خالدالبلشى نقيبا للصحفيين طبقا لإرادة الجماعه الصحفيه ، فى إنتخابات حره ونزيهة ومنافسه شريفه مع الكاتب الصحفى الكبير عبدالمحسن سلامه ، كلاهما كانا على مستوى المسئوليه ، وإجتهدا لطرح برنامجهما على جموع الصحفيين ، أصحاب الكلمه النهائيه ، التقدير واجب للكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامه لخوضه هذه الإنتخابات بإحترام ، والتهنئه واجبه للبلشى لأنه حاز على ثقة الجمعيه العموميه لنقابة الصحفيين ، وفاز بمقعد النقيب ، وأدعو له بالتوفيق ، وأنطلق فى التعامل معه كونه نقيبا للصحفيين ، طبقا لإرادة الصحفيين واقعا حقيقيا ، وعليه أن يطبق ودون إبطاء أو إختلاق للمبررات كل ماسبق وأن نادى به وماطرحه فى برنامجه أثناء المعركة الإنتخابيه ومارٱه من تقصير فى أداء من سبقوه من النقباء خاصه فيما يتعلق بهموم الصحفيين ويجعله واقعا عمليا .
الٱن أصبح البلشى نقيبا لكل الصحفيين ، من لم ينتخبه قبل من كان من أنصاره ، ويتعين على أجهزة الدوله أن تتعامل معه بمسئوليه لأنه نقيب الصحفيين بإراده حره منزهة ، وسيكون من الخطأ بل من الخطيئه العمل على إفشاله ، خاصة إذا تفتق ذهن أحد الجهابزه الذين يخططون ، ويفكرون ، وينفذون من خلف ستار ، من وضع عراقيل فى طريقه ، وقطع خطوط التواصل معه ، وحجب الخدمات عن الصحفيين نوعا من العقاب ، وأسلوبا للتأديب ، لأن ذلك يعنى مزيدا من الإحتقان ، وإحداث فجوه بين أجهزة الدوله ، والصحفيين ، إنطلاقا من سياسة العناد ، وهذا لايصب فى صالح الوطن ، كما يتعين على البلشى نقيب الصحفيين المنتخب أن يؤسس لتواصل مع كل الأجهزه يتسم بالإحترام ، ويتحلى بالمسئوليه ، ويقوم على المصداقيه ، وأن يخلع رداء أى حزبيه لديه بها قناعه على باب النقابه .
دروس مستفاده من تلك الإنتخابات يجب أن يخضعها المحللون للدراسه ، والتحليل ، لعل أبرزها أن الشعب المصرى ذكى ، لايشارك فى أى إنتخابات إلا إذا إستقر يقينه بأنها لا تخضع للتزوير ، وأنه قادر على المشاركه الفعاله إذا وجد المناخ الحاضن لذلك وأن صوته له قيمه وتأثير ، الأمر الذى يجب معه أن نحترم عقلية هذا الشعب العظيم ولانستخف بها ، كما يتعين على أجهزة الدوله أن تدرك أن سلبية البعض ، وخنوعهم وعدم تفاعلهم مرجعه إنعدام الثقه فى نتائج أى تفاعل لهم لذا جاءت السلبيه القاتله ، كما يتعين على الأجهزه أن يدرك كل من فيها أن الرأى الٱخر صمام أمان ، ونبع إستقرار لأنه فى النور وليس فى الظلام بل إنه يطرح مايقوى النظام ، وينبه لمواطن الخلل ، ويمنع التردى ، والأهم يكون دافعا لمشاركة أصحاب الخبرات الذين يضيفون للوطن الكثير ، ولاأعتقد أن الدوله المصريه العظيمه يهم من فيها أن يتعاملوا مع ضعاف عقول من المقربين ، ولايتعاملون مع عقول راجحه لأنهم من البعيدين .
مخطىء من يظن من البعض بالأجهزه ، أو يروج البعض من الجماعه الصحفيه أن تلك النتيجه تعكس صراعا بين الجماعه الصحفيه والدوله ، لأن الدوله محل إحترام ، وتقدير ، وتوقير الجماعه الصحفيه ، وكذلك الجماعه الصحفيه فى قلب الدوله ، وما تلك النتيجه إلا إنعكاس لأمور كثيره ، كثيرين كانوا فى غفله عنها ، تسبب فيها بصراحه هؤلاء الذين إنحازوا لنهج أججه تقارير باليه كان من نتيجتها القناعه بأن الصحفيين متهمين إلى أن يثبت العكس دون إدراك أن جميع الصحفيين مع إختلاف توجهاتهم وطنيين وفى ظهر الدوله داعمين ولم ينتبهوا إلى أهمية إحداث تقارب فعلى مع الجماعه الصحفيه وإحترام طبيعة مهنتهم وخطأ التمسك بإحداث فجوه فى التعامل معهم كما سبق وأن حدث فى أزمة المحررين البرلمانيين وتصاريح محررى الطيران والإصرار على تهميش جيل الرواد فى الصحافه أصحاب الخبره والعقل الراجح ، وإستبدالهم بجيل من الشباب لارؤيه للكثيرين منهم ولاخبره ، لذا كان من الطبيعى أن يكون هناك ملفات كثيره مع قطاعات عديده بالدوله معلقه الزملاء الصحفيين طرفا أصيلا فيها ، جميعها فى حاجه للتفاعل معها ، وهذا لن يتحقق إلا إذا توافرت إراده حقيقيه ، وتفاعل محترم ، وتواصل يهدف إلى وحدة الصف الوطنى .