هل يستمع الوزير لأوجاع المرضى بالمستشفيات دون ترتيب أم أن ذلك من الأمانى المستحيله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أول أمس في وقفة عيدالفطر المبارك زارالدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه طنطا بصوره مفاجئه ، ولعلها فرصة أهمس فيها في أذن معالى الوزير بما في نفوس كثيرين من أبناء الغربيه له علاقه بالمنظومه الطبيه بمديرية الصحه بالغربيه ، والذى بدايته متى سنسعد بزيارة معالى وزير الصحه للمنشآت الطبيه ببلدتى بسيون ، ويتغير الموروث البغيض أن الغربيه هي طنطا والمحله والسلام ، ولهم كل شيىء وأى شيىء ولنا كساكنى وقاطنى عمق الريف المصرى الفتات رغم أنه الأصل ، على أية حال يقينا .. معالى الوزير يهدف الصالح العام ونحن معه ، يقينا .. معالى الوزير يريد الحقيقه ونحن معه ، يقينا .. معالى الوزير يدرك أنه ليس من الصالح العام القبول بما يعرض عليه أن كله تمام التمام دون فحص وتدقيق ويقين بالمصداقيه ونحن معه ، يقينا .. معالى الوزير يرى أننا من حقنا كأبناء بسيون أن ننعم بخدمة صحيه محترمه شأن باقى المحافظه ونحن معه .
إلتقى الوزير محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمي بمكتبة بديوان عام محافظة الغربية ، وذلك في مستهل زيارته للمحافظة لتفقد عددا من المنشآت الصحية بالمحافظة ومتابعة منظومة العمل على أرض الواقع ، ناقش الوزير رفع كفاءة المستشفيات ، كما ناقش خلال اللقاء طبقا للإعلان الرسمي بشأن الزياره الموقف التنفيذي لمشروعات القطاع الصحي بالمحافظة والذي تسعى المحافظة جاهدة إلى الانتهاء منها وإدخالها الخدمة من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات الحالية إلى جانب تقديم خدمات طبية على أعلى مستوى للمواطنين طبقا للإعلان الرسمي بشأن الزياره أيضا ، وهذا لاشك أكثر من رائع وتوجه محمود ، ظننت لكن دائما مايكون بعد الظن إثم ، وخطيئة أن الوزير سيزور مستشفى الصدر ببسيون التى تكلفت 300 مليون جنيه ولم يتم تشغيلها حتى اليوم ، وسيؤكد أمر تشغيلها الذى سبق وأن أمر به قبل أكثر من عام عندما طرحت عليه الأمر في اللقاء الذى عقده بديوان عام محافظة الغربيه ويدخل السرور على قلوبنا لإدراكنا أننا كمواطني بسيون لسنا درجه ثانيه بل مواطنين صالحين ندفع الضرائب للحكومه ، ونشرب اللبن بعد المغرب ، وننام مبكرا بعد العشاء ، ونسير جنب الحيط ، وسيقف على أحوال مستشفى بسيون وحميات بسيون ، أو حتى سيكون كل ذلك ضمن برنامج زيارته .
بمنتهى الإحترام والتقدير والتوقير لشخص معالى الوزير كنت أتمنى أن يلتقى المرضى بالمستشفيات ويرى بنفسه قسوة القرار الذى إتخذه بفرض رسوم على الخدمة الطبيه بمستشفيات الوزاره ، والتداعيات المؤلمه لذلك ، ويثبت لنا عمليا ماأعلن عنه من وجود إنجازات طبيه ، والتأكيد على تقديم الرعاية الصحيه للجميع كما أعلن تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية . يبقى للإنصاف التأكيد على الحقيقه اليقينيه التي تشير إلى أن مستشفيات على أصابع اليد الواحده بالغربيه يقدمن الخدمه الطبيه ولقادتهم وكل العاملين بهم التحيه والتقدير ، للأسف الشديد دون ذكر أسمائهم خشية أن ينعكس إنصافهم سلبا تأثرا بالتصرفات الصغيره من بعض القيادات بالمنظومه الصحيه بالغربيه ، ويكفى من أجر وإنصاف تلك الدعوات الطيبات من المرضى الفقراء والبسطاء والمهمشين ورقيقى الحال الذين يترددون على تلك المستشفيات لكل من يعمل بتلك المستشفيات أن يبارك فيهم وفى أولادهم وأحفادهم .
مؤلم ونحن في أجواء عيدالفطر المبارك أن نتحدث في سفاسف الأمور ، ومواطن الهزل ، وعمق الخلل حتى وإن كان له علاقه بصحة الإنسان لكنه القدر الذى فرض علينا ذلك ، والذى معه بحق الله تنتابنى حاله من الإنزعاج الشديد في هذا اليوم المبارك من أيام الله تعالى تأثرا بهذا التراجع المريب في الأداء الطبي بالمنشآت الطبيه بالغربيه خاصة ببسيون وقطور ، وهذا التغيير الدراماتيكى في تركيبة المسئولين بمديرية الصحه والإدارات الصحيه حتى وجدنا كثر دون المستوى طبيا وخبره نظرا لحداثة خبرتهم ، ومرجع ذلك رغبة أكيده في جعل من يتولون الإدارات المختلفه ينتابهم هذا الضعف الشديد ، بعد الإطاحه بالقيادات الفاعله ، وهجر آخرين من ديوان عام المديريه لديوان عام الوزاره ، أو الإلتحاق للعمل بمستشفيات التحفظ ، المهم الإبتعاد عن بؤرة الصراع الكامنه بالمديريه والتي فيها الكل يتنمر على الكل ، لذا أصبح من الطبيعى أن نلمس بين القيادات مناهج مريبه في الإداره مثل ” كيد النسا ” و ” الضرب تحت الحزام ” ، وترسيخ نهج من يريد أن يكون رئيسا على أقزام وليس قائدا على كبار ، وهذا الذى يتجاوز بحق كثر من رموز المجتمع الغرباوى بتصرفات صغيره لاتليق على الإطلاق ، ويفتخر بأنه ينتظره بالسكرتاريه نواب محافظتنا فتدهور الأداء بصوره مريبه .
مؤلم أن أقول أنه رغم أن محافظنا الرائع الدكتور طارق رحمى النموذج المشرف للمسئول المصرى على رأس المحافظه وهذا شرف كبير ، إلا أن المنظومه الطبيه بالغربيه في حاجه إلى ضبط إيقاع أشخاصا وكيانا ، وهذا لايبشر بخير بعد أن طال الضعف المكون الرئيسى للقيادات في كل الإدارات ، وسيصبح الأمر عصى على التصويب حتى بعد رحيل من وضعوا هذا النهج الغريب والعجيب ، إن لم يتم تدارك ذلك وفورا وتصويب هذا الخلل ، مع إحترامى لكل قيادات الصحه الآن بات من الطبيعى أن يتندر كل الناس بالغربيه على قيادات عظيمه خرجوا على المعاش من أمثال الدكتور عبدالناصر حميده ، والدكتور عبدالقادر كيلانى ، وحتى الدكتور محمد شرشر ، بعد التعامل مع القيادات الحاليه وإدراك هذا المستوى حتى على مستوى العلاقات الإنسانيه التي من المفترض أنها نهج في المنظومه الطبيه قبل الإداريه لأن التعامل يتم مع أرواح البشر ومعاناة المرضى ، تبقى النصيحه واجبه ، أن يتم الدفع بفرق عمل من أطباء مستشفيات جامعة طنطا ومديرى مستشفياتها الرائعين بحق والذين لولا وجودهم لفقد مرضانا كل الأمان ، ولسلموا أمرهم لله أن يشملهم بعنايته ورعايته ، وذلك لتدريب قيادات الصحه على كل مايتعلق بالسلوك العام أداءا طبيا وإداره ، ونهج تعامل وسلوك رشيد ، وإدراك لعظم المسئوليه الطبيه . يبقى السؤال الجوهرى والذى مؤداه وماذا بعد زيارة معالى وزير الصحه هل سنلمس واقعا صحيا يليق بقيمة مواطني الغربيه إنطلاقا من بسيون وقطور ، والدفع بقيادات تعمل على الإرتقاء بمنظومة الصحه بالغربيه بحق ، أم سيكون الوضع كما هو محلك سر .