زاحمت نفسى تداعيات تصادم قطارى المنيا وسقوط بعض عرباتهما في البحر ، وكيف أن مرجع ذلك تهميش أي رأى وعدم الأخذ بأى نصيحه ، أو حتى التفاعل الإيجابى فيما يتعلق بالتنبيه بالأخطاء وقهر الرأي الآخر وجعل أصحابه رجس من عمل الشيطان ، وكيف أننا لو إنتبهنا للرأي الآخر ماتفاقمت الأزمات ، وماتعاظمت المشكلات ، ومانظر الناس بإستهجان إلى المسئولين حينا ، والسخريه من تصريحاتهم أحيانا كثيره ، وكيف أن عدم تنفيذ تعليمات الوزراء ، والسير على نهجهم سبب البلاء ، وكل المصائب ولنا فيما كشفت عنه بالأمس بشأن إستهانة مدير مديرية الصحه بالغربيه بتعليمات وزير الصحه التي كانت في مثل أمس من العام الماضى ، وذلك بشأن تشغيل مستشفى الصدر ببلدتى بسيون التى تكلفت مايقرب من ثلاثمائة مليون جنيه ومجهزه بأحدث الأجهزه الطبيه لكنها مقفوله بالضبه والمفتاح حتى يتم تدبير خمسة ملايين جنيه لعمل منظومة إطفاء بها ، حتى أن أحد بسطاء الناس نبهنى إلى أمر هام مؤداه ، أن معالى الوزير لو كان يعرف أن تعليماته ضرب بها عرض الحائط ولم يتم تشغيل المستشفى حتى اليوم بلا رد فعل ومحاسبه لمن إستهان بتعليماته فتلك مصيبه ، وإذا كان مافعله مدير المديريه من عدم تنفيذ التعليمات بالتشغيل مرجعه التنسيق مع الوزير وأن ماقاله الوزير لمدير المديريه على الملىء ضحك على الدقون فالمصيبه أعظم وأفدح ، وتطال دولاب العمل الإدارى وتجعله في نظر الناس أنه بلاقيمه .
إنطلاقا من ذلك ، وفى سياق ترسيخ المصداقيه ، والتمسك بالحقيقه ، منذ أيام تفقد محافظنا اللواء أشرف الجندى مستشفى حميات طنطا الجديده ، والتجهيزات النهائية بالمستشفى المقام على مساحة 2050 م ويتكون من 7 طوابق ، قيل أن كل طابق يقدم خدمات طبية متخصصة ، وهى تجهيزات بالضبط كما الموجوده بمستشفى الصدر ببلدتى بسيون المغلقه بالضبه والمفتاح حتى إنتابنى هاجس أن يكون تم نقلها ، وقيل في الجوله التي قام بها المحافظ ورافقه فيها ممدوح النجار رئيس حي أول طنطا ، ومدير مديرية الصحه بالغربيه كلام أسعدنى لأنه تضمن أن إنشاء المستشفى من أجل النهوض بالمنظومة الصحيه والارتقاء بمستوى الجودة الطبية المقدمة للمرضى ، ولتخفيف العبأ عن كاهلهم ، وتقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين ، كل ذلك كلام أكثر من رائع لكننى أتمنى وتذكروا تلك الأمنيه عند تشغيل المستشفى ألا يتحول العلاج فيها للنظام الإقتصادى ، أو يكون بأجر وإعتبارها أحد روافد المستشفيات الخاصه بالغربيه .
نبهنى ماقيل في الزياره لخطورة سياسة كله تمام بالمستشفيات ، وجميعها أحسن من كبريات المستشفيات الخاصه كمستشفى مصر الدولى ، لأن تلك فريه يصدرها من يريد تأكيد تلك الحاله من الإحتقان بين المرضى ، والشخصيات العامه ، ومدير مديرية الصحه ، فى محاوله للفهم ممزوجه بطرح جانب من الأداء المتردى الذى يرصده المهمومين بصحة المواطن ، ويخفى على كل المعنيين بصحة المواطن فى القلب منهم مدير مديرية الصحه بالغربيه ، يجدر أن نجد حلا للغز الكبير القائم على هذا التناقض الغريب والعجيب بين الأداء والنتيجه ، بمعنى أن أى عمل من المفترض أن يكون له نتيجه خاصة عندما يكون مصحوبا بالضجيج ، والصخب ، والبروباجندا ، وإذا لم يكن له مردود فاليتم البحث عن ٱليه جديده ، أو تصويب أعماله .
بصراحه بعد واقعة مستشفى صدر بسيون الذى أمر الوزير بتشغيلها في لقاء عام عقد بديوان عام محافظة الغربيه في مثل هذا الوقت من العام الماضى بحضور الدكتور طارق رحمى محافظنا السابق المحترم ، وقدم له الجميع وأنا في مقدمتهم الشكر الجزيل ، لكنه لم يتم تشغيلها ومازالت مغلقه بالضبه والمفتاح حتى كتابة تلك السطور لم أعد أثق في تصريحات جميع الساده الأكابر بوزارة الصحه في القلب منهم معالى الوزير إلا عندما أرى بعينى رأسى خاصة وأن لجان المتابعه التابعه للوزارة هي أيضا فشنك كيف ؟ تابعونى .