اللهم إحفظ مصرنا الحبيبه ووطننا الغالى من كل مكروه وسوء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمعه يوم مبارك من أيام الله تعالى وعيدا للمسلمين ، وفيه يتعين أن نعلى قيمة الفضائل ، ونذكر بكريم الخلق ، ونتمسك بالإحترام منهجا وسلوكا لنا فى الحياه ، خاصة وأننى لاأجد تفسيرا مقنعا لمن يعمق التردى ، ويزكى التدنى ، ويعمل على التطاحن والبغضاء ، ولايتمسك بالإحترام منهجا فى الحياه ، ولاينشده سلوكا يتعامل به كل البشر ، ولايعظم الفضائل ، ولايتحدث بالطيب من القول ، ولايدفع فى إتجاه ترسيخ القيم والمبادىء والأخلاقيات ، منهج حياه ، ونبراس وجود فى حياة فقد الناس فيها قيمة الإحساس بالسعاده بعد أن تلاشى من المجتمع الأكارم الفضلاء .
تتعاظم الجمعه حيث يستعد فيها الحجيج لعرفه ، فطوبى للمسلمين الذين يقفون على عرفات الله وبصوت يخرج من القلوب قبل الحناجر يلبون نداء رب العالمين سبحانه سرا وجهرا .. لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ، سائلين الله تعالى أن يلبى نداء كل حاج وأن يكتبها لكل من يشتاق إلى حج بيته الكريم ، وزيارة رسوله الكريم نبينا العظيم سيدنا محمد سيد الاولين والآخرين .
غدا عرفات .. تجاب فيه الدعوات ، وتقال العثرات ، ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات ، وهو يوم عظَّم الله أمره ، ورفع على الأيام قدره ، وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة ، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران ، ماأحوجنا أن نقول كل الوقت لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك … إن الحمد والنعمة لك والملك ….لا شريك لك لبيك ، ويوم عرفه هو يوم من أعظم أيام الله ، تغفر فيه الزلات ، وتجاب فيه الدعوات ، ويباهى الله بعباده أهل السماوات ، فغدا يشهد الله ملائكته أنه غفر لعباده ، كما ورد في الحديث القدسي (اذا كان يوم عرفه ينزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فيباهى بهم الملائكة فيقول : انظروا الى عبادي أتونى شعثا غبرا من كل فج عميق … أشهدكم أنى قد غفرت لهم).
على عرفات الله تتجلى الرحمات حيث يصعد الحجيج داعين رب العالمين سبحانه واليقين راسخ أنه سيستجيب لهم عزوجل . تبقى الدعوات المخلصات أن يهيىء سبحانه وتعالى لهذه الأمه أمر رشد ، يعز فيه أهل طاعته ، ويذل فيه أهل معصيته ، ويؤمر فيه بالمعروف ، وينهى فيه عن المنكر ، وأن يخرجنا من هذه الدنيا غيرخزايا ، ولامفتونين ، ولامبدلين ، ولامغيرين ، وان يلهمنا الرشد فى الأمر كله ، إنه ولى ذلك والقادر عليه ، وأن يحفظ مصرنا الحبيبه ووطننا الغالى من كل مكروه وسوء .