يقينا .. تحقيق الجودة أصبح في الأداء الجامعي ليس مجرد هدف نسعى إليه ، بل هو ضرورة حتمية ، لأنها ليست شعاراً نرفعه ، بل هي منهج عمل شامل يمس كافة جوانب العملية التعليمية ، بدءاً من المناهج الدراسية ، مروراً بالبنية التحتية ، وصولاً إلى الأفراد أنفسهم فهي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل من الأستاذ ، والطالب ، والإداري ، وكل من ينتمي لهذا الصرح التعليمي ، لأن الجودة هي الركيزة الأساسية للتقدم ، توقفت كثيرا أمام تلك المبادىء العظيمه التى طرحها الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا على فاعليات مبادرة ” بداية جديدة لضمان جودة التعليم ” التي نظمتها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد بالتعاون مع جامعة طنطا ، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، وأضاف أن الجامعة وضعت على رأس أولوياتها تحقيق الجودة في كافة جوانب العملية التعليمية والإدارية ، من خلال خطوات عملية تهدف الى تحديث المناهج الدراسية ، تطوير البنية التحتية الرقمية والمادية ، تدريب وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري ، وتشجيع البحث العلمي التطبيقي والإهتمام بالجودة على المستوى الفردي ن لتحقيق رؤية مصر 2030 ، ولصنع جيلاً جديداً قادراً على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء مستقبل مشرق لوطننا الحبيب .
جودة التعليم قضية محورية لأنها ينطلق منها بنيان الوطن ، ويعظم بها مقدراته ، الأمر الذى معه باتت منهج حياه ، ومنطلقا لكل المحافل العلميه بالداخل والخارج ، عمق ذلك هذا الحضور الرفيع بالملتقى للقامات العلميه الأمر الذى معه أعطى بعدا جديدا ورائعا لهذا التوجه العلمى فى القلب منهم الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا ، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور علاء عشماوى رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ، والدكتور هشام عبد الناصر المدير التنفيذي للمبادرة ومستشار رئيس الهيئة للاتصال السياسي ، والدكتورة وسام صلاح المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للأداء المؤسسي والدكتورة صباح شرشور مدير مركز ضمان الجودة ، والدكتور حسين خاطر مسئول تنفيذ الخطة التدريبية للمبادرة وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب .
تعكس إستضافة جامعة طنطا لهذا الحدث العلمى الحرص على الإرتقاء بمؤسساتنا التعليمية ، هذا مااكد عليه الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا فى كلمته بالملتقى ، معربا عن سعادته بإستضافة هذا المحفل العلمي الهام ، مشيرا إلى قائد مسيرة التنمية ، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، الذي لا يألو جهداً في دعم المنظومات التعليمية بكافة أشكالها ، مشيراً إلى أن حرصه الدائم على تحقيق الجودة في الأداء والمخرجات التعليمية هو الدافع الأساسي وراء كل ما نراه اليوم من إنجازات في مختلف القطاعات ، وهو ما يؤكد إيمانه الراسخ بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان ، مؤكدا الدعم الثابت والراسخ للرئيس السيسي والثقة المطلقة في قراراته الحكيمة لحماية الامن القومي في ظل الاحداث الإقليمية والدولية المتسارعة .
أتفق تماما مع ماأكد عليه الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم من أن الجودة ليست مجرد أوراق تُستكمل ، بل هدفها الأساسي هو ربط الخريجين بسوق العمل المحلي والدولي ، خاصة في عصر يتطلب التخرج من مؤسسة معتمدة دوليًا ، لذا فإن المعايير التي وضعتها الهيئة تتيح للطلاب فرصًا أكبر للعمل في الخارج ، وتسهل استقبال الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعة ، خاصة وأن معايير الجودة تتسق مع مبدأ التعلم مدى الحياة ، نظرا لأن التعليم لا يتوقف عند التخرج ، لذا فإن التقدم التكنولوجي والذكاء الإصطناعي يتطلب من الطلاب القدرة على إكتساب معارف ومهارات جديدة بإستمرار لمواكبة التطورات العالمية والمنافسة في سوق العمل المستقبلي .
