يقينا .. نحن أمه عظيمه ودوله محترمه لذا نستحق أن يكون لدينا نوابا ولدوا من رحم الشعب ، وجاءوا عبر إنتخابات حقيقيه تعظم الإراده الشعبيه ، إنتخابات يتقدم فيها أصحاب الشعبيه الحقيقيه الذين يفرضهم الشعب لأداء دورهم الوطنى ، وكذلك يجب أن يكونوا منطلق خيارات الأحزاب ، لعلنا نعيد أمجاد الماضى عندما كان لدينا نوابا يفخر بهم كل العرب لأدائهم الوطنى المحترم ، وعلاقاتهم الطيبه ، من أمثال نواب الغربيه التاريخيين عبدالفتاح باشا حسن ، وفكرى الجزار ، والدكتور إبراهيم عواره ، وتوفيق زغلول ، وكذلك هي مصرنا الحبيبه في كافة المجالات ، لاأعتقد أن ماطرحته لايعبر عن وجدان الوطنيين الفاهمين من أهالينا الطيبين أصحاب الحق الأصيل في إختيار النائب ، ولايكون الترمومتر الحقيقى عند الأحزاب التي يقودها قامات وطنيه رفيعه ، وذلك فيما يتعلق بتقييم المرشحين المحتملين ، بل يكون مضامينه أمام حسابات الأجهزه المعنيه ، بل إن من لم يعى مضامين ماطرحت جيدا يكون لديه خلل في الفهم ، وشطط في الرؤيه ، وقصور في الإستيعاب .
مصر عظيمه وذا تاريخ ليس برلماني فحسب بل دينى ومجتمعى أيضا ، يجب أن نبنى عليه ولانهدره ، وليس أدل على ذلك من قول الحجه الدينيه الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله أن مصر صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها وصدرته حتى للبلد التي نزل فيها الإسلام ، هذه الجملة تعبر عن فخر الشيخ بالشأن المصري ونحن معه ، وأن مصر ساهمت في نشر الإسلام عالميًا ونحن معه ومابعثات الأزهر في أفريقيا وحتى أوروبا إلا خير شاهد . فمصر دوله كبيره وعظيمه وصاحبة تاريخ مشرف ، لذا باتت هدفا للإستعمار على مدى التاريخ ومنطلقا لتشويه وتقزيم الكارهين الحاقدين على وطننا الغالى بالداخل والخارج ، الأمر الذى معه يتعين أن ننتبه بعد تلك الحاله من تنامى الصراعات ، التي جاءت على خلفيات غير مفهومه ، أو محددة المعالم ، مرجعها تلك السلبيه التي هي نتيجه طبيعيه لتهميش الإراده الشعبيه ، وفرض مرشحين بالبراشوت من أصحاب الملايين أو من ذوى المناصب وعلية القوم .
يقينا .. نحن أمه عظيمه وشعب مناضل لكن البعض فرض علينا الجهاله حتى ضحك من جهلنا كل الشعوب ، وأصبحوا يتعجبون من أحوالنا تجاه رموزنا وكذلك يتعجبون حيث تعلموا من تاريخنا إحترام رموزنا ثم فوجئوا بإنقلابنا على ثوابتنا ، لكنهم تمسكوا بتقدير رموزهم ، وتعظيم شأنهم ، والفخر بصنائعهم ومواقفهم ، ليس هذا فحسب بل إنتابتهم حاله من الذهول عندما وجدوا من يتحدث بإستخفاف بحق ثوابت ديننا الحنيف ، ويتطاول على الأئمه ، ويهين الدعاه كما حدث بحق الإمام الشعراوى ، ظنا منهم أن هذا سبيلا للقضاء على التطرف ، عبر بوابة محو التشكيك فى الرموز الدينيه ، دون إدراك منهم أن الإسلام المعتدل هنا فى مصر بلد الأزهر الشريف كما قال الإمام الشعراوى .
يقينا .. ماأخيبنا حيث نتنافس على تشويه قاماتنا ، سياسيه كانت ، أو حزبيه ، أو مجتمعيه ، ونندفع نحو تقزيم رموزنا ، بل أصبحنا نتبنى أمورا تم تصديرها إلينا ورغم تأكدنا أننا مجرد مستخدمين نتمسك بها ونعلى من شأنها رغم عدم مصداقيتها . لعل أبسط دليل على ذلك أننا تمردنا على قيمنا وأصبحنا نتباهى بخيبتنا ، ونندفع لتحطيم رموزنا ، وهذا يخالف الفطره السويه والتى فيها يفتخر أى شخص بقامات بلده ، وعائلته ، ويتباهى بهم ويعلى من شأنهم ، حتى فى أحاديثه الخاصه ، لكننا أصبحنا نتنافس مع المجرمين فى الدفع بالسفهاء لتشويه الرموز خاصه الوطنيه وكأن هناك من يريدوننا شعب بلا أخلاق ، منسلخ من دينه ، فاقد الثقه فى علمائه ورموزه .
أصبحت أخاف على وطنى وبلدى من هذا النهج البغيض ، حتى وإن كان المواطن المصرى ذكى ، لايلتفت إلى هؤلاء الهلافيت الذين يتطاولون على كل أصحاب الشأن والشخصيات العامه ، ويشوهون الوطن والمواطن ، ويطعنون فيما يتم طرحه من رؤيه سديده ، لكنه يضرب كفا بكف كيف يتم السماح لهؤلاء المجرمين ليفعلوا ذلك فى دوله محترمه ، ومن يدفع بهم لطمس معالم الشخصيه المصريه ، والعمل على فقدان الهويه عبر سفالات باتت أحد أبرز منطلقات التناول عبر الفيس بوك .