بقلم هدير فتحي عامر
تتكسر الحقائق علي صخرة الواقع الإنساني وكاننا نري ياعيننا ان وعد الله اقترب فهل هل البداية التي حسمت من قبل اماً أنها فصل اول للصراع بين الصهاينة والحياة لآخرين نتيجته حتمية ومؤكدة لكل إنسان يشاهد هذا الصراع او بالأخص (مسلم) في تطوّر دراماتيكي وخطير، انتقل الصراع بين إيران وإسرائيل من الظل إلى الضوء، من حرب استخبارات وهجمات سيبرانية إلى مواجهة عسكرية مفتوحة هذه الحرب غير المسبوقة تهدد ليس فقط استقرار الدولتين، بل قد تؤدي إلى اشتعال المنطقة بأسرها في ظل تداخل حسابات القوى الدولية وخطورة الأطراف الإقليمية المتداخلة
لم تعد الحرب بين إيران وإسرائيل حرب الظلال إنها حرب مباشرة علنية، ومفتوحة، تهدد بتغيير قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط لعقود مقبلة وبينما تتحدث الجيوش بالصواريخ، يدفع المدنيون الثمن في المدن المحترقة والملاجئ المزدحمة كما هو الحال في فلسطين المحتلة وما لم تتدخل قوى كبرى فورًا، قد تكون هذه بداية فصل جديد وخطير من تاريخ المنطقة
وكانّ إسرائيل ستتذوق من نفس الكأس بضرب مدنيين وتعريض ارواح أشخاص ليس لهم علاقة بالصراع للقتل والقصف كما هو الحال مرة اخري في فلسطين المحتلة
الحرب بين إيران وإسرائيل ليست مجرد جولة قتال عابرة إنها لحظة تاريخية فاصلة، تعيد صياغة ميزان القوى في الشرق الأوسط في زمن الحرب، تُرفع شعارات البطولة والكرامة الوطنية، لكن خلف كل صاروخ يسقط وخلف كل غارة تُنفَّذ، هناك وجوه لا تراها الكاميرات أرواح بريئة تُزهق بصمت، لا تعرف شيئًا عن السياسة، ولا دخل لها بالقرارات العسكرية الطفلة التي كانت ترسم على ورقة في بيتها بطهران، لم تكن تعلم أن صاروخًا إسرائيليًا سيحوّل حجرتها إلى ركام
حين تسقط القنابل على مستشفى، فإنها لا تقتل فقط الجرحى، بل تقتل شيئًا من الإنسانية.
في كل الحروب، المدنيون هم أول من يدفع الثمن، وآخر من يُذكر.
السياسيون يفاوضون، والقادة العسكريون يُحللون، لكن الأمهات الثكالى لا يملكن سوى البكاء، والقلوب المنكوبة لا تجد عزاء.
أرواح الأبرياء ليست أضرارًا جانبية، وليست خسائر محسوبة والكل ينسي اهم لحظة عندما يسأل أمام الله وقتها سيدرك الجميع ان القوة لله جميعا وسيبقي الله ويفني كل شيء
هي جريمة أخلاقية وإنسانية، ينبغي أن تهز ضمير العالم مرة اخري كما هو الحال في فلسطين المحتلة
في صخب المدافع، لا أحد يسمع بكاء الأطفال.
وفي زحمة الشعارات، تُنسى الأمهات اللاتي يبحثن عن فلذات أكبادهن بين الركام.
قد تُرسم حدودٌ جديدة بعد الحرب، وقد تُعلن الأطراف النصر لكن من يُعيد الحياة لروح بريئة صعدت إلى السماء؟ ومن يطفئ النار في قلب فقد أحبّته بلا ذنب؟
الحروب لا تُقاس بعدد الصواريخ، بل بعدد القبور الجديدة والتاريخ لا يخلّد من ربح أرضًا… بل من أنقذ إنسانًا.
فليتوقّف هذا الجنون،
وليتذكّر العالم أن الحياة ليست ساحة معركة بل حقٌّ لكل إنسان أن يحيا بسلام ولله القوة جميعاً