يتعين إستحضار الماضى الجميل الذى جسده تعامل عظماء الوزراء مع الصحافه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمن رساله وطنيه نبيله ، ونهج أكده لنا رب العالمين سبحانه في قرآنه لإستقرار الحياه ، لذا كان القائمين عليه عبر العصور وإلى اليوم محل تقدير وتوقير وإحترام ، وعلى قادتهم أن يتفهموا ماأطرحه جيدا لأنه يأتي بوازع من ضمير وطنى عبر خبرة سنين طوال في بلاط صاحبة الجلاله الصحافه وصلت لعامها الأربعين ، جعلتنى من الصحفيين الرواد بنقابة الصحفيين ، ويتوقفوا أمام مضامينه ، ولايعبث بأفهامهم شيطان الإنس أو الجن أن الغاية مما أطرح التقليل من شأنهم ، أو الحط من قدرهم ، لأنهم وبحق نماذج مشرفه في مجتمعنا الكريم ، يبقى أن ماحاول بعض القاده بالبحث الجنائى بالغربيه ترسيخه لدينا من فرض نهج العمل في صمت بعيدا عن الإعلام ، أمر بالغ الخطوره لأنه يضر بمنظومة الأمن بكاملها ، ولايساهم في الغايه النبيله من حصار الجريمه ، وردع المجرمين ، الذين إرتكبوا جرائم تهز المجتمع وتروع الآمنين لذا تحتاج لإعلام حتى يطمئن المواطن ويشعر بالأمان ، ويبدد جهد المخلصين فيه ، وقد يتعرضون للإتهام بالتقصير دون وجه حق لغياب المعلومه فيكونوا كالظالمين لأنفسهم ، رغم أن جهاز الأمن في وطننا الغالى يضم كفاءات نادره ، ويرتقى مستوى فهمهم الأمني للعالميه لذا كان من الطبيعى أن نجد كل يوم تصدى للجريمه وكشف لملابسات جرائم أخرى غامضه .
يبقى أن العمل فى صمت ، بعيدا عن الإعلام نهج غير محبب فى العطاء الأمني ، والعمل التنفيذي ، والممارسه السياسيه ، والنشاط الحزبى ، والأداء البرلمانى ، وأدركت الدوله نفسها ذلك عبر عقود من الزمان لذا أكدت في منظومتها على أن الصحافه شريك رئيسى في المسئوليه ، لذا أنشأت إدارات للعلاقات العامه والإعلام بدواوين الوزارات والمحافظات والمصالح والهيئات ، ومجالس المدن والأحياء ، مهمتهم التواصل مع الرأي العام من خلال مندوبى الصحف والإعلام المعتمدين من صحفهم ، الذين يرافقون المسئولين في كل الجولات لينقلوا الأحداث من أرض الواقع ترسيخا للمصداقيه ، وطرحا للحقائق أولا بأول ليتعايش الناس مع مايبذل من جهد ، وحتى لايتهم المسئول بالتقصير ظلما وعدوانا ، وتشرفت عبر مسيرتى الصحفيه بأن كنت محررا متخصصا في شئون وزارات البترول ، والبحث العلمى ، والإداره المحليه ، والداخليه ، والرى ، والأوقاف ، والأزهر ، يضاف إلى ذلك محررا برلمانيا متخصصا بنقل مايدور بمجلسى الشعب والشورى والنواب والشيوخ .
كثر من المسئولين فى مستوى الوزراء والمحافظين لديه حس صحفى وتميز إعلامى تفاعلوا مع ذلك فأدرك الناس مايبذلونه من جهد حقيقى ، وإنجاز فعلى ثابت يدركه الجميع لأن الزملاء الصحفيين ينقلونه من أرض الواقع ، ولى في ذلك حديث طويل يؤكد على عظمة هؤلاء المسئولين الذين تعاملت معهم كصحفى متخصص إلى الدرجه التي جسدت فيها سابقه برلمانيه حيث كنت محررا برلمانيا ، ونائبا بالبرلمان في نفس الوقت ، ونشأت بينى وبينهم صداقه إرتقت لمستوى الأخوه الأشقاء وحتى اليوم مع الأحياء منهم بفضل الله ، نظرا لما كان بيننا من مصداقيه ، في القلب منهم المحترم بحق الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء ، والدكتور صفوت النحاس أمين عام مجلس الوزراء ، والوزراء الكرام المهندس عصام راضى ، والدكتور عبدالهادى راضى ، والدكتور محمود أبوزيد ، والدكتور يوسف والى ، والدكتور حمدى البنبى ، والمهندس سامح فهمى ، والدكتور محمود شريف ، والدكتور عادل عز ، والدكتوره فينيس كامل جوده ، واللواء عبدالحليم موسى ، والدكتور الأحمدى أبوالنور ، والدكتور محمد على محجوب ، والدكتور محمود زقزوق ، واللواء مصطفى عبدالقادر ، والدكتور على الدين هلال ، واللواء عادل لبيب ، والدكتور مفيد شهاب ، وكمال الشاذلى ، والمستشار عمر مروان ، وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جادالحق شيخ الأزهر ، والدكتور فتحى سرور ، ومحافظين كثر خاصة محافظى الغربيه بحكم أننى من أبناء الغربيه مولدا وإقامه منهم محمد عبدالسلام المحجوب ، والدكتور عبدالرحيم شحاته ، والمهندس محمد عبدالظاهر ، والمستشار فكرى عبدالحميد ، والدكتور فتحى سعد ، واللواء عبدالحميد الشناوى ، واللواء الشافعى الدكرورى ، واللواء أحمد ضيف صقر ، الآن الرائع بحق الدكتور طارق رحمى الأكاديمى الذى إنتصر على خريجى الإعلام في فهمه لدور الصحافه لذا إستطاع أن يحدث حاله وجدانيه رائعه من الطمأنينه لدى المواطن تأثرا بما يبذله من جهد لتطوير المحافظه وضبط الأداء ، وذلك بطرح تلك الإنجازات أولا بأول على الرأي العام ولعل ماساهم في ذلك وجود زملاء صحفيين متميزين بالغربيه .
المأساه أن بعض المغرضين أفهموا بعض قيادات البحث الجنائى بالغربيه عبر الخداع بالإبتعاد على الصحافه والإعلام حتى لايتهموا بالشو الإعلامى ، وتلك مصيبه كبرى لأنهم بذلك عزلوهم عن واقع الحياه وجعلوهم دائما في موضع إتهام لغياب المعلومه عن الناس ، وعدم إدراك الناس الجهد الكبير الذى يبذلونه ، والذى فاق في أحايين كثيره الحد ، فأصبحوا كالذى صنع طبق من المهلبيه ثم ألقى عليه حفنه من التراب ، بل بات من العجيب العجاب أن يفاجأ الزملاء الصحفيين بمسئول أمنى يؤكد لهم عدم رغبته فى نشر خبرا عن القبض على مجرم ممهورا بما أداه والضباط من جهد أنه لايحب الشو الإعلامى دون إدراك منه أن هذا طبيعى ليكشف بذلك عن إفتقاده لفهم دور الصحافه ، أو فهمها بالمقلوب ، وأن نشر مثل تلك الأخبار ودور الضباط هو من الأساسيات المهنيه ، وتلك مصيبه كبرى إذا ترسخت لدى المواطن ، الخاسر فيه هذا الوطن الغالى لأنه سيأتى اليوم الذى يصاب فيه رجال الشرطه بالإحباط تأثرا بأنه رغم الجهد هناك منتقدين لهم دون إدراك منهم أن مرجع ذلك غياب المعلومه ، والإنعزال عن الناس ، والإبتعاد عن الصحافه ، لم تقتصر التداعيات السلبيه لنهج البحث الجنائى بالغربيه في تهميش الصحافه على الناس بل طالت النواب والساسه وقادة الأحزاب كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بمواقع #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأي العام ، والأيام المصرية .