تلمس هموم المواطن ، والإستماع لمعاناته ، والإستجابه لصرخاته ، أراه نهجا يؤسس لمجتمع مترابط ومتماسك ، ويعمق لدى المواطن ثقه في القائمين على المسئوليه في القلب منهم أعضاء الحكومه ، لذا أحسن مجلس الوزراء صنعا عندما دشن منظومه ألكترونيه للشكاوى يلجأ إليها المواطن الذى يتعرض للظلم ، ويتواصل مجلس الوزراء عبر الآليه التكنولوجيه بالجهات المتضرر منها المواطن ويتلقى ردا ، ويخطر به كل الشاكين ، المبدأ رائع ، والغاية نبيله وعظيمه ، لكن طال التنفيذ بعض التحفظات التي لو تم تلافيها ستتحقق الغاية النبيله من تدشين تلك المنظومه الرائعه ، أحدها قصر الرد على مايرد من الجهة التي يتضرر منها المواطن أفقدها الفاعليه خاصة عندما ينتهى الأمر بإخطار المواطن بما تلقوه من رد على شكواهم والسلام ، ساعتها ينتاب المواطن حاله من الإحباط الأمر الذى يتطلب معه اللجوء للقانون والبحث عن آليه أكثر فاعليه تضبط الأداء ، وتحاصر العبث ، وتتصدى للظلم الذى يتعرض له الناس ، وتقنع المواطن أنه ليس له حق في شكواه لو لم يكن له حق .
تتعاظم الأزمه عندما يطرح كتاب متخصصين كثر جوانب كثيره لما يرصدونه من خلل وموثق بالصوره والدليل ، وكذلك عندما يطرح المواطن عبر شبكة التواصل الإجتماعى ” الفيس بوك ” مايعانيه مدعما بالدليل ، للأسف يكون التجاهل هو النتيجه الطبيعيه ، حتى أن البسطاء من الناس نعتوا كل المسئولين بالإخفاق ، خاصة عندما يرصدون أخطاءا لهم جسيمه دون حساب ، الأمر الذى دفع بهم إلى أن يرتكبوا المخالفات الجسيمه سيرا على نهج مايفعله البعض من المسئولين ، إنطلاقا من التباهى بأن لهم سلطه جعلتهم يفعلون ذلك بلاحساب ، أو رقيب أو حتى تصويب ، رغم طرح الخلل أكثر من مره ، دون أن يتحرك أى مسئول ، ولا معاونيه ، ولاحتى الأجهزه ، وكأن ماتم الكشف عنه كان في الواق واق ، وبذلك نكون أمام مصيبه حقيقيه .
لجان المتابعه التي يقودها أحيانا المحافظ شخصيا لضبط أسعار الخضر والفاكهة ، وهى فكره رائعه ، تجوب كل أرجاء المحافظه ، ويتم التصوير والإعلان عن هذا التخفيض الرهيب الذى تم بناءا على توجيهات القياده السياسيه لتخفيف العبأ عن كاهل المواطنين ، وبصوره مكثفه لينتبه المواطن ، لكن للأسف الشديد وكما رصدت شخصيا ثم ماتناقله الناس ، مدة هذا التخفيض في الأسعار وقت الإعلان وتواجد المحافظ واللجان فقط ، وبعد إنصرافهم يتم البيع بأغلى من السوق ، دون متابعه دقيقه لامن موظفي التموين بمراكز المدن والأحياء ، ولامتابعه من رؤساء المدن والأحياء ومعاونيهم ، يبقى من الأهميه أن يتم وضع آليه تسمح بالمتابعه المستمره لتحقيق الغايه النبيله لجهد المحافظ ومعاونيه .
خلاصة القول .. جميعا شركاء في المسئوليه المحافظ ونائبه ، ورؤساء المدن والأحياء ومعاونيهم ، والسياسيين ، وممثلى الأحزاب ، وحملة الأقلام خاصة أعضاء نقابة الصحفيين ، جميعا نسعى لهدف نبيل ، لذا يتعين أن يكون الجميع معاونين للمحافظ وكل محافظ ونائبه فيما يبذلونه من جهد ، من خلال التنبيه لمواطن الخلل حتى يكون الأداء على المستوى اللائق والمأمول ، ويتناسب مع الجهد الكبير الذى يبذلانه من أجل المواطن ، ولاأعتقد أنه يختلف معى أحدا في تلك الرؤيه التي تصب في صالح المواطن وتهدف الصالح العام ، اللهم إلا من لايريد منهم أن ينكشف إليه التردى الذى طال أعماله ، والفشل الذى يلازمه .