كتبت : رحاب احمد
الأرق هو اضطراب شائع في النوم، يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو صعوبة الإستمرار فيه، أو يجعلك تستيقظ مبكراً مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى. قد لا تزال تشعر بالإرهاق عند الاستيقاظ، ويمكن أن يوهن الأرق من مستوى طاقتك ومزاجك، وأيضاً من صحتك وأدائك في العمل وجودة الحياة.
تختلف كمية النوم الكافية من شخص لآخر، ولكن يحتاج أغلب البالغين سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.
وفي بعض الأوقات يعاني الكثير من البالغين أرقاً حاداً قصير المدى، وهو ما يستمر لأيام أو أسابيع، وعادة ما يحدث ذلك نتيجة توتر أو حدث صادم، ولكن يعاني البعض أرقاً مزمناً طويل المدى يستمر لشهر أو أكثر، ويمكن أن يكون الأرق هو المشكلة الأساسية، أو قد يكون مرتبطاً بأدوية أو حالات طبية أخرى.
ولكنك لست بحاجة إلى التعايش مع ليالٍ من دون نوم، عادة ما يمكن لتغييرات بسيطة في عاداتك اليومية أن تكون مفيدة.
أعراض الأرق ..
صعوبة الاستغراق في النوم ليلاً
الاستيقاظ من النوم ليلاً
الاستيقاظ مبكراً جداً
عدم الشعور بالراحة بعد النوم ليلاً
التعب أثناء اليوم والشعور بالنعاس
القلق والاكتئاب والتوتر
صعوبات التركيز على المهام والانتباه والتذكر
الأخطاء أو الحوادث المتكررة
القلق الدائم بشأن النوم
متى تزور الطبيب؟
إذا أصبح من الصعب عليك ممارسة عملك أثناء اليوم بسبب الأرق، فقم بزيارة طبيبك لتحديد سبب مشكلة النوم لديك وكيف يمكن معالجتها، وإذا ظن طبيبك أنه ربما يكون لديك اضطراب في النوم؛ فربما يحيلك إلى مركز أمراض النوم لإجراء اختبارات خاصة.
أسباب الأرق
قد يكون الأرق هو المشكلة الأساسية بذاته، أو قد يكون مرتبطاً بحالات مرضية أخرى.
عادة يكون الأرق المزمن نتيجة للتوتر، أو أحداث الحياة أو العادات التي تسبب اضطراب النوم. ويمكن حل مشكلة الأرق بعلاج السبب الكامن ورائها، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تستمر المشكلة لسنوات.
وتشمل الأسباب الشائعة للأرق المزمن:
التوتر. يمكن للقلق بشأن العمل أو الدراسة أو الصحة أو المال أو العائلة أن يبقي ذهنك مشغولاً أثناء الليل، ويجعل النوم صعباً. قد تؤدي أيضاً أحداث الحياة المسببة للتوتر أو الصدمات النفسية، مثل وفاة شخص عزيز أو مرضه أو الطلاق أو فقدان الوظيفة، إلى الأرق.
السفر أو جدول العمل. يعمل إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك كساعة داخلية للجسم توجه أموراً معينة مثل دورة النوم والاستيقاظ، والأيض، ودرجة حرارة الجسم. وقد يؤدي تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية إلى الأرق. وتشمل أسباب ذلك الإصابة باضطراب الرحلات الجوية الطويلة الناتج عن السفر عبر مناطق زمنية متعددة، أو مناوبات العمل في وقت متأخر، أو في وقت مبكر، أو مواعيد العمل دائمة التغيُّر.
عادات النوم السيئة. تشمل عادات النوم السيئة عدم انتظام جدول الخلود للنوم وفترات القيلولة، وممارسة أنشطة محفزة قبل النوم، والنوم في بيئة غير مريحة، واستخدام السرير في العمل أو تناول الطعام أو مشاهدة التلفزيون. ويمكن أيضاً أن يؤثر استخدام أجهزة الكمبيوتر أو التلفزيون أو ألعاب الفيديو أو الهواتف الذكية أو الشاشات الأخرى قبل النوم مباشرة على دورة نومك.
تناول كمية كبيرة من الطعام في وقت متأخر من الليل. لا بأس بتناول وجبة خفيفة قبل النوم، إلا أن تناول كمية كبيرة من الطعام قد يجعل جسمك لا يشعر بالراحة أثناء الرقود. يعاني العديد من الأشخاص أيضاً من حرقة المعدة، وهو ارتجاع الحمض والطعام من المعدة إلى المريء بعد تناول الطعام، وهو ما قد يبقيك مستيقظاً.
استخدام بعض الأدوية. قد يكون الأرق المزمن أيضاً مرتبطاً بحالات مرضية معينة أو نتيجة لإستخدام بعض الأدوية. وقد يتحسن النوم بعلاج الحالة المرضية، لكن قد يستمر الأرق بعد تحسن الحالة المرضية.