فالنحتضن من لهم بصمه حقيقيه إمتد تأثيرها إلى عمق المجتمع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ الأمس سألنى كثر من القراء أصدقاء ومتابعين بإنبهار شديد أسئله كثيره بحثا عن مزيد وذلك عقب نشر مقالى بشأن رجال الصناعه الخمسه ومن بينهم إبن بلدتى بسيون الشاب رمضان الشرقاوى كأحد رواد الصناعه الذين لهم بصمه حقيقيه إمتد تأثيرها إلى عمق المجتمع المصرى ، وذلك إنطلاقا من صناعة الأغذيه ، ورأيت من الطبيعى جدا أن تنتابهم تلك الحاله من الإنبهار، لأننى كيف أطرح هذا الشاب القابع في عمق الريف المصرى على أساس أنه خبيرا فى الصناعة ، وماذا يعنى ذلك ؟، ومادلالة ذلك ؟ ، وعلى أى أرضيه أقول بذلك ؟ وماهى الحجيه التى دفعتنى للقول بذلك ؟ لأن الموروث الغالب أن رجال الصناعه هم هؤلاء الذين يتناولهم الإعلام صباح مساء وكل الوقت إنطلاقا من إعجاب بقدراتهم ، أو على سبيل الدعايه المدفوعه سلفا كالإعلانات التي لها علاقه بمشروعاتهم ، حتى باتوا ملىء السمع والبصر كالسويدى وغيره ، ولأن الجميع يتجاهل الذين هم خارج دائرة الضوء من رجال الصناعه خاصة هؤلاء الذين ينطلقون من الأقاليم ، يبقى للدلاله على ذلك أمورا كثيره للدلاله على عمق ماطرحت وبالورقه والقلم ، والواقع ، والمنهج ، والأداء ، والتأثير المجتمعى ، نعم التأثير المجتمعى لأن مقياس أي عطاء في تقديرى إن لم يكن له مردود إيجابى واضح على كل المجتمع يكون بلا أي قيمه حقيقيه ، ومجرد كلام لأن الإستقاده شخصيه تعود على شخص صانعيها وليس المجتمع ، لذا قيل بحق عن نجاح هشام طلعت مصطفى بما شيده ، وساويرس بما أقامه ، لأنهم فتحوا مجالات عمل كثيره أمام الشباب .
لم يدرك من سألونى أننى كنت قد سبقتهم بكل تلك الأسئله ، إلى الدرجه التي سألت فيها الشاب الرائع بحق المبدع بصدق رمضان الشرقاوى رائد صناعة المخلل في مصر من أنت بالضبط ؟ رغم معرفتى لشخصه منذ سنوات طوال لكن ليس إنطلاقا من طبيعة الصناعه إنما عبر المعرفه الشخصيه كأبناء بلده واحده ، خاصة عندما سألنى عنه ذات يوم صديق بالسلك الدبلوماسي كثيرا ماإلتقينا في الماضى أثناء قيامى بمهمات صحفيه بأوروبا وذلك بحكم أننى إبن بسيون ، وكان ذات يوم سعيدا بتمسكى ببلدتى خاصة عندما سجلت في مضابط البرلمان مصطلح بسيون العظيمه وأنا أتحدث عنها ، وكذلك أحد أساتذته إبن عمى معالى السفير محمد عبدالمنعم الشاذلى مساعد أول وزير الخارجيه السابق ، كان منطلق سؤاله وجود منتجه على مائدة الطعام في أكثر من دوله أوروبيه عمل بها ، كنت أظنه يمزح ، لكننى وجدت الأمر لديه جد وليس مزاحا ، غير مستوعب أنا شخصيا أن بلدتى التى سقطت من حسابات حكومات كثيره متعاقبه حتى تلاشت فيها التنميه ، وباتت أفقر مركز على مستوى الجمهوريه ، وأقله نهضه تنمويه ، يمكن أن يطرح إسمها في محفل دولى إنطلاقا من أحد أبنائها الشباب ، تعجبت هل معقوله هذا الشاب رمضان الشرقاوى هو صاحب هذا الإبداع الصناعى ، لذا إنتبهت له وجمعنى به لقاءات كثيره بعد ذلك ، كنت فى كل لقاء أكتشف فيه زاويه مضيئه تتعلق بشخصه .
نعــــم رمضان الشرقاوى إبن قرية شبراتنا مركز بلدتى بسيون رقم عالمى صحيح فى صناعة الأغذيه ومعه إخوته السيد ، وأسامه ، وأحمد ، وحامد ، رغم هذا الفشل الذى لازم كثر في هذا الوطن الغالى ، إنطلاقا من إحباطات متعدده ، لذا يستحق أن يكون شخصه محل دراسه الأكاديميين باحثى رسائل الماجستير ، والدكتوراه لأن ماحققه ويحققه يجعله فى مركز متقدم بين رجال صناعة الأغذيه في العالم وهو في هذا السن ، وذلك إنطلاقا من إداره حكيمه ، تقوم على تحديد المسئوليات لكل إخوته ، بحيث أصبح كل منهم مختص بجزئيه في تلك الصناعه ، بداية من الزراعه ونهاية بالتصدير ، مرورا بالتشغيل ، والتطوير ، والمشتروات ، والمبيعات بالخارج ، وبالسوق المحلى ، ليثبت بهذه المنظومه نجاح أي عمل جماعى طالما توافرت فيه تحديد المسئوليات ومنح صلاحيات ، وقبل كل ذلك التجرد والإخلاص ، ونظرا لما حققه يكون من الطبيعى أن أتناول مضامين الإجابه على سؤال سألته له بلا لف أو دوران من أنت بالضبط ؟ ، وماهى الملكات التى جعلتك فى هذا المركز المتقدم فى صناعة الاغذيه بالعالم ، والذى أرى معه أن يتم إستضافته فى المحافل الصناعيه لطرح تجربته على الشباب لعل ذلك يكون تحفيزا لهم .
تبقى الحقيقه اليقينيه التي مؤداها أن ماحققه الشاب رمضان الشرقاوى إبن قرية شبراتنا مركز بلدتى بسيون وإخوته الأفاضل من نهضه فى مجال صناعة الأغذيه إنطلاقا من صناعة المخللات وزيت الزيتون إنعكس إيجابا على أسر كثيره ، وشباب إستقرت أحوالهم المعيشية نظرا لما يحققوه من دخل مادى كريم يوفر لهم حياه كريمه ، وأن الموروث البغيض فيما يتعلق بصناعة الأغذيه والذى يتمثل فى إفتقاد السلامه الغذائيه لم أجد له أثر ، بل يتم الإنتاج وفق أحدث عوامل الأمان الصحى والتكنولوجي ، يتعاظم الأمر أن شخص الشاب رمضان الشرقاوى الذى أثبت أن المصرى مبدع طالما توافرت لديه الإراده ، وتهيىء المناخ ، يجب أن تكون محل عنايه ورعايه لأن الواقع هو من حكم عليه بإمتلاكه قدرات خاصه جعلته ملك صناعة المخلل وزيت الزيتون فى العالم ، نعم أعى ماأقول ، وأقصد وبالورقه والقلم والمستندات والواقع ماأبغى قوله ، كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .