بوضوح شديد وشفافيه مطلقه ينقص تلك الزيارات أن تكون غير معلنه ولأماكن غير متوقعه حتى تؤدى ثمارها والغايه المنشوده منها ، وهى رصد الخلل والعمل على تصويبه بالكليه ، وإلا يكونوا قد بذلوا جهدا عظيما بلا نتيجه مرجوه ، لأن تحذير العاملين من الشكوى أو حتى الحديث أمام اللجنه ، والترويج لنهج كله تمام ، ولاشكوى لمريض ، ولامشاكل بالمستشفيات ، ولانقص فى الأدويه والترتيب لذلك فى المحافظات قبل وصول الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحه وفريقه الطبى أراه مضيعه للوقت وتبديد للجهد ، الأمر الذى تحفظت فيه على الزيارات المكثفه التي يقوم بها الدكتور أسامه بلبل وكيل وزارة الصحه بالغربيه لضبط الأمور بمستشفيات بعينها لتزورها اللجنه ، والتنبيه على كل العاملين أطباء وقيادات وحتى عمال بعدم الحديث أو طرح أي مشكله والتأكيد على أن كله تمام ، والصحه بالغربيه هي إمتداد للصحه بباريس ولندن ، لذا أتمنى أن يبتعد الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحه واللجان الطبيه المرافقه له عن مستشفيات طنطا والمحله وكفرالزيات وزفتى التى تم تطوير مستشفياتها ووحداتها الصحيه فى إطار حياه كريمه ، والذهاب لمستشفيات بسيون وقطور والسنطه ووحداتهم الصحيه خاصة الإستقبال وإحداث نقله نوعيه بهم .
أتصور أن الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحه بتاريخه المشرف ، واللجان التابعه له والموجوده الآن بصعيد مصر لو زاروا مستشفى صدر بسيون وقرروا تشغيلها بكامل طاقتها بعد أن أصبحت جثه هامده سيكون أكبر إنجاز له شخصيا يضاف لرصيد عطائه الطويل بالصحه ، ويفوق عمل تلك اللجان فى كل الزيارت التى قاموا بها على مستوى الجمهوريه ، تلك المستشفى التى تشرفت بتزكية طلب الإنشاء لها قبل ربع قرن كنائب بالبرلمان وزميلى النائب الحاج عبدالعزيز حتاته رحمه الله ، وتكلفت حوالى 300 مليون جنيه وتم فرشها ومدها بالأجهزه الطبيه ومع ذلك ظل ينعق فيها البوم ونموذج للتندر على الهزل الحكومى ، الكارثه أن الجبل تمخض وولد فأرا حيث تقرر أن يتم إستقطاع بعض الغرف بالدور الأرضى فى هذا المستشفى الضخم الفخم لتشغيلهم كمستوصف ترضية لماأثرته أمام أمام الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه في اللقاء الذى عقده بديوان عام محافظة الغربيه العام الماضى وتم تغطية الأجهزه الطبيه بملايات والذى أخشى أن يكون قد طال بعضها التلف من عدم التشغيل رغم أنها بالملايين .
بالقطع سيسمع الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحه واللجان الطبيه المرافقه له عند زيارتهم للغربيه أن الأدويه تمام ويرسلها الشراء الموحد بإنتظام غير مسبوق ، خاصة مايتعلق بالعمليات والأنسولين ، وسيسمع أن المرضى الذين إرتفع صوتهم بالشكوى للواء أشرف الجندى عند زيارته لمستشفى بسيون منذ أيام بسبب نقص الأنسولين هم مغرضين ، وخلايا نائمه ودخلاء على المرضى ، بل صحتهم بمب البمب ، وسنجد الأطباء والطبيبات والتمريض يتعاملون بأقصى درجات الإنسانيه مع المرضى فى إستقبال المستشفيات وشكلهم مبهج وهم يرتدون البلاطى البيضاء واليونيفرم الجميل الذى يفوق في جماله يونيفرم التمريض بأكبر المستشفيات الخاصة في برلين وميونخ ، وطبعا سنجد الحضور عال العال ، والقوه من الأطباء تمام ، وعندما يلتقون بالتمريض سيدركون كيف أن قادتهن بالمستشفيات يعاملهن بالقهر ، ويريهن العين الحمرا مما إنعكس سلبا على المرضى المساكين الذين هم المكون الرئيسى لمرضى مستشفيات الحكومه ، وسيرون اللآلاف التى يدفعها المريض الذى شاء قدره أن يكون نزيلا بالعناية المركزه لإنقاذه ، وسيسمعون حكايات يشيب لها الولدان ، بل إنهم عندما يذهبون إلى مستشفى المنشاوى العام أقدم مستشفيات طنطا وأعرقها قد يروج مغرض لهم أن هذا الزحام الشديد للمرضى دليل إهمال وتكون النتيجه توجيه اللوم لقادتها بسبب هذا الزحام ، وبالمره لقدم مبانيها ، دون إدراك منهم أنها مستشفى تتناوب في العمل مع مستشفيات جامعة طنطا بكل إمكانياتها ، وأنها المستشفى الوحيده التي تقدم خدمة طبيه بصدق وأمانه بلا زيف أو تجميل .
تلك إطلاله صادقه من القلب دفعنى لطرحها الواجب الوطنى ، وأمانة القلم الذى أقسمت على مصداقيته قبل أربعين عاما مضت يوم تشرفت بعضوية نقابة الصحفيين العريقه ، وماأعرفه وأدركه كاتبا صحفيا وصل لأعلى موقع صحفى بالصحافه المصريه كنائبا لرئيس تحرير جريده يوميه قوميه ، وبات ينتمى لجيل الرواد بنقابة الصحفيين ، ونائبا بالبرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ ، وثقة فى شخص الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحه وأدائه الرائع ، وسمعته الطيبه ، والحرص على أن يؤتى مايبذله من جهد ثمارا طيبه . ويبقى السؤال ، الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحه الأمل في تصويب الخلل بالمنظومه الصحيه فهل يستطيع ؟ هذا ماستجيب عليه الأيام .