تعالوا نعمق المحبه ، ونستحضر الموده ، ونفرض الإحترام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم عيد الأضحى المبارك كل عام وأنتم بخير . فالنحاول فيه أن نستحضر الخير ونجعله متصدرا واقعنا ، ومنطلقا لتصرفاتنا ، ومنهجا لحياتنا ، ولندخل السرور والسعاده إلى نفوس أطفالنا ، ونحتضن الإنسان الذى بداخلنا وبداخلهم حائرا يبحث عن السعاده ، ونبث إليهم الطمأنينه والراحه ، ونشعرهم بالأمان ، ونعيش معهم طفولتهم التي تلاشت مع ضغوطات الحياه ، ومنعطفاتها ، ولنشعرهم أن الحياه أبدا ليست كئيبه ، أو موحشه بل جعلها رب العالمين لنتعايش كل أحوالها ، نعظم الخير ونواجه الشر ، ونقدم مايسعد الناس .
اليوم عيد تعالوا نشارك أهلنا فرحتهم ، ونطرق عليهم بابهم ، وندخل السرور إلى نفوسهم ، نزورهم ، نتحاور معهم ، نسمعهم ، ويسمعوننا ، نضحك معهم ، وتتعالى ضحكاتنا مثل ماكنا أطفالا وحيث كنا في رحاب أجدادنا رحمهم الله ، ونعيش الحياه ببساطتها بلا تكلف ، أو تضخيم للأمور ، نجتهد أن نضحك جميعا من قلوبنا ، نزور أرحامنا ، وجيراننا ، ونلتقى بأصدقائنا ، بالمجمل نجعل العيد منطلقا لما كان جميلا في الماضى حيث المحبه والموده والرحمه ، والإبتسامه ، والضحكه التي كانت تنعش القلوب ن وتشعرنا بالبهجه .
فالنلتقى الشباب نسعد بهم ، ونقترب منهم ، ونحاورهم ، ونخرجهم مما هم فيه من إذبهلال تأثرا بما يتعايشون فيه بالمجتمع من متناقضات ، ولنؤكد لهم أن الحق حجه علينا وليس الأشخاص ، وأن الحقيقه هي منطلق وجودنا بالحياه ، وأن مجتمع بلا حب هو والعدم سواء ، وأن الدنيا لاتساوى عند الله جناح بعوضه كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ، وأننا جميعا جميعا سيحل علينا الحقيقه الخالده وهى الموت لذا فالنعظم السعاده ، ونتقى الله ، ونعمل على إسعاد البشر إبتغاء مرضاته .
خلاصة القول .. اليوم عيد ماأحوجنا فيه أن نبتهج ، ونسعد ، ونفرح ، وننفض عن كاهلنا هموم الحياه ، وترديات الأيام ، وصعوبة العيش ، ونتجاوز أفعال البشر التى باتت فوق التحمل النفسى لأنها تعمق بداخلنا الآلام تأثرا بواقعنا المرير ، وتزيد الهموم حزنا على وطن يتلاشى منه الحب ، وبشر ينعدم لديهم المحبه ، وتودعهم الشهامه والمروءه والإحترام ، لذا يتصدر المشهد المجتمعى من يجعلوننا إحتراما لأنفسنا نغلق علينا بيوتنا حفاظا على ماتبقى لدينا من قيم ومبادىء وأخلاقيات .