مسافة السكة
بقلم/ دينا حسن
تحيط مصر مخاطر متعددة، أطماع على الحدود الغربية. ليبيا جارة شقيقة، وبين العائلات على الحدود هنا وهناك. مصالح تجارية وعلاقات نسب. ورابط تاريخي لا يمكن أن تفرقه قوى خارجية.
الأسبوع الماضي قامت مصر، بتحرير عمال مصريين اختطفتهم مليشيات إرهابية، بدعم من عصابات تركية. يقودها أردوغان الغير مسؤول يدعي أردوغان. ويطالب وزير خارجته مصر أن تبعتد عن الشأن الليبي.
مصر لديها حدود برية مع ليبيا بطول 1049 كم، بينما يطالب وزير خارجية تركيا مصر بعدم التدخل في ليبيا. لكن تجاوز الجانب التركي لم تتوقف عند هذا. بل امتدت إلى مناوشات حول حقول الغاز في بحر المتوسط. رغم ترسيم الحدود بين مصر وقبرص واليونان. لكن السعار التركي لا يتوقف أبدًا عند أي حدود تلزمه.
وفي الجنوب تطل الجارة السودان، وتواجه مع مصر، خطر السد الإثيوبي، ورغم المفاوضات المستمرة، منذ عدة أعوام، أصر الجانب الإثيوبي على ملء السد دون مراعاة لأي حقوق تاريخية لمصر والسودان.
ومع هذا، تظل أزمة تفشي كورونا في العالم لها آثار كبيرة، سياسيًا، واقتصاديًا.
ورغم كل هذه الأحداث. تقف مصر بقيادة زعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطهر أرض ليبيا من المليشيات والمرتزقة الإرهابين، وتدافع عن حقوقها التاريخية في مياه النيل بثقتنا في حكمة السيسي في قيادة المفاوضات، ووضع الحل العسكري كخيار أخير كما قال وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري.
مصر قادرة على عبور أزمة كورونا، وعلى حماية حدودنا مع ليبيا، وتطهير أرضها من الخونة والإرهابيين، ومرتزقة تركيا، وفي الوقت نفسه حماية حقنا في مياه النيل بالمفاوضات … وإن لم تكن … فهي “مسافة السكة” كما قال الزعيم السيسي.