لاسبيل إلا أن يتقارب الجميع وفورا إنطلاقا من نهج المشاركه وليس المغالبه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مازالت أجواء رمضان المعظم تفرض علينا الحديث فيما هو مسكوت عنه زهدا من الكبار حينا ، وإحباطا سيطر على الناس أحيانا ، خاصة فيما يتعلق بالأمور السياسيه والحزبيه وحتى البرلمانيه ، ولعل رمضان المبارك فرصه أن نتحدث ونقول ونناقش ، إنطلاقا من رؤيه وطنيه ممزوجه بالصدق ، والتي تشير إلى أنه لاشك أن تلك السياسه التى نتمناها جميعا كممارسين للعمل السياسى لاوجود حقيقى فاعل لها فى أرض الواقع ، اللهم إلا فى مخيلة طارحيها ، لأنها لاتقنع أي أحد ، خاصة وأن البعض من هؤلاء الساسه الحزبيين يتبنى نهج المكايده للآخر ، لذا من أجل هذا الوطن الغالى يتعين على قادة الأحزاب أن ينظموا دورات سياسيه عاجله لأعضاء أحزابهم القابعين فى عمق الريف المصرى ، والنجوع ، والقرى ليفهموا تلك الثوابت ، ويدركوا أنهم بما يفعلونه من ضجيج بلا جدوى في أرض الواقع لايضيفوا للوطن ، بل يساهموا فى زيادة مساحة الخلاف ، ويزكوا المشاحنات ، خاصة وأنهم يتوهموا أن البروباجندا التى يتعايشون معها طربا كلما سمعوا ضجيجها يمكن أن تجعل لهم كيان راسخ وأداء قوى .
يتعين أن يعى قادة الأحزاب وأعضائهم وحوارييهم أهمية أن يتقاربوا مع بعضهم البعض ، ويكون بينهم حوارات ، ومناقشات فى كافة القضايا ، وجميع المشكلات ، وينتبهوا إلى أنه عندما يكون لديهم أداءا مجتمعيا يجب أن يكون نابعا من قناعه ، وليس إنطلاقا من أوهام .. لهم أن ينتبهوا أن الحاضنه الشعبيه هى من تصنع حزبا قويا ، والإنطلاق من إراده جماهيريه هى من تصنع لهم كيان وجودى ، وأن ينتبهوا إلى أن مايفعلونه لايقنع الشباب المثقف الواعى ، ولاحتى يقنع طفل صغير ، لذا كان من الطبيعى أن يتفاعل مع طرح بعض الأحزاب الآن شباب ليس لديهم أى قدر من الثقافه والمعرفة ، ولاالوجود المجتمعى الأمر الذى معه أصيبت الأحزاب بالهشاشه ، والضعف ، والإضمحلال ، وباتوا يسكنون فى غرفة الانعاش يحتاجون لقبلة الحياه .
يبقى ماالعمل إذن للخروج من هذا النفق المظلم ، أتصور أنه لاسبيل إلا أن يتقارب الجميع وفورا إنطلاقا من نهج المشاركه وليس المغالبه ، ويتوقفوا عن نهج المكايده ، وتصنيف الساسه والحزبيين التصنيف التدميرى الذى ينطلق من نهج إقصائى ، والذى كان من نتيجته أن فقدت الأحزاب قيمتها في الشارع ، وإنتهت واقعا سياسيا مؤثرا فى الحياه السياسيه ، وكذلك التوقف عن تزييف الحقائق ، وتبنى دعوه للإصطفاف الوطنى ، بين كل الساسه والحزبيين ، خاصة الذين أغلقوا على أنفسهم بابهم إحتراما لتاريخهم ، وإكتفوا بأن يكونوا من المتفرجين ، وليكن نهجنا الوضوح والصراحه معطيات واضحه وشفافه للإصطفاف الوطنى .
أتصور أن المقياس الحقيقى لتقييم الأداء الحزبى لدى كل الأحزاب الآن مدى تفاعلهم مع قضايا الجماهير ، والقضاء على مشاكلهم ، وتوفير سبل العيش الكريم لهم ، وليس من خلال الكرتونه وفقط ، إنما من خلال توفير فرص عمل للشباب ، ومساعدة الاسر الفقيره ، والسعى لتوفير العلاج للمرضى لعموم الناس حتى ولو بمساعدتهم فى استخراج قرار العلاج ، ومتابعة إجراء العمليات المقرره لهم ، بالمجمل لابد وان يكون للأحزاب تواجد خدمى حقيقى يستشعره الناس يقينا ، وليس عبر مؤتمرات لايحضرها إلا المنتفعين والمصلحجيه ، وشعارات لايهتف بها إلا البلهاء ، واحتفالات صاخبه بات يشمئز منها الناس الذين يعيشون فى كرب بسبب ضيق ذات اليد .
يزيد على ذلك تقديم الخير للناس ، ومساعدة المحتاجين ، ولو بالنصيحه الصادقه بحكم خبرة السنين والتي أراها من أجل الأعمال ، وطرقا صحيحه لإحداث حاله من الراحه والسكينه على مستوى الفرد والأسره والمجتمع ، والتنبيه بأن تلك الغايات النبيله لن تتحقق طالما كان النشاط الحزبى كما هو حادث الآن مقصورا على فعاليات يدشنها القله القليله من الأحزاب والتي رغم أنها بالقطع مرضى عنها ، وتنال الرعايه والعنايه والدعم من كل الأجهزه وكافة المسئولين ، إلا أن منطلقاتها في الأنشطه تحدث ضجيجا يصم الأذن ، وصخب يؤلم النفس ، ومحتوى ليس له مضمون ، وحراكا على الفاضى لايصب في صالح المواطن ، وتكريمات يعقبها تكريمات على الفاضى والمليان وذلك على هامش إفطار رمضان ، وماقبله الإحتفاء بالمناسبات . تبقى الحقيقه اليقينيه لدى والتي مؤداها أنه شرف لى أن أظل متناغما مع الحياه السياسيه والحزبيه ، ومشاركا فى التفاعل المجتمعى ، حتى وإن كنت لست فاعلا كما في الماضى لماذا ؟ تابعوا مقالى المنشور بعد غد السبت بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .