متى نتصدى للمسكوت عنه بالمجتمع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلبى يئن من الوجع وأنا أعترف أننى فقدت القدرة على الإندهاش تأثرا بمستوى الحوار والنقاش ، وحتى النقد ، وطرح الرأى ، بل وأشعر بالخجل أمام كل الأحباب والأصدقاء الكرام عندما أقرر أن ماألمسه من تصرفات البعض في الحياه وعبر الفيس بوك فاقت كل حدود ماتعلمته وتربيت عليه حيث مدرسة الوفد الوطنيه وقبلهم إنطلاقا من تقاليد عائلتى ، فماأرصده من نقد تجاوز حدود المنطق المحترم ، والعقل السليم الراشد ، الأمر الذى بات معه من الطبيعى أن ينبهنا حادث قتل الأخ أخيه وإبن أخيه كما حدث أول أمس بقرية إبيار مركز كفرالزيات ، إلى حجم الكارثه المجتمعيه التي خلفها الإنحطاط السلوكى المسكوت عنه من الجميع الأجهزه ، وأولياء الأمور وأطباء علم النفس وأساتذة علم الاجتماع .
مؤلم أن أقول أنه فجأه وبدون سابق إنذار تجد شخصا سيىء الخلق من الذين إبتلى بهم المجتمع وتربوا فى بيئات تفوح منها رائحة العفن الخلقى قبل النفسى ، والشخصى والسلوكى ، يرتكب أخطاء هي خطايا دون ردع من أي أحد الأمر الذى معه يظن أن مسلكه طبيعى ، وأنه لن يناله عقاب ، لذا فإن المسكوت عنه بالمجتمع يتنامى بقوه ، ويتزايد بشده ، الأمر الذى معه باتت المواجهة حتميه ، وضروريه لضبط السلوك ، وتصويب الخلل ، وإلا سنصل إلى مرحله تترسخ فيها القناعه أننا جميعا نتسم بالسوء .
أمثال هؤلاء مساكين لأنهم لاينتبهون إلى أن مثل هذه التصرفات التى تتسم بالإنحطاط ، ويكتنفها التدنى لايمكن أن تكسبهم مكانه تتسم بالإحترام ، أو تضيف إليهم قيمه مجتمعيه أو حتى شخصيه بل على العكس من ذلك تماما ، تجعل من يرى ذلك منهم يصفهم بصفات تحط من قدرهم ، وتجعلهم فى مصاف السفهاء حتى وإن كانوا مجهولى الهويه ، يضاف إلى ذلك أن من معهم من الأصدقاء الكرام بالقطع سيفرون منهم بعد أن بات التواجد في مجريات حياتهم يمثل عارا خلقيا ، وهل هناك أحقر من ذلك أن يجد الشخص نفسه نموذجا منفرا فى المجتمع ، ويفر منه الناس كالبلاء والوباء ، وذلك إنطلاقا من مراجعة صداقاتهم ، وتجنب مثل هذا النوع من البشر لأن معرفتهم عار على من يعرفهم .
آلمنى كثيرا هذا النهج البغيض الذى أرصد وقائعه على الفيس وهو يحدث بحق كل فئات المجتمع مسئولين وحتى مواطنين بينهم وبين بعضهم البعض ، وكذلك تعكس مثل تلك التصرفات على عكس الحقيقه أننا فى وطن يفتقد كثر فيه الإحترام ، ولايتحلون بالخلق الكريم . هذا وإن كان اليقين راسخ أن الصمت على تلك التصرفات بات خطيئه خاصة وأن التناول يتسم بالإنحطاط ، وماأسهل العقاب القانونى وماأقسى أن يتبعه عقاب المجتمع لأنه أشد عقابا حتى من عقاب القانون نفسه على إعتبار تصنيفهم فى مصاف السفهاء فاقدى الشرف ، منعدمى النخوه مجهولى الهويه . باليقين هؤلاء ليسوا من بيئات محترمه الكرام أهلها ، والعظماء رجالها ، بل هم نبت شيطانى لعين بداخلهم نفوس وضيعه ، ولعلها فرصه أجد من الواجب معه أن نتبنى فيها تعميق الخلق الكريم ، ونبذ هؤلاء الأشخاص نهجا وكيانا . يبقى الخلاف فى الرأى حق لكل مواطن ، ومنطلق لرؤيه صائبه يمكن البناء عليها فى إحداث أى تقدم وإزدهار لهذا الوطن الغالى شريطة أن يكون ذلك وفق ثوابت مجتمعيه راسخه كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأي العام .