كتب/ عبد الرحمن هاشم
تستعد سلطنة عُمان لعودة حركة السفر من جديد بعد توقف بسبب جائحة كورونا، وباتت شركات الطيران المحلية على أهبة الاستعداد لاستئناف عملياتها وفق الخطة التي تقررها اللجنة العليا بالسلطنة المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا.
ووضعت سلطنة عُمان خطة فاعلة تهدف لاستئناف الرحلات الجوية والنهوض بقطاع الطيران من جديد واستدامة تشغيله، حيث أعلن الطيران العُماني – الناقل الوطني للسلطنة – جاهزيته لمباشرة عملياته الاعتيادية المجدولة إلى عدد من وجهاته، فور رفع تعليق رحلات الطيران من مطارات السلطنة، مع تطبيق أقصى معايير الأمن والسلامة المعمول بها لتوفير تجربة سفر آمنة، من خلال الالتزام بالاشتراطات والبروتوكولات الموضوعة والصادرة من جهات الاختصاص.
وستكون عودة الرحلات المجدولة للطيران العماني تدريجية، تبدأ بالسفر داخلياً ومن ثم خارجياً إلى عدد من الوجهات في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وإفريقيا وأوروبا إضافة إلى شبه القارة الهندية، وذلك وفق برنامج خاص يساهم في توفير وجهات سفر مثالية ضمن شبكة محطات الناقل الحالية، بعد قراءة متأنية ومتفحصة للعديد من المتطلبات التشغيلية، فيما سيقوم المختصون بالإدارة التجارية بتقييم سوق السفر العالمي بشكل مستمر ليتسنى اتخاذ القرارات المناسبة لمعاودة عمليات الطيران العماني التشغيلية.
ومنذ إغلاق مطار مسقط الدولي في 29 مارس الماضى اقتصرت العمليات التشغيلية للطيران العماني على الرحلات الداخلية المجدولة إلى خصب بمحافظة مسندم، والرحلات العارضة لنقل المواطنين إلى أرض السلطنة وإعادة المقيمين الراغبين في العودة إلى مسقط رأسهم، علاوة على تشغيل رحلات خاصة للشحن الجوي لجلب المعدات الطبية والمواد التموينية الغذائية، لسد احتياجات مختلف القطاعات الحيوية، والاستفادة القصوى من المساحة المتوفرة للشحن في الرحلات العارضة.
وخلال فترة تعليق حركة الطيران في مطارات عُمان، واصل الناقل الوطني، مهام عمليات الصيانة والإدامة لأسطول طائراته وفق أعلى المعايير الدولية، لضمان الحفاظ على جميع الطائرات، وفق أعلى مستويات الصلاحية للطيران استعداداً للعودة إلى الخدمة، حيث نفذ فريق العمل من المهندسين المؤهلين وذوي الخبرة العالية على الطائرات الرابضة في أماكنها على الأرض برامج الصيانة الوقائية الدقيقة لضمان التخزين المتقن لكافة أنظمة الطائرات، وأنجز كافة عمليات الصيانة الرئيسية وغير الرئيسية على قطع أسطوله، بالإضافة إلى خضوع البعض منها لعملية تجديد المقصورات الداخلية.