأنه لايمكن بأى حال من الأحوال إعفاء سيده نجحت فى وضع خطة شهرية للتفتيش على كافة المؤسسات الحكومية بالمحافظة ، ومتابعة تلافي أي سلبيات ، ووضع خطة لمواجهة أزمات الدواء ونقصه ، والعمل على توفيره للمرضى بشكل مستمر ، وتدوير الرواكد من الأدوية للحفاظ على المال العام ، وتفعيل الصيدلة الإكلينيكية داخل معظم اقسام المستشفيات مع زيادة عدد فرق الصيدلة الإكلينيكية داخل المستشفيات لضمان تغطية شاملة للمرضى ، وتوفير ما يقرب من مليون جنيه سنويا من تفعيل الصيدلة الإكلينيكية ومراجعة جرعات واصناف الدواء الموصوفة للمريض ، وذلك تم حسابه عن طريق برنامج متقدم ، وتفعيل مراكز المعلومات الدوائية داخل المستشفيات وعمل توعية مستمرة للفريق الطبي والمرضى ، لضمان تحسين الخدمة الدوائية المقدمة للمريض ، وتفعيل السلامة الدوائية داخل المستشفيات ، والمرور اليومي على المرضى لاكتشاف أي أثر عكسي للأدوية الموصوفة للمريض ، وتفعيل برنامج مكافحة مقاومة المضادات الحيوية بناءا على تعليمات الوزارة ، مع عمل توعية مستمرة المرض بضرورة الحد من الإسراف في إستخدام المضادات الحيوية ، وعمل سياسات إدارة الدواء للإعتماد بالمستشفيات خاصة مايتعلق بالجهاز ، وتدريب الصيادلة عليها ، وعمل تدريبات مستمرة الصيادلة الجدد لإكتساب خبرة التعامل الفني داخل الصيدليات .
خلاصة القول .. تلك شهاده أقابل بها رب كريم ، وموقف يتعين أن يكون على رؤوس الأشهاد حتى لاينعتنى التاريخ بخذلان أصحاب الحق ، الدكتوره سماح صفوت هذه السيده الفاضله من أفضل وأنشط من تولوا هذا الموقع الوظيفى على مدى سنوات ، وأنها تشغل درجة مدير عام ، تلك الدرجه الوظيفيه التى لم يشغلها بعد مدير مديرية الصحه بالغربيه نفسه ، وأنه منذ أن تقدمت لمسابقة شغل موقع مدير مديرية وهى فى مرمى النيران ، والسهام أيضا ، والذى ٱخرها هذا الحرص على التوسع فى نشر قرار إعفائها على أوسع نطاق لإغتيالها معنويا ، ويقينى أنها لو كانت تدرك أنه سيحدث لها ذلك لتركت فى تقديرى لهم الجمل بما حمل ، وإنزوت فى ركن ركين كما يفعل كل أصحاب الكفاءات فى هذا الزمان للأسف الشديد ، حفاظا على أنفسهم ، ولحرم الوطن من جهدها رغبة منها تجنبا للهزل ، وليس رغما عنها عبر التشويه ، لكن يبقى أن ماقدمته من عطاء يجعلها مرفوعة الرأس ، ومحل تقدير وإحترام حتى ولو أعفوها من منصبها ، كما ستبقى الثقه كامله في أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه سيتفاعل مع مضامين ماطرحت لأنه مشهود له بالحكمه والإنصاف .