ذكريات طيبه بمركز القلب بالمحله عايشتها مع قلوب المصريين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم نودع شهر رمضان المبارك ، وقبل رحيله يطيب لى أن أكتب عن أحد العظماء بحق الذين تأثرت بهم كثيرا لإدراكى بما يصنعه للمرضى ، وجاء رحيله تاركا في النفس أحزانا كثيره ، بدأت في مارس 2019 الذى سيظل محفورا فى ذاكرة التاريخ ، وفى أعماق النفس حيث شيعنا أخى الحبيب وصديقى العزيز الأستاذ الدكتور محمود حمزه مؤسس ومدير مركز القلب بالمحله وأحد أبرز الفضلاء الكرام والنبلاء الأعزاء فى هذا الوطن ، فى زياراتى لمركز القلب بالمحله وفى مكتبه وعلى الكرسى الذى كنت أجلس عليه أمامه رحمه الله دائما يخطفنى قلبى من نفسى ليستحضرهذا اليوم المشهود وكيف شيعه الآلاف من أبناء ومواطني قري ومراكز محافظة الغربية ومحافظات الدلتا باكين لأنه من النماذج التى لاتتكرر كثيرا فى هذه الحياه .
فى مشهد مهيب رسم معالمه زملاء وأصدقاء وأحباب الفقيد الكريم وأمام أبواب مسجد عبد الحي خليل ، دخلوا فى نوبة من البكاء والانهيار فى الدموع وسط ترديدهم عبارات “الحمد لله فى الجنة ونعيمها يا دكتور وربنا يرحمك يا رب”. فيما توافد لفيف من أسر وعائلات ميت بدر حلاوة مسقط رأس الحبيب الغالى الدكتور محمود حمزه لتقديم واجب العزاء لأفراد أسرته والعائلات المحبة له فى مشهد جنائزي يدل على محبة الناس له لدوره طوال أكثر من 40 عاما من عمره أفناها فى خدمة الطب وعلاج المرضى ونجاحات دولية فى مجال جراحات أمراض القلب والأوعية الدموية .
عرفت الدكتور محمود حمزه منذ مايزيد على ثلاثين عاما مضت ، وجمعنا أياما طيبه بحضور أعزاء كرام فى القلب منهم الدكتور علاء الغمراوى باعث البهجه فى قلوب الأطفال ، وكذلك صانع الخير الصديق والزميل النائب الحاج عبدالسميع الشامى رحمه الله ، وظللنا سنوات طوال نلتقى كل جمعه بمركز القلب نتابع عمليات القلب التى كانت تجرى للمرضى من أهالينا ، وكثيرا مارافقت الدكتور محمود حمزه إلى الأمانه لمقابلة أخى وصديقى الدكتور أحمد محيى القاصد مساعد وزير الصحه ومدير الأمانه الفنيه للمراكز الطبيه المتخصصه ، وكنت أرى السعاده على وجه الدكتور محمود أثناء عودتنا مجبورين الخاطر حاصلين على دعم للمركز .
كان عاشقا للتجمع الأسرى ولمة العائله لذا كان يبتهج كلما جاء لزيارتى فى بلدتى بسيون حيث نجلس وسط أهالينا فى حديقة الفيلا وكان يتجاوب مع الحضور حتى يتحول مجرى الحديث لأمراض القلب ويعطى النصائح ويعطى مواعيد للمرضى للذهاب لمقابلته بمركز القلب ، ويعلم الله أنه لم يقصر فى حاله مرضيه عرضتها عليه ، فهو صاحب فضل رحمه الله تعالى وكثيرا مارسم البسمه على شفاه المرضى من أبناء بلدتى ، وأسعدنى كثيرا أن الدكتور محمد نجيب مدير المركز ، ونجله الحبيب الدكتور أحمد إستشارى القلب بالمركز يسيرون على نهجه ، وكذلك كان الدكتور رضا نجم المشرف العام على المركز قبل خروجه على المعاش .
كلما وطأت قدماى مركز القلب بالمحله أستشعر روح أخى الدكتور محمود حمزه رحمه الله تعالى ترفرف فى أركان المركز ، خاصة وأنا ذات يوم ألتقط صوره مع نجله الحبيب الدكتور أحمد يتوسطنا الأخ والصديق الدكتور رضا نجم ، وكأنه رحمه الله كان فرحا مسرورا بهذا اللقاء ، وفى حديث هامس مع الدكتور احمد إستشعرت أنه يعشق الحياه العائليه والأسريه كوالده رحمه الله لذا لم يستطيع مغادرة المحله والذهاب للقاهره حيث ضوضاء المدينه ووهجها وشهرتها ، يزيد على ذلك ماقاله لى الدكتور رضا نجم من أن الدكتور أحمد صوره كربونيه من والده فى كل الخصال الحميده فهو مثل والده أول من يحضر لمركز القلب وآخر من يغادر من الأطباء .
سيظل مركز القلب بالمحله علامه مضيئه لعمل الخير وصدقه جاريه لكل من ساهم فى هذا الصرح الطبى العظيم وسيظل إسم الدكتور محمود حمزه يذكره أجيال وأجيال بكل توقير وإحترام عرفانا لماقدمه من عطاء ومابذله من جهد لعلاج المرضى ، والذى كان يتم بأعلى معايير طبيه عالميه ، يضاف إلى ذلك كريم خلقه وإنسانيته التى تجعل أبنائه وأحفاده يحتضنهم كل قلوب من عرفوه وتعايشوا معه أياما طيبه .