أنا والتاريخ شاهد على العصر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيث أكون في أجواء العيد السعيد أتذكر زمنا جميلا مضى ، وأطرح مواقف رائعه نستلهم منها العبر وندرك بها أن مجتمعنا بخير ، والمصريين بخير ، يضاف إلى ذلك أن تناول الماضى وأحداثه يستهوينى لعلنى أستطيع من خلاله إحداث حاله من الإنصاف ، وترسيخ اليقين حقيقة بعظمة المصريين ، وذلك من خلال إنصاف الكرام من القاده والرواد ، وتوضيح المفاهيم التى كثيرا ماظلم بها كثيرا الذين أعطوا لهذا الوطن الغالى الكثير والكثير ، وهى إطلالة صدق ، أقول بها حسبة لله تعالى ثم الوطن ، ولكم وددت أن تخلد أسمائهم إنصافا لجيل من هؤلاء المسئولين يكفى أنهم كانوا أصحاب قرار ، ولديهم رؤيه ، وعندهم إستعداد لتحقيق النجاح ، يكفى أن أطرحهم تباعا على الرأى العام من خلال مواقف رصدتها لهم هى لاشك تدعو للإكبار ، والإعتزاز ، والفخر ، وأحمد الله أن لكل ماأطرحه شهود عيان مازال البعض منهم أحياء ، حتى وإن كان كثر منهم أصبحوا فى رحاب الله ، فتتبدد أى شبهة لنفاق رغم أن تاريخى بفضل الله لم يسجل فيه نفاقا لمسئول ، يتعاظم ذلك لأنه بالمنطق والعقل ليس هناك نفاقا لميت ، لكنها الحقيقه التى إن لم أقل بها أكون قد خنت القسم الذى أقسمته يوم تشرفت بعضوية نقابة الصحفيين قبل أربعين عاما مضت ، وعضوية البرلمان قبل سنوات هى وبحق تجسد فيها الزمن الجميل أشخاصا ، وكيانا ، ووقائع .
يبقى أن أقول أن الموروث البغيض القائم على تشويه الشرطه جيلا بعد جيل إستخداما لبعض الوقائع أمر لايمت للحقيقه بصله ، بل إننى من معايشة تلك الفئه عن قرب بحكم تخصصى الصحفى رئيسا للقسم القضائى بجريدة الوفد ، ومحررا متخصصا فى شئون وزارة الداخليه فى عهد شيخ العرب الوزير المحترم محمد عبدالحليم موسى التقى الورع ، وكنائب بالبرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ أدركت ذلك على مستوى الرتب ، والمواقع الشرطيه ، وحتى على مستوى العلاقات الشخصيه تجلى كل ذلك فى هذا الموقف العظيم الذى كنت فيه مرافقا لأستاذى الحبيب مصطفى شردى أثناء زيارة إبن محافظتى الغربيه وإبن الكرام الوزير حسن أبوباشا وزير الداخليه السابق بمستشفى النيل بدراوى بعد الحادث الذى تعرض له كشف عن وطنيه صادقه كان يتمتع بها هذا الرجل تعظيما لمصرنا الحبيبه ورفضا لإستغلالها منطلقا لأى تجاوز فى حق أى أحد أشخاص أو كيانات ، وكذلك عندما تقدمت بالعديد من طلبات الإحاطه لوزير الداخليه اللواء حبيب العادلى متصديا لبعض الوقائع وكانت الإستجابات مع ماطرحت سريعه وقويه .
أشهد الله تعالى أن فى هذا الجهاز فيما مضى ، والبعض الآن قاده ، وأفراد ، صوامين قوامين أكثر من أشخاص كثر كنا نظنهم أسوياء بل ملائكه ، وفيهم منصفين نالوا الدعوات الطيبات من الذين رفعوا عنهم ظلما وأنصفوهم ، يعيشون وأسرهم وأهليهم الآن ببركتها وفى ذلك يكتب مجلدات ، فما أعظم دعوات الطيبين أو المظلومين ، منهم الأكارم الفضلاء الأحباب اللواء جميل أبوالدهب محافظ بورسعيد السابق ، واللواء عادل فوزى شبل واللواء أحمد شامه الحبيب والغالى إبن بلدتى بسيون رحمهم الله ، والقامات الأصدقاء الأعزاء الفضلاء اللواء عزالدين الأحمدى واللواء محمد الشامى واللواء كمال الدالى محافظ الجيزه السابق ، واللواء وجدى بيومى ، واللواء صالح المصرى ، واللواء عطيه محمود ، واللواء محمد العباسى ، واللواء محمد عبداللطيف خضر ، واللواء طارق عطيه ، واللواء رشدى القمرى ، واللواء سيد زمزم ، واللواء سيد غنيم ، واللواء سليمان نصار ، والنائب اللواء سعيد طعيمه ، واللواء محمد جاد ، واللواء هشام خطاب ، وزميل الدراسه ورفيق العمر اللواء جمال الرشيدى ، واللواء محمود الفيشاوى ، واللواء عبدالمنعم معوض ، واللواء محمد أبوسمره ، واللواء عادل رشاد ، واللواء أحمد زكى ، واللواء يوسف عبدالغنى .
أطرح ذلك في تلك الأيام الطيبه التي أخلد فيها مع النفس شهادة للتاريخ بعد إفتقاد كثر منا للمنطق والعقل والإنصاف ، خاصة أصحاب الأقلام ، ومن يطل علينا عبر الإعلام ، وكل صاحب منصب ، أو لديه جاه ، الذين لايدركون أننا جميعا فى معية الله تعالى رب العالمين ، سيحاسبنا فى يوم لاينفع فيه مال ولابنون ، وجميعا سنعيش تلك المراحل التى رصدتها ، وسيأتى من يطرحها من الذين يرصدونها ، ويقتربون من فعالياتها ، لذا تدون فى الذاكره يتناقلها الأجيال ، وتسجل فى صفحات التاريخ شهادات تكون ضياءا ينير الطريق لأبناء الوطن ، أو مثار تندر وإستهجان ، لذا مؤلم عدم الإنصاف ، والأكثر إيلاما هذا الموروث البغيض عاش الملك مات الملك ، حيث رأيت بعينى رأسى من كانوا يعددون الخصال الحميده لمسئولين سابقين وقت شغلهم المنصب ، بالقطع زملاء بالصحافه والإعلام ، وحملة مباخر من الحواريين المنتفعين ، بل كانوا يعتبرونهم منزهين لاأخطاء لهم ، ثم فجأه عندما تبدلت الأحوال ، يطرحونهم إنطلاقا من تقصير دون وازع من ضمير . حفظ الله من بقى منهم على قيد الحياه تاجا على رؤوسنا وفخرا لشعبنا ونماذج مشرفه يستحق أن يفخر بهم أولادهم وأحفادهم جيلا بعد جيل ن وحفظ الله من بقى منهم على قيد الحياه فخر وعزه وشرف يسعد بهم أبناء الوطن . كل عام وأنتم بخير وللحديث بقيه تابعونى .