يقينا .. الوطن يمر بمرحله فارقه فى تاريخه عمقها الإجرام الصهيونى بغزه والإنحطاط الترامبى الذى ينطلق من قهر الشعوب والحكام وعلى رؤوس الأشهاد ، الأمر الذى معه يتطلب علينا الإصطفاف ، والتأكيد على عظمة الوطن ورجالاته ، من خلال طرح عظماء هذا الوطن وقاماته مرارا وتكرارا ، وماأكثرهم فى وطننا الغالى ، بالأمس كنت فى رحاب أحدهم القيمه الرفيعه ، ورجل الصناعه المبدع ، المهندس عبدالعظيم العباسى رئيس الشركة الماليه والصناعيه بكفرالزيات ، والظاهره الرائعه فى قطاع الصناعه ، هو نموذج فخر وشرف لهذا الوطن ، بما يمتلكه من إنسانيه ممزوجه بالإبداع فى هذا التخصص ، ولاأبالغ حين أقول أنه أكبر من أى منصب ، لذا حرك بداخلى المهندس عبدالعظيم العباسى زمنا جميلا عايشته أجواءا ، وأشخاص ، ودائما مايطيب لى إستحضاره ليعرف أبناء الوطن من الشباب أن رموزهم عظماء ، وأن مصر دوله عظيمه بحق .
عبر مسيرة حياتى المهنيه فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه التى وصلت عامها الأربعين ، كثيرون هم الذين تأثرت بهم من الذين تحملوا المسئوليه فى وطننا الغالى ، وترسخ لدى اليقين أنهم طاهرى اليد إنطلاقا من رصدى لمجريات العمل ، وماتوافر من مستندات ، وماأدركته من وقائع ، وأدركت معهم أيضا أن المصرى قادر على صنع المستحيل ، وتحقيق النجاحات طالما توافرت الإمكانات ، وتم تهيئة المناخ ، هذا ليس مقصورا على تخصص بعينه بل بفضل الله فى كافة المجالات ، ولاأنسى أننى ذات يوم كنت فى مهمه صحفيه بألمانيا وذهبت لمركز طبى بالتنسيق مع صديقى العزيز معالى الوزير الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجيه حيث كان فى ذلك الوقت سفيرا لمصر فى ألمانيا ، ووجدت نفسى أهتف يحيا مصر تأثرا بما لمسته من إبداع طبى يقوم عليه أطباء مصريين .
لعله من كرم رب العالمين سبحانه على شخصى أن كان تخصصى الصحفى فى فترة من الفترات فى شئون قطاع البترول بما لايزيد على ربع قرن ، إقتربت فيها من عظماء الوطن فى الصناعه فى القلب منهم أصدقائى الأعزاء الفضلاء وزراء البترول الدكتور حمدى البنبى ، وطبعا أخى الحبيب المهندس سامح فهمى ، والمهندس عبدالله غراب ، والمهندس محمود لطيف ، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء ، وجميعهم كنت قريبا منهم حيث كنت ألتقيهم يوميا أتابع مجريات العمل بالوزاره لنشرها بالجريده عبر التغطيه الصحفيه اليوميه ، قبل أن يطال التقزيم الأداء تأثرا بالنهج الجديد فى التواصل مع الصحافه ، ولاأعرف من هذا الفكيك الذى جعل هذا النهج واقعا فى التعامل لأنه نهج أضر بالوطن كثيرا وطمس معالم الحقيقه ، وخلق حاله من التشكك لدى البعض ، خاصة وأن هذا النهج جعل آلية تواصل الصحفيين مع الوزير أو المحافظ إنطلاقا من مكاتبهم وذلك من خلال جروب مغلق قاصر على الصحفيين مندوبى الوزاره يتم تدشينه على الواتس ينشر فيه أخبار الوزاره ونشاط الوزيرأو المحافظ دون رصد أو إقتراب ، الأمر الذى معه قضى على القناعه بمصداقية مايرسل ، وعمق التواصل الذى ينطلق منه قوة المصدر الصحفى .
عايشت زمنا فيه عظماء إنطلاقا من مدرسة الرى العظيمه حيث أصدقائى الأعزاء الفضلاء وزراء الرى أبرزهم المهندس عصام راضى ، والدكتور عبدالهادى راضى ، رحمهما الله ، والدكتور محمود أبوزيد حفظه الله ، والزملاء الأعزاء القامات الصحفيه الكبيره المتخصصين فى شئون الرى الأحباب الكتاب الصحفيين الكبار كريمه السروجى ، وأشرف بدر ، وعصام الشيخ ، وعصام عمران ، سافرنا كثيرا حتى منابع النيل ، ودائما كانت وجهتنا أسوان ، وصحارة ترعة السلام ، إنصهرنا جميعا فى تاريخ مصر ، وإحتضن كل منا الٱخر صحفيين ، ووزراء ، حتى أصبحنا كأبناء جيل نموذج يحتذى لأجيال الصحفيين .
حقا .. العباسى رجل من مصر يعطى بحب ، ويبدع بإخلاص ، ويحقق نجاحات مذهله فى صناعة الأسمده ، وصلت العالميه ، ولاأبالغ إذا قلت ماأحوجنا لجيل جديد من الوسط ، والشباب ، على هذا المستوى العالمى فى الأداء ، والعطاء ، والإبداع الوطنى ، والمهنى ، والمجتمعى ، لنحافظ على وطننا الغالى ، ونعمل على تقدمه وإزدهاره ، وأستطيع القول أيضا تحيا مصر ، خاصة وأنا أتناغم مع العطاء الرائع للكيميائى عبدالعظيم العباسى الذى ينطلق فى الإداره من بعد إجتماعى فعشقه كل العاملين فى البترول كما الحال بأبو البترول بالإسكندريه الدكتور سيد احمد الخراشى .