ستظل مصرنا الحبيبه تاجا ، ونبراسا ، وفخرا ، وسيظل قادتها فى شموخ طالما كان لهم موقفا يعظم السياده الوطنيه ، وينطلق من ضمير الشعب مدركين للمخاطر التى تحيط بنا من كل جانب ، ويواجهونها بقوه وصلابه ووطنيه ، هذا ماأكدته زيارة ترامب للخليج والسعوديه ، وكيف أن الإنبطاح يفقد القيمه على مستوى القياده والشعوب ، ويجعل الدول والشعوب بلاقيمه ، لذا حزين على ماآل إليه وضع العرب لدرجه ألحق بهم العار ، فى القلب منهم دول الخليج التى لم يشكر من فيها نعمة رب العالمين سبحانه عليهم فيقوموا برعاية الفقراء من العرب ، وتقوية البلدان الإسلاميه ، ودعم قادتها ، إنطلاقا من واجب دينى ، بل أبدعوا فى السفه ، والعيش فى نعيم ، وتقديم التنازلات التى ألحقت بهم العار ، دون إدراك أنهم جميعا ونحن سينتهى بنا الحال أن يوارى جسدنا التراب فى قبر متر فى مترين لاينفعنا فيه إلا العمل الصالح ورضوان رب العالمين سبحانه ، وأن جميع القاده الذين يعيشون فى نعيم ، ويباتون على الحرير ، ويعربدون فى المواخير سينتهى بهم الحال إلى تلك النهاية الحتميه ، ولن يبقى إلا الكرامه فخرا للأجيال .
عكس كثر من أبناء الوطن ، وكل الأوطان العربيه ، لم أتعجب من حصول ترامب على كل تلك التريليونات التى لو كانت أنفقت على الدول العربيه ، ودول أفريقيا لأحدثت بهم نهضه مجتمعيه تجعلهم جميعا يتقدمون على دول أوروبا فى كل شيىء ، لم أهتز لهذا الإنبطاح الممزوج بالذل ، والمتبوع بإظهار السعاده والإمتنان من القاده ، ومن كانوا فى حفلات الإستقبال لترامب فى تلك البلدان ، خاصة حاكم الإمارات الذى جعل النساء الجميلات يستقبلوه بهز شعرهن وكأننا فى ماخور ، فى فقدان لحمرة الخجل ، الأمر الذى كان معه من الطبيعى أن يلحق به وكل المشاركين فى هذا المشهد البغيض لعنات كل أهلنا الشرفاء بغزه وكل الدول العربيه ، وهذا يؤكد أن العطاء الحقيقى هو الترجمه الحقيقيه للتلاحم والترابط والقوه .
تحيه خالصه للقياده السياسيه التى رفضت ماحاول ترامب فرضه على مصر بشأن إعفاء السفن الأمريكيه من المرور دون رسوم عبر قناة السويس ، فى تأكيد أن قناة السويس جزء من السيادة المصرية ، ولن تمرّ فيها أي سفينة عسكرية دون احترام القوانين واللوائح المصرية ، ودفع الرسوم المقررة على السفن ،تحيه خالصه للقياده السياسيه التى رفضت بوضوح وقوه تهجير إخواننا بغزه لسيناء ، فى تأكيد أن سيناء جزء لا يتجزأ من السيادة المصرية ، ولا يمكن إستخدامها كورقة تفاوض على حساب شعب أو كيان آخر ، ولايمكن أن تكون منطلق دحر القضيه الفلسطينيه ، تحيه واجبه للقياده السياسيه ممزوجه بالسعاده ، التى تجعلنا ننتبه إلى ضرورة ألا ننساق خلف الشعارات ، ومن يحاولون تهميش الوطن الغالى وتحقير من فيه ، وأهمية أن يكون طرحنا للمشكلات منطلقه الإصلاح وتصويب الأخطاء وليس التجنى والتطاول والهجوم الغير مبرر .
لاأقول ذلك نفاقا فالحمد لله قلمى لم يسجل يوما نفاقا لأحد ، أو خنوعا لجهة ، أو تملقا لمسئول ، ولم يقدم الشكر إلا لأصحاب الفضل ، ومن يقدم العطاء الحقيقى لأسيادنا المرضى ، ولم يوجه نقدا إلا للإصلاح والتنبيه لمواطن الخلل بغية التصويب ، يبقى علينا أن ننتبه إلى ضرورة التلاحم الشعبى ، والإصطفاف الوطنى خلف قادتنا ، الذين يبقى عليهم مسئولية تقديم أصحاب الكفاءات ، ومنح الفرصة للمجتهدين ، وتهميش المبدعين فى النفاق ، وجعل معيار المسئوليه أن يتمتع المسئول بإنسانيه تجعله يشعر بهموم المواطن ، ويحتضن أوجاعه ، وإدراك أن الطبل والزمر والدفع بمن يمتلكون المال وخلق طبقه من البهوات تتصدر المشهد السياسى والحزبى والبرلمانى لايعمق التلاحم والترابط والإصطفاف .