يتعين إنقاذ دولاب العمل الإدارى ، والساسه ، والأحزاب من الشيخوخه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأنه الوطن الغالى ، والموطن والمستقر ، والغايه أن يكون أعظم الأوطان ، وبعيدا عن المزايدات ومن يطمسون معالم الحقيقه بحثا عن دور هو لاشك ممزوجا بالخداع والتضليل ، أقول وغيرى من المخلصين ماإستقر في اليقين وبات نبراسا للضمير حسبة لله تعالى والوطن ، بعد أن زهدنا فى الحياه بالكليه وكيف لانزهد وقد أصبحنا ننتمى لجيل بات على وشك الرحيل يستعد لتسليم الرايه والإستعداد للقاء رب كريم ، لذا تتعاظم الأمانى أن يكون وطننا الغالى محتضنا الجميع ، ننبه مايغفل عنه البعض بإخلاص ، ونرصد واقعا بغية أن نجعل وطننا مضيئا ، ونبراسا للعالمين ، لعل كلماتى وغيرى من أبناء هذا الجيل التى يعلم رب العالمين سبحانه أنها صادقه صدق اليقين بالوجود ، يسخر لها رب العالمين سبحانه آذانا صاغيه ، فيتبدل الحال لأحسن مانتمناه ، إنطلاقا من تلك الغايات النبيله .
أنبه مرارا وتكرارا وكل الوقت بضرورة إحتضان الشباب من تداعيات المعاناه المعيشيه جنبا إلى جنب مع أرباب المعاشات ، خاصة وأن اليقين بات يستقر لديهم أنهم بلا مستقبل نظرا لتجاوزهم سن الثلاثين ، ومازالوا بلاعمل ، لا فى الحكومه بعد وقف التعيينات اللهم إلا للمحظوظين ، أو حتى بالقطاع الخاص الذى يواجه صعوبات جمه فقلص من نشاطه ، وبالتالى فقد الشباب الأمل فى الزواج رغم أنهم شباب فخر لهذا الوطن ، وتطال بهم الأعناق ، فمن بينهم حملة الشهادات العليا وحتى منهم حاصلين على درجة الماجستير ، فإنعدم لديهم الطموح وهذا طبيعى ، لذا كان هؤلاء الشباب أكثر المتأثرين ، معيشيا ، ووظيفيا ، ومجتمعيا ، لذا أعطوا السياسه ظهورهم ، والحياه إبداعاتهم ، وهذا أيضا أراه طبيعى جدا وأمر لايدعو للإستغراب والدهشه ، لأنه كيف لعاطل أن يتحدث فى القضايا السياسيه ، وكيف لجائع أن يفكر فى أمور حزبيه ، وكيف لمريض ينشد العلاج أن يتحدث فى الشأن العام ، أو يهتم حتى بالأحزاب فكرا ، وأداءا ، وتنظيما ، الأمر الذى معه شاخ دولاب العمل الإدارى ، وشاخ الساسه ، وشاخت الأحزاب ، وبات السياسيين يتحدثون بلغه لايفهمها أحد حتى هم أنفسهم .
ياساده ياكرام الأزمه المجتمعيه أزمه حياه ، وليست أزمة سياسيه ، أو حزبيه ، الناس لم تعد تهتم بالسياسه شاركهم فى ذلك من يحترمون أنفسهم وتاريخهم فأعطى الجميع ظهورهم لما يحدث من هزل ، وباتوا لاينازعون الحواريين من السياسيين فى شيىء ولاحتى الحكومه ، الأمر الذى معه يجب أن تبحث الحكومه ، والنواب ، والساسه ، وقادة الأحزاب ، وكل البهوات متصدرى المشهد السياسى والإعلامى وكل صانعى البروباجندا عن حل لأرباب المعاشات وأسرهم تجعلهم أكثر تفاعلا مع مجريات الحياه ، وليسوا على هذا النحو من الإحباط ، ويحتضنوا كل هؤلاء الشباب ويبحثون لهم عن مجالات عمل تحقق لهم إستقرارا نفسيا ، ومعيشيا ، تجعلهم يبدعون ويكونوا أحد الفئات الفاعله فى تحقيق النهضه التى ننشدها ، ونبتغى تحقيقها بالوطن ، بغير ذلك ستأخذهم المعاناه رغما عنهم إلى طرقا معوجه ، بل قد تجعلهم يعتنقون أفكارا غير سويه .
لكل الأكارم وهذا الوطن الغالى كل من فيه أكارم فضلاء .. أدركوا المجتمع الذى بدأت تتأثر فيه القيم ، وتتلاشى المبادىء ، وتنعدم الأخلاقيات تأثرا بأحوال الناس المعيشيه ، أدركوا الناس الذين يعانون من الفقر والجوع والمرض ، تأثرا بضيق ذات اليد الذى تجلى لدى أرباب المعاشات .. أدركوا الفقراء والمهمشين ورقيقى الحال لأنهم نبض القلوب ، وتيجان الرؤوس ، ومن أجلهم يرحمنا رب العالمين سبحانه برحمته .. أدركوا الشباب الذين باتوا يعيشون في تيه .. ادركوا البيوت قبل أن يعلن كل أفرادها أنه حل بها الخراب .. أدركوا المجتمع قبل أن نبكى جميعا مواطنين قبل المسئولين على اللبن المسكوب .. بالمجمل أدركوا الحياه قبل أن تذهب بنا إلى المجهول . تلك دعوة حق أطلقها بإخلاص إنطلاقا من رؤيه وطنيه حقيقيه ، وعشقا لهذا الوطن الغالى ، وحرصا على كل أبناء الوطن ، ومعايشه حقيقيه لواقع المجتمع وحياة الناس .