بالأمس القريب والبعيد تألمت على مافيه أمتنا من تردى مجتمعى وإنحدار طال الكيان ، تحولت معه الآلام إلى حسره على الفشل العربى في ردع الصهاينه الملاعين ، أو حتى يكونوا موطن تأثير على المجتمع الدولى الذى بات لايشعر بوجودنا على الإطلاق وكأننا لسنا شيئا مذكورا ، ثم كان البكاء على مافعلته يد الغدر بالقاده العظماء هنيه ، وحسن نصر الله ، والسنوار، وقبلهم الصابرين المحتسبين بغزه رمز العزه خاصة النساء والأطفال ، دون حراك من المجتمع الدولى الذى أفسد بسلبيته الحياه فى كل ربوع الدنيا ، تعاظم البكاء عندما إستقر اليقين على أن أحوال أمتنا العربيه باتت من الضعف أوهن من بيت العنكبوت ، لأنهم جميعا أضعف بعضهم البعض ، ودمر بعضهم مقدرات البعض ، حتى إيران غضت الطرف عما جرى على أرضها ، ولم تدافع عن شرفها ، بعد أن هتكت إسرائيل عرضها على رؤوس الأشهاد .
مؤلم أن أقول من حق الصهاينه أن يبتهجوا بإغتيال القاده والرموز الدينيه وحتى البسطاء من المسلمين والنساء والأطفال بغزه ولبنان ، ومن حق إسرائيل أن تفرح لأنها باتت على وشك تحقيق الحلم الذى تخطط له منذ عقود من الزمان ، ونحن جميعا مساكين بلاأى قيمه أو أدنى إعتبار ، يدعى بعضنا على بعض بالأباطيل ، ويدمر بعضنا بعضا بالأكاذيب ، بل ويبتهج بعض المتخلفين المنتمين لبعض الفصائل الدينيه بإغتيال القاده والرموز ، وإسرائيل لها هدف محدد تسعى لتحقيقه منذ عقود فكيف ينصرنا رب العالمين سبحانه .
تبقى كلمه أقولها لله ثم للتاريخ .. أيها المجتمع الدولى لاإحترام لكم ، ياأيتها الأمم المتحده سحقا لكم ، يامجلس الأمن العار لك وكل من فى منظومتكم ، أيتها الأمه العربيه لاعزاء لكم ، إسرائيل دنست شرفكم ، وسحقت إرادتكم ، وكشفت عوراتكم ، وتعربد وتغتال وأنتم لاحراك ، اللهم إلا الشجب ، والإستنكار ، والإمتعاض ، والإنبطاح ، والرجاء أن يرأفوا بحالكم ، الذى وصل من الوهن درجه عظيمه ، يبقى اليقين راسخ يالبنان أن تكونى فى معية الله ، وغزة العزه وكل الأحرار . كما تبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أن كل البشر إلى زوال ، ومصيرهم الفناء ، ولاذكرى للكاذبين الضعفاء ، ويظل المجد فقط للأبطال ، والشهداء ، والخزى والعار على مدى التاريخ للجبناء .. لانامت أعين السفهاء الذين دمروا شعوبهم ، وضيعوا أمتهم ، وألبسوا أبناء وطنهم ثوب العار .
حيث أكون في خريف العمر أستعد للقاء رب كريم أقول كلمة حق للتاريخ حيث أشعر بالمهانه ، وأطأطىء الرأس لاأعرف ماذا سأقول لرب العالمين سبحانه ، لكن أقول للتاريخ نحن كأوطان عربيه فى مرحله فاصله نواجه مصير مجهول ، ليس أمامنا كعرب غير أن يكون كل أبناء الأمه يدا واحده لأنه يجمعنا مصير واحد وعدو مشترك ، بالقطع يستفيد مما نحن فيه من تشرذم ، وفرقه ، وتناحر كما هو حادث فى الوطن الواحد الآن ، ولنضع نقطه ونبدأ من أول السطر إنطلاقا من جعل الإختلاف منطلق قوة وبناء وتقدم ووحده فهل نستطيع .