اليوم الجمعه يوما عظيما من أيام الله تعالى ، وفيه أحاول تصفية الذهن ، والإنكفاء على الذات ، والتعايش وجدانيا فى رحاب الأحباب ، والإبتعاد عن التناول السياسى والحزبى وحتى البرلمانى ، ولعلها فرصه ونحن نتعايش مع المتناقضات ، أن ننتبه أنها الحياة الدنيا التى لايخلد فيها أحد وجميعا راحلون ، لايستثنى من ذلك أحدا كائنا من كان ، لذا وإن كان من الطبيعى أن نشيع كل يوم أحبابا كرام إلى مستقر رحمة رب العالمين سبحانه ، إلا أنه ليس من الطبيعى أن نعيش فى غفله ، لذا يبقى علينا أن نستيقظ من تلك الغفله ، وننتبه لتلك الحقيقه الخالده ، فنعمل مايرضى رب العالمين سبحانه ، وماأوصانا به النبى الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .
لننتبه إنها الحياة الدنيا .. وليكن منطلقنا ونحن نتعايش مع فقد الأحباب وإنتشار المرض حتى طال أحبابا كراما ، أن ننتبه إلى أنها الحياة الدنيا ، هذا الموت يجعل الإنسان ينتبه فلا يتجبر ، وهذا المرض أراه نعمه من نعم الله تعالى على الإنسان لأنه يذكره ومن حوله ومرافقيه وذوى أرحامه ببشريتهم ، وأن كل منهم فى هذه الحياه لاشيىء ، ولايمكن أن يمنع حاكم بكل ماأوتى من سلطه ، او ملك بكل مااوتى من حكم ، ، أو مسئول كبير صاحب قرار يأمر البشر فيطيعونه ، أو برلمانى عتيد يزلزل الأرض من تحت أقدام الحكومه ، أو سياسى ضليع يرسم معالم الطريق لمجريات الأمور فى الدول والمجتمعات ، عن أنفسهم ألاما تلازم أحدا فيهم تأثرا بصداع يعتريهم مهما فعلوا، أو يؤجل احدا فيهم أجلا قدره الله تعالى عليه أو على أحبابه .
ياأيها الناس إذا تغافل الظالمين عن حقيقة الموت ونسوا المرض بفعل الزهو والخيلاء والتأثر بالنفاق ، لماذا نسيناهم نحن الغلابه المساكين أيضا .. لماذا نسينا الموت الذى يأتى بغته ونحن لانشعر ، والمرض الذى يلحق بأى فيهم وفق مقدور الله تعالى ومشيئته ، لذا لامال يمنع الموت أو المرض ، ولاقوة جباره ، وأسلحه عاتيه ، وجيوش جراره تحول بينه وبين أى شخص يمتلك كل أدوات القوه والجبروت فى هذه الحياه فلماذا التجبر .
عافانى الله تعالى وإياكم من الغفله ، وجعلنا دائما نتذكر أننا كبشر لاشيىء حتى لو سكن منا أحدا القصور فمآله إن آجلا أو عاجلا قبر لاتتعدى مساحته مترين فى متر . أيها الإنسان ماأضعفك .. كفى جبروتا .