يقينا .. الهزل بات من الطبيعى الآن في المجتمع ، والمساخر أصبح لها مريدين ، والإنحطاط أصبح له رعاة فوجدنا من يروج للدعاره بالبرامج التليفزيونيه على رؤوس الأشهاد ، رغم ذلك إنتابتنى حاله من الإندهاش الشديد مما يحدث الآن بالإعلام من ترويج للمساخر بكل بجاحه ووقاحه وعلى رؤوس الأشهاد ، إهدارا لكل القيم والأخلاق ، وبات الأمر وكأنه يتم وفق خطه ممنهجه أعدها أبالسه نسوا أن مصر بلد الإسلام والتدين كما قال الإمام الشعراوى رحمه الله ، وذلك لبث الإنحلال بالمجتمع ودفعه إلى أتون الرذيله ، لم أكن أصدق على الإطلاق أن أعيش زمانا تعرض فيه الفاسقات فسقهن في برامج تليفزيونيه ، وتروجن بأن هذا الفسق أمتع مايمكن أن تستشعره المرأه في محاوله لتهيئة الرأي العام أن هذا الإنحلال الخلقى من الطبيعى ، وتلك مصيبه كبرى الصمت عليها إجرام ، وعدم إنكارها تخلى عن كل القيم التي تربينا عليها ، وإهدارا لقيمة الأزهر ودعاته الأجلاء .
أكد تلك الرؤيه ماتم بثه فى حلقة برنامج “شاي بالياسمين” الذي تقدمه الإعلامية ياسمين الخطيب على قناة النهار، والتي أثارت حالة من الغضب والاستياء الشديد عند كل الناس الكرام الطيبين حيث إستضافت فيها المذيعه من تروج للإنحلال وبوقاحه ، بل نبهتنا إلى خطورة الصمت حيال ذلك لأن هذا الصمت سيجعلها تغوص في أعماق المجتمع المصرى وتقضى على ماتبقى به من قيم وأخلاقيات ، كما نبهتنا إلى أن هناك من يعظم ذلك من خلف ستار ، ولايقول لى أحد أن هذا تم في غفله عن أعين الرقيب الذى يكاد يعد أنفاس من يتحدث في أي برنامج ، بل يقوم بمناقشة ماسيقول به مع واصل من التحذيرات والتنبيهات من الشطط أو قول مايضعه تحت طائلة القانون ، أو في علامة إستفهام مجتمعى ، بل إن الرقيب كثيرا ماينبه على عرض أسماء الضيوف المقترح إستضافتهم عليه للموافقه عليهم من عدمه ، وأرى هذا من الطبيعى خاصة بالنسبه للبرامج التي تحتاج لحكماء وليس متهورين عديمى الإتزان .
قد يرى البعض أن هذا التحلل الخلقى الذى ينتهجه بعض الإعلاميين نهجا لمحاربة الإرهاب ، ومواجهة التطرف دون إدراك منهم أن هذا يعمق الإرهاب الأسود ويدفع بقوه إلى التطرف الممجوج ، وأن تلك المعالجه مأساويه تكشف عن خبل طال الأفهام وسيطر على العقول ، ودفع بتنامى الأغلبيه الصامته ، وتقدم الصفوف سياسيا ووظيفيا أشباه الرجال وأنصاف المتعلمين ، وكذلك تصدر المشهد الإعلامى من يعبثون بالعقول ويريدون ترسيخ الإنحلال في المجتمع وهذا لن يكون لأنه يتنافى مع طبيعة شعبنا العظيم المتدين الذى يرفض أن يدفع به أحد لترسيخ الإنحلال والإنحطاط ، كما يرفض الإعتذار ويتمسك بمحاسبة من يروج لهذا التدنى الخلقى في مجنمعنا المتدين .
رغم تلك الحاله المؤلمه التي أتعايشها ، ويتعايشها معى كل أبناء الوطن الغالى تأثرا بما جدث من مساخر أجد بزوغ فجر جديد منطلقه البسطاء من أهالينا الطيبين خاصة هؤلاء الذين حاصرونى بأسئلتهم على مدى الأيام القليله الماضيه وسألوا أسئله عديده منطلقها دهشه ، وإستغراب ، مالذى يحدث وإلى أين المصير ؟ الإعتذار عما تم بثه من مساخر لايكفى بل يتعين على الأجهزه المعنيه أن تخرج علينا ببيان يحتوى على الإجراءات التي تمت حيال هؤلاء المجرمين ، وكشف النقاب عما إذا كان ذلك مخطط له سلفا أم إجتهاد شخصى لقلة من المجرمين الذين يدفعون في إتجاه تدمير قيم الناس وإفساد أخلاقهم ، وإتخاذ قرار رادع بشأنهم لعلنا نستطيع من خلال ذلك ضبط الإيقاع ، وتصويب الخلل ، وردع السفهاء . يبقى السؤال الذى يبحث عن إجابه .. ماذا بعد بث المساخر الأخلاقيه عبر البرامج التليفزيونيه .