أرى من الطبيعى أن يبدع الفنان ، ويخرج مافى الأعماق من رؤيه ، يتعاظم ذلك عندما يكون إنطلاقا من كلية الهندسه لأنها نبع القاده ، والرواد ، ورؤساء جامعة طنطا ، وأن يتجلى الوفاء فى أعماق الكرام عندما يقدرون القاده أصحاب الفضل العلمى ، وتسود المحبه وندرك أن الدنيا بخير ، لأن من فيها من العلماء قامات رفيعه بحق ، هكذا قلت فى إفطار رمضانى رائع أقامته بالأمس كلية الهندسه جامعة طنطا للعام الخامس على التوالى ، بقيادة الخلوق المحترم الدكتور أحمد نصر عميد الكليه ، تحت شعار لمة العيله ” 5″ ، لعل مايسعد النفس أن شعار إفطار لمة العيله للعام الخامس كان حقيقه حيث كان الألفين وخمسمائة الذين حضروا الإفطار من العاملين بالكليه والطلبه وأسرهم .
تعاظم تعميق الوفاء بحضور قامات جامعة طنطا الإفطار هؤلاء الذين أعطوا كثيرا للمحافل العلميه ، الأمر الذى جعل الإفطار يخيم عليه البهجه والسرور والسعاده ، بتوقير العلماء الدكتور محمود زكى ، والدكتور عبدالحكيم خليل ، والدكتور عماد عتمان رؤساء جامعة طنطا السابقين ، والدكتور عباس الحفناوى رئيس جامعة المنوفيه السابق ، والدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربيه السابق ، والدكتور تامر الكورانى نقيب المهندسين بالغربيه ، وجميعهم أساتذه بكلية الهندسه العريقه ، والدكتور مصطفى الصواف ، والدكتور ياسر السمدونى وكيلا الكليه ، والدكتور حسن دوير مدير مركز البحوث والإستشارات الهندسيه ، وكان للحضور الكريم للقامات العلميه أبلغ الأثر فى بث السعاده فى نفوس الجميع فى القلب منهم الرائع والحبيب الدكتور حاتم أمين نائب رئيس جامعة طنطا المحترم ، والفاضل الدكتور ممدوح المصرى عميد آداب طنطا والمستشار السياسى لرئيس جامعة طنطا ، والدكتوره نانسى الحفناوى عميد كلية الحاسبات والمعلومات ، والفاضل الكريم الأستاذ أحمد رشاد أمين عام جامعة طنطا ، والمتميز الإعلامى الدكتور مصطفى الزرقا .
لعل مايميز هذا الإفطار الطيب أنه لم يكن مجرد لقاء على مائدة الطعام إنطلاقا من إفطار رمضانى وفقط ، يتقارب فيه الجميع فى هذا الصرح العلمى الكبير والسلام ، إنما كان يوم رمضانى أشرف على تنظيمه إتحاد طلاب الكليه يتقدمهم الطالب عمرو السعيد عايش الغنام رئيس إتحاد الطلاب ومعه أكثر من مائه وخمسون طالبا وطالبه إرتدوا جميعا ملبس مميز عليه شعار لمة العيله ، تخلل هذا اليوم فعاليات ومسابقات رياضيه ، وثقافيه لتنمية القدرات الذهنيه ، وألعاب ألكترونيه تتواكب مع متطلبات العصر بالإضافه إلى مسابقات علميه متفرده .
لعله من الرائع حقا أن ينظم لأول مرة في كلية الهندسة جامعة طنطا ، قبل الإفطار ACI TSC مسابقة FRC Bowling Ball Competition ، والتي تُحاكي المسابقة الرسمية التي يقيمها معهد الخرسانة الأمريكي (ACI) عالميًا . تهدف المسابقة إلى اختبار قدرة الطلاب على تصميم كرة خرسانية مسلحة بالألياف تحقق التوازن بين القوة، وخفة الوزن ، والمتانة وفق معايير هندسية دقيقة ، إنطلقت المسابقه من تصنيع كرة خرسانية بقطر محدد ، وتحقيق أعلى مقاومة ممكنة مع أقل وزن ، إنطلاقا من إحداث التوازن بين القوة ، المتانة ، وخفة الوزن ، وتم اختبار الكرات الخرسانية بناءً على الوزن ، المقاومة ، والمتانة وفق معايير ACI . وضمت لجنة التحكيم نخبة من أساتذة الهندسة المدنية بجامعة طنطا ، الدكتور أحمد نصر ، والدكتور عبدالحكيم عبد الخالق ، والدكتور عماد عتمان ، والدكتور أحمد عطا ، والدكتور أحمد براغيث ، والدكتور رضا نجاتى ، والدكتور علي حسن ، بعد منافسة قوية وتقييم دقيق حصل على المركز الأول TMM ، وحصل على المركز الثاني: GIS ، وحصل على المركز الثالث: FAH ، وحصل على المركز الرابع: NOVA ، تهدف المسابقه تدريب الطلاب على تصميم مواد خرسانية مبتكرة وفق معايير هندسية دقيقة ، و تطوير مهارات العمل الجماعي وحل المشكلات الهندسية ، و إعداد الطلاب للمشاركة في المسابقات العالمية تحت مظلة ACI ، وتعزيز الفهم العملي لتكنولوجيا الخرسانة المسلحة بالألياف ، أكد المتخصصين أن المسابقة نجحت في تحقيق أهدافها ، حيث وفرت تجربة عملية متميزة للطلاب ورفعت مستوى وعيهم بتكنولوجيا الخرسانة الحديثة . شهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يعكس أهمية الأنشطة التطبيقية في تنمية المهارات الهندسية .
خلاصة القول .. كل شيىء بالإفطار يرمز لمعنى نبيل حتى فى نظام ترابيزات الإفطار الذى صمم على شكل مفتاح ، هذا المفتاح هو رمز فلسطينى أصيل يرمز إلى التمسك بالأرض ، حيث إعتاد الفلسطينيون الإحتفاظ بمفتاح البيت معلقا ليؤكدوا أنهم باقون مابقى ” الزعتر والزيتون ” ، فالمفتاح رأسه القدس ، ونهايته مثلث العزه ، محاطا بإطار من ألوان العلم الفلسطينى ، ويحده نقوش الشال الفلسطينى ، إنطلق الطلاب من تلك الرمزيه للمفتاح بتعميق الإنتماء لكلية الهندسه ، يبقى من الأهمية التأكيد إلى أهمية الخروج من مثل تلك الفعاليات بهدف نبيل يدعم غاية طيبه ، ويعمق أهمية البذل والعطاء .