كثر فى هذا الوطن فى الماضى والحاضر يتعين أن نطرحهم للرأى العام ليدرك الجميع يقينا عظمة المصريين ، والتأكيد على أن بهذا الوطن الغالى رجالا فى كافة المجالات العسكريه ، والمدنيه ، والحياه العامه ، معدنهم من ذهب ، لتطمئن النفس ويهدأ البال أن الوطن بخير ، يقينا .. من هؤلاء أحد أبرز رجالات الجامعات الظاهره العلميه المتفرده فى المجال الأدبى الدكتور ممدوح المصرى عميد ٱداب طنطا الذى إنتهت ولايته فى العماده وتقديرا لعطائه وجهده وتاريخه العلمى والمجتمعى الذى يحتوى على نجاحات كثيره تقرر إستمراره عميدا إلى أن يتم إختيار عميدا جديدا للكليه وهذا قرار رائع يجسد وجود إداره جامعيه حكيمه تحت قيادة الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا .
منذ أيام إلتقيته ، ودار حوارا دائما مايسعدنى خاصة وأننى أجد نفسى أحد افراد كتيبة كلية الآداب العريقه والعظيمه ، عن حق وصدق ، أدركت ذلك منذ سنوات طوال ، حيث أننى أحد خريجيها وقضيت فيها أحلى سنوات العمر ، وعلى أيدى أساتذتها العظماء تعلمت قيما ومبادىء وأخلاقيات عظيمه ، قبل الدراسه الأكاديميه المتميزه ، وفى كنف إتحاد الطلاب الذى إنتقلت إليه ممارسا إستمرار لرساله طلابيه تحملتها منذ الصف الأول الثانوى والتى وصلت فيها لأكون عضوا بإتحاد طلاب الجمهوريه للمرحله الثانويه فى ذلك الوقت ، وكان أستاذى العظيم الكاتب الصحفى الكبير والمؤرخ العظيم جمال بدوى إبن بسيون ينشر لى مقالات بأخبار اليوم كأحد القيادات الطلابيه الشابه دعما لى وإيمانا بموهبتى الصحفيه ، وذلك قبل صدور جريدة الوفد وتولى رئاسة تحريرها ، وإحتراف الصحافه إنطلاقا منها .
بكل الإعتزاز والتقدير الدكتور ممدوح المصرى شخص يتمتع بقدرات خاصه علمية ، ومجتمعيه ، وفكريه ، ويدرك قيمة الصحافه ، وله رؤيه ثاقبه فى الرجال ، ومقدرة على توظيف قدراتهم توظيفا رائعا حيث يخرج أروع مابداخلهم من قدرات ، لذا كان إمتدادا لجيل عظيم عايشته طالبا بكلية الآداب ، وإقتربت منه ككاتب صحفى ، عالم جليل ودود ، يتمتع بقدرة كبيره على الإقناع ، والتواصل مع كل الفئات ، لذا كان من الطبيعى أن يكون كادرا حزبيا فى فتره من الفترات ، وقريبا من الجميع عبر مسافه واحده منطلقها الإحترام ، الأمر الذى معه كثيرا توقعت أن يتولى منصبا رفيعا بجامعة طنطا يتناسب مع قدراته ، لكننى تنبهت أنه أكبر من المنصب لمايتمتع به من تفكير سليم ورائع ودائما صائب ، وبما لديه من قدرات وماحقق من إنجازات ، لعل أهمها إعتماد اللائحة الداخلية للاقسام العلمية بنظام الساعات المعتمدة والتى تطبيق من بداية العام الدراسي الجديد 2023 / 2024 للفرقة الأولى ، وعدد 12 قسم علمى قسم علم الاجتماع ، وقسم الجغرافيا المساحة والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية وقسم الآثار ، شعبة الاسلامى -مصرى – يونانى ورومانى – ارشاد سياحى ، وقسم التاريخ ، وقسم علم النفس ، وقسم اللغات الشرقية ، شعبة اللغة العبرية -التركية – الفارسية ، وقسم الفلسفة ، وقسم المكتبات والوثائق والمعلومات ، وقسم اللغة العربية وآدابها وقسم الإعلام شعبة الإذاعة والتلفزيون -الصحافة والنشر – العلاقات العامة ، وقسم اللغة الإنجليزية وآدابها و وقسم اللغة الفرنسية وآدابها ، مدة الدراسة 4 سنوات دراسية يحصل الطالب على درجة الليسانس .
سجل التاريخ العلمى لجامعة طنطا أن العالم الجليل الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا باعث النهضه الطبيه الجامعيه فى هذا الوطن الغالى محتوى ومبنى بما أحدثه من تطور وأضافه من مستشفيات عملاقه آخرها مستشفى الجراحات ، ومستشفى المسالك ، وأن الدكتور ممدوح المصرى عميد آداب طنطا باعث النهضه الأدبيه الأكاديميه ، بما أحدثه من تطور هائل فى المحتوى العلمى والبرامج والإنشاءات حيث تم إنشاء المبنى التعليمى الجديد ، وإنشاء مبنى الأنشطة الطلابية الجديد بالكلية على مساحة 2600م2 يحتوى على 8مدرجات كبرى سعة 500طالب ، وعدد 8 قاعات تدريسية سعة 300طالب مجهزين بأحدث التقنيات الحديثة لوسائل التعليمية ، وتطبيق معايير الجودة العالمية طبقا للمعايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وعدد 6 معامل مجهزين بأحدث الأجهزة العلمية الحديثة لوسائل التعليم الالكتروني ، ووحدة التصحيح النموذجي الالكتروني للامتحانات والتقويم ، ودور كامل للكنترولات الامتحانات التحريرية والشفوية للطلاب مرحلةالليسانس والدراسات العليا والبرامج الأكاديمية المميزة بالكلية ، وإنشاء قاعة السيمنار لطلاب الدراسات العليا والبحوث تخدم قطاع الدراسات العليا والبحوث والمناقشات العلمية للماجستير والدكتوراه ، و تجديد وصيانة خط المياه الرئيسية لمياه الشرب بطول 200 م2 لتقديم خدمة على أعلى مستوى لجميع الطلاب وللحفاظ على صحة وسلامة الطلاب بكلية الآداب جامعة طنطا ، وتطوير جميع المعامل الطلابية لأقسام المساحة والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية ، ومعامل قسم علم النفس الاكلينيكى ، ومعامل قسم المكتبات ، والوثائق والمعلومات IT ومعامل اللغات الأجنبية والشرقية ، وتجهيزها بأحدث التقنيات الحديثة لوسائل التعليم الالكتروني تتواكب مع تطورات العصرية لخلق بيئة تعليمية قادرة على خلق خريجين قادرون على المنافسة فى سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي ، وتطوير وصيانة عدد 10مدرجات سعة 500طالب مجهزين بأحدث التقنيات الحديثة لوسائل التعليم الالكتروني وطبقا لمعايير الجودة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي شهدت عملية التطوير للمدرجات وسيستم صوتيات ووسائل التعليمي من الشاشات التفاعلية الذكية وتدرج للمدرجات لعملية الدخول والخروج بأمان للطلاب والطالبات أثناء المحاضرات و تركيب سنة إسعافات أولية طوارئ للطلاب ولوحة إعلانات مبوبة للجدول الدراسية للطلاب .
يضاف إلى ذلك إنشاء المتحف التعليمى بقسم الآثار بالكلية لخدمة العملية التعليمية والطلاب بمحافظة الغربية وطلاب المدارس بإقليم الدلتا للاستفادة من التعرف على هوية وحضارة مصر العظيمة ، حيث يحتوي المتحف التعليمى بقسم الآثار على عدد 200 نموذج محاكاة لقطع أثرية تبدأ من العصور القديمة الفرعونية ، مرورا بالعصور الوسطى الرومانية والقبطية وحتى العصر الإسلامي الحديث للدولة الحديثة ، ومركز المكفوفين والمعاقين بكلية الآداب جامعة طنطا وهو ثانى أقدم مركز لخدمة الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة المكفوفين والمعاقين سواء كانت إعاقة جسدية أو نفسية أو حركية او الدمج وتقديم خدمة لجميع الطلاب على مستوى كليات جامعة طنطا من خلال توفير اخصائى إدارة لكل طلاب يقوم بتسجيل المواد الدراسية والمحاضرات له داخل المركز وطبع الكتب بالمكتبة التكنولوجية والصوتية وطريقة البرايل وكذلك توفير سيارة مجهزة لنقل الطلاب من الكلية إلى المدن الجامعية .
أمام ذلك كان من الطبيعى أن تحصل كلية الآداب جامعة طنطا تحت قيادته على المركز الأول على مستوى كليات جامعة طنطا للمرة الثالثة على التوالي ، في خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى تحقيق المبادرة الرئاسية للقضاء على محو الأمية وتعليم الكبار على مستوى مراكز محافظة الغربية ، وفوزها بالمركز الثالث فى جائزة التميز الداخلى لجامعة طنطا لعام 2022.
تحدثت إليه مستشعرا قامات آداب طنطا فى الزمن الجميل الذين إنصهروا بداخلى ، مابين عميد الكليه الدكتور عبدالرحيم زلط ، مرورا بالاساتذه الأجلاء وحتى المعيدين الذين هم الآن أساتذه ، وإنتهاءا باللواء الفاضل إبراهيم الحناوى قائد حرس الكليه فى ذلك الوقت رحمه الله ، والدكتور ربيعى عبدالخالق ، والدكتور محمود سيد أحمد ، والدكتور مجدى الجزيرى ، والدكتور حلمى القاعود ، ومعالى العميد الدكتور محمد ذكى السديمى ، والدكتور مختار البسيونى ، والدكتور عبدالرازق الكومى ، ويمتد العطاء وتواصل القامات بالكليه حتى أختى العزيزه إبنة عمى الدكتوره تفيده عبدالجواد وكيل الكليه ، بعد هذا العمر ، وتلك العشره أدركت أنه يكفى فى الحياه أن يأنس الإنسان فكريا ووجوديا بكرام أفاضل يكونوا وبحق هم نبض الحياه من روعة كيانهم ، وطيب خلقهم ، وسمو معانى مفردات كلماتهم ، وقبل كل ذلك قلوبهم التى تنبض بالحب والإحترام .
تبقى التحيه واجبه إلى الخلوق المحترم معالى العميد الدكتور ممدوح المصرى لأنه أخرج مابداخلى من مشاعر طيبه ، ودفعنى وجدانيا أن أتذكر تاريخا عظيما يتعلق بآداب طنطا ، بل إنها المنطلق الحقيقى فى رحاب العلم كيانا وأشخاص ، لذا كان من الطبيعى إدراك أن تلك القناعه بالدكتور ممدوح المصرى وقامات آداب طنطا هى الزاد الحقيقى الذى أتزود به وجدانيا لأحافظ على كيانى فى مجتمع فقد كل من فيه لعظيم القيم وكريم الخلق .