بقلم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
إصابة البنا بالكورونا تكشف عوار المنظومه الصحيه
عجيب هى الحياه عجيب من فيها من البشر ، إنتبهت للعروس التى تغازله وتفتخر به ولأنه حبيب شاركتها الغزل فى والدها الحبيب ولم أكتفى بذلك بل هاتفته تليفونيا فهو أخ وصديق وزميل عزيز وعشرة عمر وقامه صحفيه رفيعة القدر عالية المقام ، كثيرا ماكنت أستمد الثبات من ملامح وجهه عند كل منعطف جمعتنا فيه دروب صاحبة الجلاله .
إنزعجت من نبرة صوته فظننت أنه ليس هو وبالتأكيد أن رقم تليفونه أصبح ملكا لآخر خاصة وأنه معى منذ مايزيد عن ربع قرن فكدت أغلق الهاتف لكنه عاجلنى بالتحيه فانتبهت أنه هو رغم ماأصاب الصوت من وهن فتوقفت على طيب حديثه منتبها أنه مريض فدعوت له وتبادلنا أطراف الحديث الذى يحمل ذكريات نادرا ماتتكرر بين أبناء هذا الجيل من الزملاء شباب الصحفيين ، أنهيت حديثى مع الحبيب الغالى الكاتب الصحفى الكبير الأخ والصديق الأستاذ محمد حسن البنا رئيس تحرير الأخبار الأسبق .
دون إراده منى قفز أمامى وأنا أتعايش مع الحيره بعد تلك المكالمه مع الحبيب الغالى الأستاذ محمد حسن البنا تعقيب الأخ والصديق الغالى وعشرة العمرالكاتب الصحفى الكبير الزميل الأستاذ حمدى حماده حيث كتب مقدمه بديعه ومؤثره على مقال أدركت فيه أن الأستاذ البنا أصابه فيرس كورونا وزوجته وإبنته العروسه ، أسقط فى يدى وقرأت المقال الذى هو بمثابة صفعه على وجه كل المسئولين عن المنظومه الصحيه بمصر ، وإذا كان هذا هو حال الأستاذ البنا فما هو حال العامه من الناس .
سطر الأستاذ البنا سطورا أبكتنى وزلزلت كيانى وأشعرتنى بالعجز الشديد والإهمال الجسيم الذى خلف تدنى فى الخدمة الطبيه غير مسبوق ويكفى للدلاله والإنتباه بأن هناك خلل جسيم أن يكتب قامه صحفيه كبيره مثل الأستاذ البنا إنطلاقا من تجربة مرضه أن منظومتنا الصحية فشلت فى إيجاد العلاج المناسب ، وفشلت فى إجبار شركات الدواء على توفير بروتوكولات العلاج متناولا الزحام الشديد على صيدليات الحكومة التى إنفردت بصرف العلاج ، فى مشهد يكرس إصابة السليم بالوباء. وأكثر من ذلك ليس بعد أن يكتب الأستاذ البنا قلما يكتب حيث كتب بوضوح أنه تبين له أن هناك «مافيا للدواء» لم تقدر عليها الحكومة بعد. ومازالت هذه المافيا تعربد فى ربوع مصر، رغم أن أدوية بروتوكول العلاج محلية الصنع.
يتعين على الحكومه ورئيسها الدكتور مصطفى مدبولى ضرورة الإنتباه لما كتبه الأستاذ البنا ، ويتعين على الزميل العزيز الأستاذ ضياء رشوان نقيب الصحفيين ومجلس النقابه والزميل كرم جبر رئيس الهيئه الوطنيه للصحافه أن يزلزلوا الأرض من تحت الأقدام لتوفير العلاج للأستاذ البنا وفورا بل وأضع نفسى تحت تصرفه خادما له ولزوجته وإبنته شفاهم الله وعافاهم .