الصحفى صاحب رساله وطنيه نبيله ينطلق منها بالأساس من قيم المجتمع وحاجات الناس ، لذا مخطىء من يصر على النظر لأصحاب الرأى الحر والفكر المستنير من الصحفيين على أنهم يغردون خارج السرب ، لمجرد أن مايطرحه البعض منهم لايتفق مع هواهم الذى ينطلقون منه للنفاق ، ويتعايشون فيه بالحياه ، شاء من شاء ، وأبى من أبى ، فإن الصحافه ضمير الوطن ، والصحفى نبض الشعب ، والمعبر الحقيقى عن واقع الحياه ، من خلال مايطرحه من قضايا ، ومايناقشه من موضوعات ، بغية الوصول للحقيقه التي ينشدها الجميع ، تلك الحقيقه التي ترسخ طمأنينه بالمجتمع ، وتدفع إلى طريق التقدم والرقى .
إستحضرت تلك المعانى النبيله فى حفل الإفطارالرائع الذى نظّمته بالأمس لجنة نقابة الصحفيين بالغربية بنادي طنطا الرياضي ، بحضور الأصدقاء الأعزاء الكاتب الصحفى الكبير خالد البلشي نقيب الصحفيين ، والكاتب الصحفى الكبير عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين السابق ، المتنافسان على مقعد نقيب الصحفيين التى ستجرى خلال أيام ، والكاتب الصحفى الكبير أحمد البرلسى عضو مجلس النواب ، والكاتب الصحفى الكبير محمد سعد عبدالحفيظ عضو مجلس النقابة ، والكاتب الصحفي الكبير أكرم القصاص إبن بسيون رئيس مجلس إدارة اليوم السابع ، والكاتب الصحفى الكبير سعيد الشحات ، والكاتب الصحفي الكبير شعبان العيسوى ، والكاتب الصحفي المتميز محمد السيد الشاذلي ، والكاتبة الصحفية فيولا فهمي ، والكاتبه الصحفيه شيرين العقاد المرشحون لمجلس نقابة الصحفيين . والكاتب الصحفى محمد الريس نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر ، والإعلامى الكبير على الكنيسى .
تخلل حفل الإفطار لقاء رائع بين الحضور الكريم والزملاء الصحفيين بالغربيه أعضاء نقابة الصحفيين ، ولعله لأول مره فى تاريخ النقابات المهنيه ان يجلس مرشحان يتنافسان على موقع النقيب يكون بينهما تلك الرؤيه المحترمه التى تعكس فهما حقيقيا لهموم المهنه ، والتأكيد على ضرورة تعظيم ثوابتها ، وإعادتها لسابق عهدها عندما كانت الكلمه تزلزل عروش الفساد ، وتدك حصون الفاسدين ، وتعكس حاجات الناس ومتطلباتهم ، وتتمسك بالثوابت الصحفيه النبيله ، وترفض أى محاوله لإدخالها بيت الطاعه ، تلك المعانى النبيله ، والثوابت اليقينيه ، جعلتنى أؤكد فى كلمتى أمام الحضور الكريم من الزملاء الصحفيين على ضرورة تعميق اللحمه الوطنيه بين الجماعه الصحفيه ، لأن إتحاد الصحفيين قوه حقيقيه لمهنة الصحافه التى تتعرض للكثير من المؤامرات وردعا لكل من تسول له نفسه النيل منها ، مدللا على ذلك بتاريخ عايشته ، ومواقف كنت فيها طرفا فاعلا كتلك المواجهة التى حدثت بينى وبين زكى بدر وزير الداخليه بمقر إقامة محافظ الغربيه المستشار فكرى عبدالحميد ، فى حضور الدكتور عاطف صدقى رئيس مجلس الوزراء ، والدكتور محمد على محجوب وزير الأوقاف ، والدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر ، وذلك أثناء تواجدهم لحضور الليله الختاميه لمولد سيدى أحمد البدوى ، والموقف المشرف للنقابه خاصة الكاتب الصحفى فيليب جلاب سكرتير عام النقابه فى ذلك الوقت ، وهكذا تحدث الزميل النائب أحمد البرلسى عضو مجلس النواب مطالبا بالتصدى لأدعياء المهنه ومنتحلى صفة صحفى ، وفرض واقعنا المحترم على جميع المسئولين لأننا منوط بنا طرح الحقيقه للرأى العام ، وتبنى قضايا الشعب .
سعدت كثيرا بما أكد عليه الزميل خالد البلشي نقيب الصحفيين المحترم خلال كلمته في الحفل بأهمية دور نقابة الصحفيين في دعم أعضائها وتعزيز وحدتهم ، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللقاءات الرمضانية تعكس روح التعاون والتكاتف بين الزملاء، متمنيًا للمرشحين في الإنتخابات المقبلة التوفيق والسداد في خدمة المهنة والزملاء ، كما أشاد الزميل عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين السابق خلال كلمته بالتنظيم المتميز لحفل الإفطار، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تساهم في توطيد العلاقات بين الصحفيين وتتيح للمرشحين فرصة لعرض رؤاهم ، والتواصل مع الزملاء في أجواء ودية ، متمنيًا للجميع التوفيق في الإنتخابات المقبلة ونيل ثقة أعضاء الجمعيه العموميه لنقابة الصحفيين ، كما أكد الزميل ناصر أبو طاحون رئيس لجنة نقابة الصحفيين بالغربيه خلال كلمته على أن هذا اللقاء شكّل فرصة لإستضافة المرشحين للإنتخابات المقبلة ، متمنيًا لهم جميعًا التوفيق والنجاح في السباق الإنتخابي ، مشيدًا بالأجواء الودية التي جمعت الزملاء في هذا الحدث .
لعله من الأهميه التأكيد على أن حفل إفطار الصحفيين بالغربيه عمق أجواءا طيبه تعزز الألفة بين الصحفيين ، وتؤكد على أهمية الترابط ، وترسيخ تلاحم الجماعه الصحفيه ، والمحافظة على ثوابت مهنة الصحافه النبيله التى تعكس واقع المجتمع ، وتدفع فى طريق نهضته وتقدمه ، وتنبهنا إلى حقيقه هامه مؤداها أن الصحافه أحد أبرز منطلقات تنبيه المسئولين لموطن الخلل ، لتصويبها ، والإشاره للفساد للقضاء عليه ، ليظل المجتمع المصرى شريفا ونزيها .