الأمان إذا إفتقده الإنسان يكون قد إفتقد الحياه ، وتلاشى لديه قيمة الوجود ، وكريم العطاء ، ونبل الغايه ، بل يفتقد الإحساس بالقيمه الإنسانيه ، لذا عندما أدرك مايبذله رجال الأمن من جهد خاصة رجال البحث الجنائى ومباحث الأموال العامه بوسط الدلتا بقيادة اللواء أسامه حتاته أطمئن على الوطن والمواطن ، ليست تلك القناعه وليدة اليوم إنما هذا يقينى منذ إلتحقت بالعمل الصحفى قبل أربعين عاما مضت ، وتعاظمت عندما كان تخصصى الصحفى فى فتره من الفترات رئيسا لقسم الحوادث والقضايا بجريدة الوفد قبل إنتقالى لجريدة الجمهوريه ، وفى هذه الفتره إقتربت من عظماء الأمن فى مصرنا الحبيبه وأدركت مايبذلونه من جهد لحماية الوطن والمواطن ، فى القلب منهم أصدقائى الأعزاء اللواء حسن الألفى ، واللواء عبدالحليم موسى وزيرا الداخليه السابقين ، والوزير اللواء جميل أبوالدهب ، والوزير اللواء كمال الدالى ، واللواء محمد عبداللطيف خضر ، وأساتذة البحث الجنائى اللواء وجدى بيومى ، واللواء صالح المصرى ، رحم الله من رحل منهم وحفظ الله من هم على قيد الحياه ولى الشرف أن تواصلنا مازال بفضل الله حتى اليوم .
لنتفق أن ترويع الآمنين ، والنصب والإحتيال ، والسرقه ، أصبحوا الٱن ظاهره مرعبه بالمجتمع المصرى ، يتعين أن يتفاعل معها كل رجالات الأمن في كل ربوع الوطن خاصة في ريف مصر ، بمسئوليه ، ووطنيه ، ويعقدوا لها إجتماعات مكثفة لإجتثاثها من جذورها قبل أن ينهار المجتمع كل المجتمع عن ٱخره ، ويتلاشى منه الأمان ، أعتقد أن يكون من الطبيعى أن يشاركهم تلك الغايه النبيله كل المعنيين بهذا الأمر خاصه الذين لهم علاقة مباشره بالناس من نواب ، ورجال الصحافه ، والإعلام ، وأعضاء اللجان المتخصصه بالأحزاب السياسيه ، والشخصيات العامه ، بل ويكون لهم دور فعال يدعم عطائهم الأمني النبيل لأن الشعور بالتقصير ، أو حتى التهاون أمر يقهر النفس لدى المظلوم ، ويعظم الإجرام لدى الظالم .
منذ أيام إهتزت كل بلدتى بسيون رجالا ونساءا وأطفال تأثرا بإختفاء المهندسه إسراء إسماعيل بربش إبنة قرية كفرجعفر مركز بلدتى بسيون وذلك يوم 28 أغسطس الماضى حيث ذهبت لإستلام وظيفه بالقاهره بعد نجاحها فى الإختبارات الذى سبقها إعلان عن الوظيفه ، لكنها إختفت ، ومنذ هذا الإختفاء وأسرتها يجوبون كل القاهره ومعهم كثر من بلدتى بسيون بحثا عنها بعد مالمسوه من رحرحه أمنيه من مباحث القاهره ، وعدم إهتمام أو تفاعل مع تلك المصيبه ، أتصور أن تلك المأساه تستحق تشكيل فريق بحث يضم مباحث بسيون ، والغربيه ، والقاهره ، لكشف غموض الإختفاء ، والذى أبسطه إجراء تتبع لتليفونها ، والتواصل مع المحيطين بها للوصول لأى دليل قد يكشف هذا الغموض لأنه ليس هناك جريمة مكتمله ، إنما الإنتظار للظروف تكشف غموض الإختفاء ثم التهليل ، ونسج الحكايات الممزوجه بالبطولات ، لعملية التوصل لها ، فهذا أمر غير مقبول ولايليق بعظمة وتاريخ الأمن المصرى العريق .
قبل أيام أيضا طرحت في مقالى اليومى بمواقع صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام ، وبوابة الدوله الإخباريه ، مأساة الأرمله المسكينه إبنة طنطا التى نصب عليها أحد الأشخاص الذين ينتمون لطبقة البهوات ، وإستولى منها بالخداع والتضليل والتزوير على شقه لها بالإسكندريه ، وأثبتت هذا التزوير عبر قضاء مصر الشامخ ، وحصلت الأرمله على حكم على النصاب بالحبس ثلاث سنوات وذلك منذ عام ، لكن النصاب يمرح ، ويفرح ، ويتحرك بين طنطا وأكتوبر دون أن يقول له ولو مخبر ياسعادة البيه النصاب بعد إذن سيادة معاليك ممكن تتفضل معانا تنفذ الحكم وتعطى الأرمله المسكينه حقها ، وعبثا تصرخ الأرمله المسكينه فى كل جنبات طنطا إنطلاقا من قسم أول طنطا ، دون حتى أن يسمعها أحد ، وكأنها تنفخ فى قربه مخرومه ، وكأن هناك من رجال الأمن من يشارك السيده الأرمله مأساتها بمصمصة الشفاه مثل المواطنين قليلى الحيله منكسرى الجناح ، لكن الأرمله تأثرا بتقديرى لرجالات الأمن مازال لديها أمل أن يقول لها ضابط نحن معك .
اليقين راسخ أن فى هذا الوطن الغالى قيادات امنيه لديها حس أمنى رفيع ، وأداء رائع لكن من الطبيعى أن يتأثر الأداء سلبا بتنامى الجريمه ، ومن الطبيعى أيضا أن تترسخ القناعه عند كثر أن هناك تقصير ، والناس معذوره لأنه لاتجاوب مع المستنجدين منهم ، ولاتواصل مع الصحافه والإعلام ، وكأن هذا التواصل رجس من عمل الشيطان لذا يجتنبوه ، دون إداراك أن الصحافه والإعلام أحد أبرز رسالاتهم العمل على ترسيخ الأمن ، وتحقيق الأمان والإستقرار ، بل إننى كثيرا ماأدعو بالتوفيق لكل قياده أمنيه يكون الرد على من يتواصل معها أنها فى إجتماع لأن تلك الإجتماعات بالقطع لحفظ الأمن وترسيخ الأمان للمواطن ، لكن لاأعرف متى تنتهى تلك الإجتماعات ، ومتى نشعر بمردود لها فى أرض الواقع ، بل أصبحت أمنيه لدى أن ألمس إستنفارا أمنيا لنجدة أسره مكلومه من عامة الشعب كأسرة المهندسه المختفيه إبنة بلدتى بسيون ، وأسرة الأرمله المسكينه بطنطا المنصوب عليها ، أعتقد أن تلك مطالب مشروعه لشعبنا العظيم وواجبات على رجال الأمن .