بقلم/ أحمد سباق
أبدأ مقالتي بالصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأتوجه بكلماتي المتوجة بأجمل المعاني والرسائل إلى قرائنا الأعزاء ، لكى تأخذكم الحيطة والحذر ، لما تفعله أنفسكم ، المتأثرة بوسوسة الشيطان الرجيم ، والذى تركتموها عرضه له ، مما جعلكم تخرجون عن القواعد الإسلامية، وفهم الأمور الدينية بطريقة خاطئة، وأقصد بها مظاهر صلاة العيدين (الفطر المبارك والأضحى).
وقد انتشرت عادات للأسف سيئة للغاية قد انتابني شعور الخجل والأسف من خلالها، عندما أرى عامة الناس ، وهم يذهبون إلى صلاة تلك العيدين ، يقفون في الشوارع ، يتحدثون ولا يدخلون المسجد إلا عند إقامة الصلاة ، وإن دخلوا سادت مظاهر سلبية كالحديث الجانبي مع الآخرين ، وعدم ترديد تكبيرات العيد ، والتشويش على هذه التكبيرات، بتلك المظاهر السلبية.
ولم يكتف الناس بهذه المظاهر وحسب بل ويقوم معظم الشباب الصغار وبعض من الكبار من الرجال والسيدات ، بالأحاديث الجانبية والتقاط الصور التذكارية ، ونسيان الغرض من المجيء للمسجد ، وأتساءل هل أصبحت صلاة العيد ما هى إلا احتفال وتهانى فقط ، أم عبادة الله بذكره والصلاة على الحبيب وترديد التكبيرات ورفع كلمة الله؟
فما رأيته لا يعبر عن الحرية ، فهذه سلوكيات خاطئة ، عندما شاهدت عينى اختلاط السيدات مع الرجال أثناء الصلاة ، ونظرات الشباب إليهم وكأننا أصبحنا نصلى في حديقة المنتزة وليس مسجداً ، وأصبحنا نفسح الطريق للشيطان بأن يدخل بيننا ، ويتخلل عقولنا لكى نخرج عن ديننا، ونخلط بين الفرحة والبهجة والإحتفال والتعاليم الدينية والعبادة الواجبة.
فأرسل كلماتى إليكم جميعاً أيها المسلمون ، وأرجو أن تأخذوا كلماتى على محمل الجد ، وأن تسيطروا على عقولكم ، فأنتم حكماء أنفسكم ، ويا كل مربى إهتم بتربية أولادك على النهج الصحيح لتعاليم الدين الإسلامي، فافرحوا وتزينوا بالبهجة ولكن لا تنسوا أن تستقيموا يرحمكم الله.