كتبت: رحاب أحمد
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلية سلسلة اغتيالات ضد قيادات في حركة حماس منذ تأسيس الحركة وحتى الآن، وشملت عمليات الاغتيال شخصيات في المكتب السياسي أو كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
ونفذت إسرائيل عشرات عمليات الاغتيال طالت الكوادر في حركة حماس وتوقفت هذه الجرائم بشكل مؤقت خلال مفاوضات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
فقبل إسماعيل هنية ، شنت إسرائيل عمليات اغتيال واسعة لتصفية قادة وكوارد حركة حماس منذ بداية تسعينيات القرن الماضي ولم تفرق بين الكوادر السياسية والعسكرية في الحركة.
اغتيال عماد عقل
وُلد عماد حسن إبراهيم عقل في 19 يونيو 1971، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وكان والده يعمل مؤذناً في مسجد “الشهداء” في المخيم.
اتجه عقل الى تنفيذ العمليات العسكرية ضد الجنود والمستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية حيث كان بمقدور الفلسطينيين التنقل بين غزة والضفة الغربية حينذاك.
تمكنت اسرائيل من الوصول إليه في 24 نوفمبر 1993 حيث حاصرت قوة عسكرية إسرائيلية منزلاً بحي الشجاعية في مدينة غزة كان يختبئ عقل فيه فقتلته مع احد مساعديه عندما حاولا الفرار.
اغتيال يحيى عياش
يعتبر القيادي يحيى عياش من أبرز وأهم القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام الذين اغتالتهم إسرائيل حيث اتهمته بالمسؤولية عن مقتل عشرات الإسرائيليين عبر تنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات الانتحارية داخل إسرائيل.
تمكن جهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك من إيصال هاتف ملغم إلى عياش في أوائل عام 1996 وبينما كان يتحدث مع والده في الضفة الغربية جرى تفجير الهاتف عن بعد، إذ تم التعرف عليه عبر صوته.
اغتيال محمود أبو هنود
قالت إسرائيل ان محمود أبو هنود المولود عام 1967 في قضاء نابلس في الضفة الغربية هو قائد كتائب القسام في الضفة بعد قتله بواسطة صاروخ أطلقته طائرة حربية على السيارة التي كان يستقلها في 23 نوفمبر2001.
وأبو هنود حاصل على درجة بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة القدس عام 1985. وقبل إنهاء دراسته تولى منصب قائد كتائب القسام في شمال الضفة الغربية وليصبح مطلوبا لدى إسرائيل.
اغتيال صلاح شحادة
يعتبر صلاح شحادة مؤسس الذراع العسكري لحركة حماس حيث أسس قبل الإعلان عن تأسيس حركة حماس أواخر 1987 بثلاث سنوات جهازاً عسكريا حمل اسم “المجاهدون الفلسطينيون” الذي كان عبارة عن مجموعة من الخلايا السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد إسرائيل. ظل صلاح شحادة على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول إلى “كتائب عزالدين القسام” في عام 1991.
حددت إسرائيل مكانه في 22 يوليو 2002 فألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزل في حي الدرج شرق مدينة غزة أدت الى مقتل صلاح شحادة و 18 شخصا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.
اغتيال إسماعيل أبو شنب
يعتبر إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة حماس وأمضى أكثر من عشر سنوات كاملة في السجون الإسرائيلية بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى.
يعتبر أبو شنب من مؤسسي “الجمعية الإسلامية” في غزة عام 1976 والتي واكبت ظهور “المجمع الإسلامي” وهما المؤسستان اللتان خرجت من رحمهما حركة حماس عام 1987.
اغتالت إسرائيل إسماعيل أبو شنب في 21 أغسطس/آب 2003 باطلاق مروحية عسكرية بخمسة صواريخ على سيارته.
اغتيال أحمد ياسين
في 22 مارس 2004 اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.
ولد الشيخ ياسين في عام 1938 في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبعد إصابته بالشلل إثر حادث تعرض له في مرحلة الشباب، كرس حياته للدراسات الإسلامية.
اغتيال عبد العزيز الرنتيسي
هو طبيب وسياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة حماس ومن أبرز القيادات السياسية فيها.
تولى قيادة الحركة في اعقاب اغتيال الشيخ احمد ياسين في 22 مارس 2004 لكن بعد أقل من شهر من توليه هذا المنصب اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.
اغتيال عدنان الغول
يعتبر عدنان الغول من الجيل الأول من قياديي ومؤسسي كتائب القسام وكان من مساعدي يحيى عياش. تمكن الغول الذي درس الهندسة في الخارج من تصنيع القنابل والصواريخ والقذائف محليا مما أكسب حركة حماس قدرات جديدة لم تكن تملكها سابقاً.
وقتل الغول عندما أصاب صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية سيارته في غزة فقتلته في 21 أكتوبر 2004 الى جانب رفيقه عماد عباس.
اغتيال أحمد الجعبري
انضم أحمد الجعبري المولود في قطاع غزة عام 1960 في بداية نشاطه السياسي الى حركة فتح لكن خلال وجوده في السجن تعرف على أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي فتوطدت علاقته بقادة حركة حماس حيث انضم اليها بعد خروجه من السجن عام 1995 وبعد الإعلان عن تأسيس الحركة عام 1987 تولى مسؤولية “دائرة شؤون الأسرى والمحررين” وانتخب في المكتب السياسي للحركة لدورتين.
لمع نجم الجعبري خلال الحرب على غزة أواخر عام 2008 واوائل عام 2009 حيث تولى مهمة التصدي للقوات الإسرائيلية التي توغلت داخل القطاع.
في 14 نوفمبر2012 نجحت إسرائيل في الوصول إليه فاستهدفته بغارة جوية عندما كان في سيارة بالقرب من مجمع الخدمة العامة في مدينة غزة بعد أسبوع من عودته من الحج.