ثبت يقينا أن الحوار الهادىء ، والمحترم ، والموضوعى ، يحقق نتائج فاعله ، لكن هذا النهج لن يتحقق إلا إذا كان طرفى الحوار على مستوى المسئوليه الوطنيه ، ويتحلى كلاهما بالخبره ، والحنكه ، لذا كانت النجاحات التى حققها نقيب الصحفيين الزميل خالد البلشى وأعضاء مجلس النقابه فى الحوار مع الحكومه وأجهزتها بشأن قضايا الصحافه ، وأزمات المهنه ، وكذلك مع الهيئات والجهات التى لها مشكلات مع الصحفيين والتى ٱخرها إنهاء أزمة الزميل حمدى حماده مع الشركة المتحده للإعلام ، وإدراك أن المزايده ، والمكابره ، من أى طرف ، والصدام الذى يتمخض من حوار غير موضوعى لايحقق أى نتائج ، بل بالعكس يؤدى إلى تعاظم المشكلات ، ويتسبب فى مصائب وكوارث ، ويذكرنى حكمة النقيب ، ومجلس النقابه بحكمة النقيب إبراهيم نافع ومجلس النقابه عام ٩٥ .
يقينا .. ماأحوجنا فى هذا الظرف الدولى الصعب ، ومايمر به الوطن من مشكلات إقتصاديه ، لحوار محترم ، يتسم بالموضوعيه ، ويتحلى بالمصداقيه ، ويسمع فيه الجميع للجميع ، يتعاظم ذلك عندما يكون هذا الحوار مع الحكومه وأجهزتها بشأن العديد من القضايا التى تخص الصحفيين ، لتعظيم ذلك لابد من تعميق التقارب والتلاحم بين الجماعه الصحفيه بحيث يكون هناك إجماع حول المشكلات والقضايا التى تهم الصحفيين ، لذا كان النهج الذى إنطلق منه مجلس النقابه لترسيخ ذلك نهج أكثر من رائع حيث تقرر أن يعقد المؤتمر تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، كما تحرك الكاتب الصحفى الكبير الزميل خالد البلشى نقيب الصحفيين ، والكاتب الصحفى الكبير جمال عبدالرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين ، وأعضاء مجلس النقابه الزملاء الأعزاء هشام يونس ، وأيمن عبدالمجيد ، وحسين الزناتى ، لعقد لقاءات مع الزملاء الصحفيين حول تلك القضايا وأهمية المشاركه فى مؤتمر الصحفيين ، وكانت البدايه اليوم من جريدة الجمهوريه العريقه ، حيث إلتقوا بأسرة التحرير ومؤسسة دار التحرير فى إطار جولة بالمؤسسات الصحفية لدعوة الزملاء للمشاركة في المؤتمر العام السادس للنقابة خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر .
إستقبل الكاتب الصحفى الكبير أحمد أيوب رئيس تحرير الجمهوريه ، وأسرة تحرير الجمهوريه نقيب الصحفيين ، وأعضاء مجلس النقابه ، تشرفت بحضوره والحديث فيه فيما يتعلق بالتشريعات الصحفيه ، ودار حوار موضوعى حول هموم المهنه ، ومضامين المؤتمر العام السادس النقابه ، حيث أكد الكاتب الصحفى أحمد أيوب على أن نجاح هذا المؤتمر واجب على الجميع الحكومه ، والصحفيين ، مشيرا إلى وجود تنسيق بين النقابه ، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، والهيئة الوطنية للصحافة ، والهيئة الوطنية للإعلام ، وهذا مؤشر طيب خاصة وأن قضايا الصحفيين يعرفها الجميع ، مثمنا على نهج مجلس نقابة الصحفيين فى إدارة الأزمات وبحث المشكلات .
سعدت كثيرا بتأكيد خالد البلشى نقيب الصحفيين من أن المؤتمر رساله للحكومه عن أزمات المهنه ومطالب النقابه وأزمات الصحافه ، والصحافه الألكترونيه ، وعلاقتها بالواقع ، وأوضاع التشريعات التى تتعلق بالصحافه وكيفية تطويرها ، والموقف من قانون العمل ، مشيرا إلى أن كل القضايا مطروحة فى المؤتمر بحضور أعضاء الجمعيه العموميه للصحفيين ، وكبار الصحفيين ، والإتحاد الدولى للصحفيين ، كما وجهت الدعوه إلى الحكومه لحضور المؤتمر ، والذى سيتمخض عنه توصيات ، تتعلق بمهنة الصحافه ، كما أكد جمال عبدالرحيم سكرتير عام النقابه أهمية إجراء تعديلات فى قوانين الحبس فى قضايا النشر ، وحرية تداول المعلومات ، كما أكد أيمن عبدالمجيد عضو مجلس النقابه أن منظومة الصحافه فى حاجه لإصلاحات جوهريه ، أهمها توسيع هامش الحريات للمهنه ، وإعتبر حسين الزناتى أن المؤتمر فرصة لطرح المشاكل الحقيقيه للصحفيين لأننا كصحفيين أدرى بمشاكلنا ، وقضايانا ، كما إعتبر هشام يونس عضو مجلس النقابه أن مشكلات المؤسسات الصحفيه القوميه يشغل جانبا كبيرا من فعاليات المؤتمر لأنه كيان ضخم ، تبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أن الجماعه الصحفيه تقول بوضوح للحكومه وكل المؤسسات من هنا نبدأ للنهوض بالوطن عبر آليه صحفيه مقنعه للقارىء تتناغم مع متطلباته من خلال هامش حريات يليق بمكانة مصر عربيا ودوليا .