مصر في 30 يونيو
بقلم/ مها الوكيل
رئيس المنتدى الإعلامي العربي
خرج المصرىون ليرفضوا الجماعة الإخوانية الإرهابية المختبئة في عباية الإسلام، ويُعلنوا الثورة عليهم، لأنهم غير مؤهلين لحكم مصر، وقد أساءوا لمصر ولتاريخها وفعلوا بها ما لم يفعله الاحتلال، فكانت «ثورة ٣٠ يونيو» أشرف وأفضل وأنقى وأطهر وأعظم ثورات التاريخ.
وتعود بي الذاكرة إلي هذه الأيام السوداء، حيث اللغط والقلق والخوف والتوتر، والانشقاقات الومناهدات والتشنجات والخلافات.
لم نذُق طعم النوم، ولَم يهدأ لنا بال، مهمومون بمصير الوطن، مُعاناة من كل شىء، الفوضى تعُم البلاد، تكفير الشعب يتم على الهواء مباشرة فى شاشات التحريض الفضائية، أُناس يحكمون بلد بحجم مصر ولا يُقدرون المسئولية المُلقاة على عاتقهم، لا يعرفون إلا جماعتهم فقط، يسعون لـ«أخونة مصر» والسيطرة عليها، لا يُفكرون فى «التنمية والاستثمار والعمل والإنتاج وحماية الأمن القومى».
يُفكرون فى «الخِلافة وخداع البُسطاء بشعارات دينية والانتقام من مُعارضيهم»، لم يفتتحوا مصنعًا واحدًا ولَم يُقيموا مُشروعًا واحدًا ولَم يُحققوا إنجازًا واحدًا يُذكر اللهم إلا إنجاز «تأجيج الفتنة وإحداث انقسام فى المجتمع»..
كان هذا حالنا خلال ٣٦٥ يومًا حكمت فيه الجماعة الإرهابية مصر، أيام عايشناها وكأنها «كابوس مُزعج».
لكن تبدد اليأس مع 30 يونيو 2013.. واستطاع المصريون شعبا ومؤسسات بمساندة الرئيس السيسى وجيشنا الوطنى إسقاط هذا النظام، والذى توقع البعض أن يظل جاثما على صدورنا لعشرات السنين..
وكعادة مصر بتاريخها الطويل ، تلفظ كل خائن وعميل، حتى ولو بعد حين.. وبفضل الله وصبر وصلابة هذا الشعب العظيم استطعنا استرداد مصر، وعادت قوية أبية، تصبر وتتحمل كى نعيد بناءها ومجدها من جديد.
وتستمر الإنجازات على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي.. لتتحقق الأهداف التى قامت من أجلها ثورة 30 يونيو.. وهى حفظ أمن مصر واستقرارها والحفاظ على مكانتها العالية بين دول العالم.
ولكى ندرك حجم نجاح ثورة 30 يونيو 2013.. وما حققته من نمو واستقرار للبلاد.. أننا فى مصر.. رغم الآثار السلبية للوباء القاتل.. والشلل الذى أصاب معظم مرافق الدولة.. لمدة تصل إلى 3 شهور.. لم تتوقف الحياة.. ولم يحدث شلل للاقتصاد.. ولم نجد نقصا فى غذاء أو دواء.. بل مددنا يد العون لدول كبرى تعانى من آثار الوباء.. وأرسلنا لها المساعدات.. كالولايات المتحدة والصين وإيطاليا.
لا ننسي تاريخ ٣٠ يونيو من كل عام وسيدات مصر أمهات وفتيات وصبايا، عاملات وربات بيوت، وقد حفرن تاريخ هذا الوطن فى ذاكرتهن إلي الأبد.
عشن معركة الكرامة والهوية والمصير، وكانت أصواتهن تتعالى، تفوق أصوات الرجال وكانت الشوارع والميادين مكتظة بهن وبأبنائهن.
ما أجملها من ذكريات وما أجمله من مشهد يستعصى على النسيان وتحفظه روحكن التى تنطق بحب هذا الوطن، ما كان له من عميق الأثر فى تقدير السلطة السياسية ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقديره للمرأة المصرية، على مدارالسنوات السبع السابقة بالمشاركة فى الاتخابات بنسبة تخطت الـ50%.. وتمثيلنا فى جميع الوزارات بنسبة تصل إلى 25% ونأمل أن تزيد بالطبع.
وجاء أكبرمكسب لنا من خلال مواد الدستور المناصرة للمرأة، بهدف تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة فى جميع المجالات والوظائف.
وأخيرا أتوجه بتحية من القلب إلي البطل القائد العزيز محب وطنه وشعبه “الرئيس عبد الفتاح السيسي”
كل عام وشعب مصر بخير والوطن بخير.
كل عام والرئيس عبد الفتاح السيسي بألف خير، وكل عام والمرأة المصرية بدورها فى البيت وخارجه قوية مقاتلة شجاعة ترسم غدا جميلا مشرقا وتضع الزهور على جبين الوطن.