تشويه الناس خطيئة مجتمعية تستوجب ردع مرتكبيها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان من الطبيعى أن يتمخض عن الصراعات المجتمعيه تنامى ظاهرة إنعدام الإحترام بين الناس فى التعامل والتعايش وحتى السلوك ، الذى بتناميه ألقى ظلالا من الشك حول وجود مجتمعى صادق للكيانات الأسريه المحترمه ، بل ويدمر كل معنى نبيل ينشده الناس منطلقا لهم بالحياه ، إلى الدرجه التى جعلت الناس يدركون أن التجاوز والتدنى بات منطلقا لتشويه أى جهد طيب يبذل ، أو هدف نبيل كان منطلقا للخلاف ، من أجل ذلك كان التصدى لضلالات النفس ، وخداع المحبه الزائفه الذى بات سمه أساسيه فى حياة الناس من الواجبات المحتمه ، والعمل على تصويب مسلك الشاردين ، وتوضيح الحقائق ، لعلنا نستطيع تهيئة المناخ وضبط مجريات الأحداث ، وتنبيه الغفلى لكارثة تشويه الناس ، وتصدير المهازل والمساخر فى مجريات حياتهم ، وضرورة الإنتباه أيضا لمصيبة النتائج التى تترتب عن تعميق نهج المراوغه ، وخداع الذين لم يدركوا مأساة مايتم إرتكابه من أفعال ، فيندفعون فى طريق لايدركون أنه ملىء بالأشواك ، كما يفتقدون الحق الذى هو إسم من أسماء الله تعالى رب العالمين سبحانه ، ولاأعتقد أنه يختلف معى أحدا كائنا من كان على ذلك اللهم إلا من تعمق لديهم هذا النهج .
أصبحت أخشى أن يفتقد الناس لأقل مراتب الإنسانيه تأثرا بإدراك أنه لم يعد يتأثر البعض من هؤلاء إلى أبعاد مايحدث من ترديات ، ومايخطط من أفعال ، تأثرا بمايتعايشون معه من حوادث تزلزل الكيان ، وتدمى القلوب ، وتعمل على تشويه أى عطاء تشويها بشعا يتنافى مع الحد الأدنى من الأخلاق الكريمه التى يجب أن يتحلى بها الإنسان قبل أخاه الإنسان ، فالنبحث فى المضمون ، ونهتم بالتفاصيل ، وننتبه لتلك الأفعال التى تعمق الخلافات ، وتدمر الكيانات العائله فى النفوس حتى وإن كان لها واقع مجتمعى عبر وريقات تم وضعها فى الجهة الإداريه يمكن أن تكون واقعا هى والعدم سواء .
بحق الله كباحث وراصد ومحلل لأننى لست جزءا منها ، الأمر فى حاجه لعقلاء وأصحاب نفوس طيبه ، بداخلهم خير يتصدوا لأصحاب هذا النهج بإيجابيه ، وينقذوا المضللين فى أى شأن ، لأن مايحدث إنطلاقا من هذا النهج لايضر فقط بالناس ، بل يصدر صورة فى منتهى البشاعه لسلوك البشر ونمط تفكيرهم ، وهذا لاشك أمر جلل وخطير أتصور أنه لايقبل به أى مواطن مخلص لبلده محب لأهله .. بحق الله أطرح ذلك إنطلاقا من واقع الحياه وحسبة لله تعالى ، وإحتراما لكل الكرام الباحثين عن الحقيقه الذين ينشدون الصدق ، ويعمقون اليقين بالحق ، مؤكدا على أن كشف العوار وعلاج الخلل من أفضل الأعمال ، وكذلك بذل الجهد لخدمة الأهل والأحباب ، وتصحيح المفاهيم من أعظم مايتمتع به الإنسان فى حياه بات الصدق فيها مستهجن ، والكذب من المسلمات ، والحب يتعجب له الناس ، والكراهيه يتعايش معها كل البشر .
خلاصة القول .. إن إفتقاد الصدق هو إفتقاد للقيمه ، وماطرحته ماهو إلا تحليل لواقع مرير وأليم شمل كيانات مجتمعيه ، ومحاوله لتنبيه الغفلى حتى من الذين يبتهجون بالتجاوز فى حق مخالفيهم خاصة على المستوى المجتمعى ، ويبقى علينا ألا نتوقف كثيرا أمام تلك الترديات ، ونجتهد ببث الأمل فى النفوس ، وتطييب خاطر الناس ، ودفعهم للعطاء بإيجابيه ، والعمل على تعميق الحب اليقينى والحقيقى والخالى من الزيف ، والسعى لتصحيح المفاهيم المغلوطه ، وترميم النفوس التى طالها الإحباط ، وسيطر عليها التردى ، وهذا لن يتأتى إلا بتوضيح الحقائق ، وتعميق الفضائل التى يجب أن نتمسك بها بعد أن أصبحنا فى زمن الهزل . يبقى الحمد لله تعالى رب العالمين أن أنعم على بنى البشر بالإبتعاد عن الذين يتعمق لديهم أن مجرد التحفظ على بعض التصرفات ، أو رفض نهج ينتهجه البعض ، أو حتى الخلاف الذى هو من سنة الحياه ، يسمح لمن لايروقهم ذلك بنعت المخالفين بالنقائص ووصفهم أعزكم الله بالكلاب التى تعوى عند سير القافله ويتم طرح ذلك فى صفحة تعبر عن كيان عائلى للأسف الشديد تأكيدا للتخلى عن الأخلاق الحميده وفضيلة الإحترام ، ولله الأمر من قبل ومن بعد . على أية حال بهدوء ، وتأمل ، يكون تحليل واقعنا الأليم ، لعلنا ندرك الحقيقه .