الوطن في منعطف خطير يستلزم معه أهمية الإحساس بالمسئوليه ، وإدراك هذا المنعطف الخطير الذى طال المكون المجتمعى ، وضرورة تعظيم الإراده الشعبيه في إختيار النواب ، وإعادة اللحمه الوطنيه التي أفسدها المال السياسى الفاسد ، وإعادة الصواب للأحزاب التى تتعامل مع الشعب من علياء ، أتابع هذا التوجه المحترم ، والذى له علاقه بنبذ المال السياسى الفاسد ، وجعل النائب أحد خيارات الشعب ، وهذا ماأكد عليه النائب المحترم أحمد عبدالجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن الذى يتصدر التحالف الوطنى ، يبقى من الأهميه إدراك أنه إذا تم تفعيل ذلك في واقعنا الإنتخابى سندرك بعث حقيقى ويقينى للشخصيه المصريه العظيمه في كافة المجالات ، ومساهمه حقيقيه في البناء ، وإذا لم يتم تنفيذ ذلك وبات كرسى البرلمان رهينه للمال السياسى الفاسد سنجد سلبيه رهيبه لايمكن علاج تداعياتها المجتمعيه والتي ستتجلى في نسبة المشاركه في التصويت والتي ستكون صفر وهذا سيكون نذير خطر ، لأنه لاشك سيضر بالوطن أبلغ الضرر وهذا طبيعى لأننا سنعيش أزمة ثقه .
يقينا يدرك الناس الكرام ذلك ، وباتوا جميعا متوجسين ، وآخرين لديهم أمل في أن يكون ذلك واقعا في الحياه ، فأخذوا يلتفوا حول من يجدوه بحق قادرا على تمثيلهم بصدق ، وقد طالنى بفضل الله تلك الفضيله لمجرد إدراكهم أننى قد أكون طرفا في الإنتخابات تأثرا بتلك المحبه التي شمولونى بها ، وأدركها الأجهزه ، وبصرف النظر عن ترشحى الذى يرتبط بحسابات كثيره وموازين أضعها في حساباتى ، أو حتى ترشحى من عدمه ، مدين بالفضل لكل الأكارم ببلدتى بسيون البندر والمركز والقرى والكفور والعزب ، وبلدتى بسيون كل من فيها أكارم ، وذلك تأثرا بهذا الفيضان الهادر من المحبه ، والتمسك بمطالبتى بالترشح في الانتخابات البرلمانيه القادمه ، ومحاصرتى في كل منتدى ، وملتقى ، وتجمع ، لإقناعى بضرورة الترشح ، وهذا عندى بحق الله يتساوى بل ويفوق الفوز بعضوية البرلمان ، في المقابل أشفق على من إنتابهم تلك الحاله من التوتر تأثرا بتلك المحبه ، خاصة نفر قليل من المستفيدين من أصحاب المال السياسى الفاسد ، وحوارييهم ، الذين باتوا يأتون بالنقائص التي تقلل من قدرهم ، وأحدثت حاله من الإصطفاف خلفى وإدراك البعض لأهمية وجودى بالبرلمان في المرحله القادمه ، في المقابل بات ينتابنى حاله من القلق على وطننا الغالى نظرا لهذا التدهور السلوكى الذى طال البشر .
مرجع ذلك هذا الإستقطاب المحموم ، والتدنى الغير مسبوق الذى أفرزه إقتراب الإنتخابات البرلمانيه ، والذى قد يتسبب في فقدان بلدتى بسيون أحد مقاعدها ، أو مقعديها إذا تم تهميشها في شغل مقعد القائمه في التحالف ، يتعاظم القهر لأن ذلك يأتى بعد أن تم تهميشها في مجلس الشيوخ وعدم حصولها على أى مقعد ، بل إن الشارع البسيونى قد لايتحمس للمشاركه في تلك الانتخابات إذا ظلت قلة الأدب على هذا النحو بلا ردع ، إنطلاقا من الذين يخططون لإستخدام هذا المال لإفساد الأجواء الإنتخابيه من خلال تدشين الكتائب الألكترونيه ، عبر الحسابات الوهميه ، والدفع بترشيح كثر بما سمى ” هوجة سيدى الإنتخابات ” ، والذى يزكيه رأس المال الفاسد لإدراك من يمتلكونه أنهم خارج الحسابات الإنتخابيه في الترشح ، يضاف إلى ذلك هذا التغييب للعقول ، عظم ذلك أن بات التشويه ، والتطاول ، وقلة الأدب ، منطلقات تفاعل على الفيس بوك ، المصيبه الكبرى أن الأجهزه الأمنيه المعنيه بالإنترنت تتفرج ، وكأنها يطربها هذا الهزل المجتمعى البغيض .
تناغما مع هذا الهزل ، أزعج بعض المغيبين التمسك بخدمة أهلى خاصة أسيادى المرضى فحاولوا التقليل من هذا الجهد ، والتشكيك فى النوايا بالترويج أنها فى إطار الإستعداد للإنتخابات البرلمانيه ، وعندما أدركوا عزوفى عن الترشح رغم الضغوطات الشعبيه ، والسياسيه ، والحزبيه ، زعموا أنها محاوله لى للتواجد السياسى ، والمجتمعى ، وعندما تنبهوا أن وجودى السياسى والمجتمعى هو من الطبيعى كقياده صحفيه منوط بها التناغم والتواصل مع كل المجتمع من الوزير للخفير ، لأننى كصحفى من صميم عملى لقاء الوزراء ، وكل أعضاء الحكومه ، ومجالسة المسئولين إنطلاقا من طبيعة عملى الصحفى ، ولست موظفا بمجلس المدينه إذا لم أدخل البرلمان لاأستطيع مقابلة رئيس المدينه ، عادوا وطالبوا بألا أخدم أحد ، وٱخذ إستراحة محارب منتقدين تمسكى بالقول دائما أسيادى المرضى ، وتقديم الشكر للأطباء فى سابقه لم يقل بها أسلافنا الذين مضوا ، بل سابقه لم يشهدها التاريخ المجتمعى ، وعبثا حاولت إفهامهم أن هذا خبل فى المفاهيم .
هؤلاء المغيبين لم يدركوا أننى ضحكت على خيبتهم التقيله عندما تنبهت أن حسابهم على الفيس يرجع لأيام ومغلق ، وليس به تغريده واحده ، من هنا أدركت أن الحساب لمهمه محدده هى تشويه كل الشخصيات العامه لصالح مرشحين مغيبين ، زكوا هذا النهج البغيض ، الكارثه أن مايحدث زكى نهج التطاول وقلة الأدب ، إلى درجة أن البعض واجههم بما هو أشد تطاولا من تطاولهم فأظهر خيبتهم ، وفتح الباب لكشف السفهاء الذين دفعوا بهم ، على أن يكون ذلك فى توقيت مهم ، إنطلاقا من توثيق مستحق ، يبقى التوضيح واجب أن هؤلاء إفراز طبيعى لمجتمع ينهار على رؤوس كل من فيه ، ونكون بلا قيمه لأن صوت السفهاء عالى .
خلاصة القول .. يتعين أن يلحق بهؤلاء العار بعد أن باتت بلدان كثيره فى عمق الريف المصرى نسيا منسيا ، وإفتقدت للحد الأدنى من الخدمات ، وطالها ماطالها من عنت كما حدث يوما ببلدتى بسيون يوم تم إلغاء مستشفى حميات بسيون ، وجعلها قسما من أقسام مستشفى بسيون المركزى ، ومحاولات إلغاء بيت ثقافة الفريق سعد الدين الشاذلى ببسيون ، وتشريد كل من فيه على رؤوس الأشهاد دون أن يمتعض أحد ، وتشييع جثمان مبنى مستشفى الصدر إلى مثواه الأخير رغم إكتمال تشييد البناء وتجهيز الأجهزه الطبيه ، أتصور أنه بات من الضرورى أن يتطهر الجميع من الخبث ، وهذا لن يتأتى إلا إذا توقف الجميع عن الهزل ، وتصدوا لكل السفهاء ، وواجهوا كل مرشح فقد الإحترام بات هذا النهج من منطلقاته . يبقى من حقنا أن نعيش فى بيئة نظيفه تعظم الإحترام ، ونشعر فيها بالأمان .