سوريا بعد زوال حكم بشار باتت فى وضع غايه فى الصعوبه بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت الأمريكيه يشير إلى أن الوضع على الأرض لا يزال في حالة تغير مستمر ، مع سيطرة عدد من الجماعات المختلفة على أجزاء مختلفة من منها ، حيث توضح خريطة نشرتها الصحيفة لمن يسيطر على كافة المناطق بسوريا بعد سقوط نظام بشار ، منطقه تقع تحت سيطرة جبهة تحرير الشام ، ومنطقه تقع تحت سيطرة الميلشيات المدعومة من تركيا ، ومنطقه تسيطر عليها الجماعات المدعومة من أمريكا ، من أجل ذلك أشار كثر من المحللين إلى أنه في ظل الخوف على وحدة سوريا ، يظهر السؤال الكبير حول مدى إيمان الجولاني ورفاقه في هيئة تحرير الشام بمشروع الدولة الوطنية السورية ومؤسساتها وخاصةً الجيش السوري الذى سحقته إسرائيل سحقا ودمرت مكوناته ، وإلى أي مدى تمتلك هذه الفصائل الإرادة السياسية والتصميم للحفاظ على وحدة الأراضي السورية فى ظل سيطرة إسرائيل على نحو 270 كيلومتراً جنوب سوريا ، وتوسع المساحات التي بات يحكمها الأكراد ، مع وجود فاعلين آخرين مثل القوات الروسية والأمريكية ، يُرجح استحالة عودة سوريا من جديد لحدودها المعروفة؟ .
لاشك أن سقوط دمشق وزوال نظام حكم بشار أمر جلل وزلزال حقيقى سيمتد تبعاته لأجيال وأجيال ، وسيخضع لتحليل الخبراء والباحثين والمتخصصين جيلا بعد جيل ، يتناولون خلالها أدق التفاصيل المعلن منها والذى ستكشف عنه الأيام ، وسيتم كشف النقاب عن مضامينه وأسراره ، لكننا على عجاله نستكشف مايحدث الآن من تبعات زلزال هذا السقوط المدوى لسوريا الدوله وبشار الطاغيه ، لعلنا ننتبه لما غاب عن وجداننا ، خاصة مايتعلق بحقيقه ماتم ويتم الترويج له من إغتيال العلماء ، وسحق القامات ، لتصدير نهاية الدوله السوريه حاكم ومحكومين والدفع إلى ترسيخ حقيقه مأساويه تنطلق من التقسيم والتقزيم لسوريا الوطن والشعب ، واليقين بالضعف والهوان ، يضاف إلى ذلك بروز حقيقه مؤداها أن هناك عابثون يريدون تشويه الثوره وأن يندم السوريون عليها ، خاصة بعد تأكيدات من قاموا بالثوره على المعانى النبيله من الإصطفاف والوحده ، وطى صفحة الماضى .
أسئله مشروعه تبحث عن إجابات واضحه ، أطرحها بالمنطق والعقل وبهدوء فى محاولة للفهم مؤداها هل حدثت تلك الوقائع الإجراميه بالفعل؟ ، وإن كانت قد حدثت هل مرتكبوها من قاموا بالثوره ؟ ومادليل ذلك حتى يكون لنا منهم موقف واضح وصريح يرتكز على ثوابت وليس إدعاءات مغرضه لادليل عليها ؟ ، وإن لم يكونوا هم فمن إذن يرتكب تلك الجرائم البشعه ؟ إنطلاقا من أن هناك من يحاولون تشويه تلك الثوره والثوار بإلصاق تلك الجرائم الشنيعه بهم ؟ ، وتصدير صورة كارثيه عنهم أنهم مرتكبوها بالفعل ؟، أم أن مرتكبوها الصهاينه الملاعين عبر عملائهم بالداخل ؟ خاصة ونحن نرى التوغل الإجرامى للصهاينه فى الجولان وسيطرت إسرائيل علي المنطقة العازلة في الجولان ، والتى تبلغ مساحتها حوالي 235 كيلومترًا مربعًا، ما يعادل حوالي 60% من مساحة قطاع غزة ، وبذلك أصبحت إسرائيل تسيطر على المنطقه الحدوديه بكاملها .
طبقا لقناعاتى وتحليلى للأحداث والوقائع ، أستشعر تخطيطا ممنهجا يهدف إلى تقسيم سوريا ، وحشد كل الرأى العام المحلى والعربى والدولى ضد أردوغان وتركيا ، وليس أدل على ذلك من خلق حاله من الضجيج تتعلق بأردوغان ، وتركيا ، وتوجيه الأنظار إليهم عبر الإتهامات لهم لإضفاء حاله من الإلهاء عما يرتكبه الصهاينه الملاعين بالجولان من ترسيخ أقدامهم ، ونحن ولايا مساكين نندفع خلف هذا التوجه بلا بصيره ، دون يقين كما ثبت بحق نتنياهو ، يتواكب مع ذلك إشغال الناس بماأدركوه بسجون بشار ، ومايتردد من إغتيال العلماء ، عن حماية الأراضى السوريه ، حتى يصل بهم الحال أن يتمنوا أن يكونوا أشخاصا منكفئين على أنفسهم حتى لاتطالهم لعنة هؤلاء المجرمين الذين يتمسكون بالكراسى والمناصب والمصالح والنعيم ومن أجلهم يتجردون من الإنسانيه .
الأمر جد خطير يستلزم مزيدا من الحكمه ، مزيدا من الإنتباه ، مزيدا من العقلانيه ، تبقى الحقيقه اليقينيه التى غفل عنها كثر تأثرا بتلك الحاله من الإستقطاب مؤداها ان اليقين راسخ أن رب العالمين سبحانه أراد أن ينتبه البشر أن للكون رب قبل أن يعبث بهم الشيطان لأنهم يرون الطاغيه بشار يرتفع فى البنيان وهم يقبعون فى السجون فيكفرون به سبحانه وتعالى جل شأنه وعظم مقداره فكان أخذ بشار وحواريين ومجرميه أخذ عزيز مقتدر ، خاصة بعد هذا الزلزال الذى خلفه ما تابعته من حكايات سجون بشار وهى حكايات لم نسمع عنها إلا فى الأساطير، ولم يدركها إلا أسلافنا الذين مضوا ، والتى لو حكيت أمامى ألف مره ماصدقتها لأننى لم أكن اصدق أن هناك بشرا بتلك البشاعه وهذا الإجرام .